للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
الصراخ عقاباً فاشلاً
الصراخ يُعد عقاباً فاشلاً لأنّه يشيع في البيت مناخاً متوتراً يمسّ كل من يعيشون فيه، والبيت الذي تعلو فيه الأصوات هو مناخ مناسب لإنتاج أفراد عصبيين ، ومرضى بالقلق والاكتئاب، فالطفل الذي تصرخ أمه دائماً في وجهه، وتؤنبه باستمرار، سيشعر تلقائياً بأنه فرد غير مقبول، والجميع يبغضونه،ولا يرتاحون لتصرفاته.
هذا بالإضافة إلى كوْن الصراخ يُحدث ما يسمى بالرابط السلبي لدى الطفل، بمعني أنه يذكّره بمواقف سيئة يتألم لتذكرها وتجترها ذاكرته بمجرد سماع الصراخ، وقد يدوم معه طوال حياته، ومهما كبر فإنّ أيّْ رفع للصوت أمامه يعيد لديه تلك المشاعر السلبية التي استشعرها وهو طفل ضعيف.
كذلك فإنّ أسلوب الصراخ في وجه الأبناء يمثل قدوة سيئة لهم في التعامل مع الآخرين، حيث يتشربون هذا السلوك، ومن ثمّ يبدؤون في ممارسته تجاه الأطفال الأصغر منهم في العائلة والمدرس وقد نرى البنت تصرخ في وجه أمها أو أبيها والولد كذلك، وطبعاً يكون من العبث حينئذ أن ننهاهم عن ذلك، كيف وقد ربينّاهم على الصراخ وكان هو وسيلة التفاهم بيننا وبينهم؟
من نتائج الصراخ الدائم في وجه الأطفال أنه ينتج جيلاً مشاغباً يتسم بالعصبية والعناد وربما العدوانية، فبعد إجراء دراسة شملت 110 من الأسر الأمريكية تضم أطفالاً تتفاوت أعمارهم ما بين ثلاثة وخمسة أعوام.،
أعلن معهد العلوم النفسية في "أتلانتا" عن نتائج هذه الدراسة وكانت كالآتى:
(أكدت الدراسة أنّ هناك علاقة قطعية بين شخصية الطفل المشاغب الكثير الحركة، وبين الأم العصبية التي تصرخ دائماً وتهدد بأعلى صوتها حين تغضب، و المقصود بالطفل المشاغب- كما جاء في هذه الدراسة- هو الطفل الذي لا صبر عنده والعنيد والمتمرد والعدواني نحو الآخرين حتى والديه، والذي لا يلبث أن يجلس حتى يستعد مرة أخرى للقيام واللعب أو العراك مع أحد أخوته).
تعثُر التحصيل الدراسى
لنتعلم ان الصلاة تفتح الأذهان والغير مستطاع عند الناس مُستطاع عند الله
يقول القديس يوحنا كرونشتادت
† كان معاش والدي زهيداً لذلك كانت معيشتنا صعبة للغاية، وأدركت الصعوبة المادية التي يعانيها والدي، لذلك بدا لي جليّاً أن عدم قدرتي على التحصيل المدرسي كارثة حقيقية.
قلما شغلني هاجس التعلم بالنسبة للمستقبل، بالأكثر كانت معاناتي تدور حول واقع كان فيه والدي ينفق آخر مدّخراته عليَّ دون جدوى.
ولما كنتُ وحيداً أثناء إقامتي في أرخنجلسك مقطوعاً عن أهلي، كان علي أن أواجه هذه الصعوبات منفرداً.
لم أجد بين زملائي في الصف مُعيناً وأنا لم أطلب مساعدة أحدهم : كانوا جميعاً أكثر موهبة مني، وأنا كنت آخرهم في الصف.
حينئذ التجأتُ إلى الإلــــه الــعــليّ فحصل تغيير داخل نفسي..
وقعتُ على ركبتيَّ وابتدأتُ أصلّي بحرارة..
لا أذكر كم مرَّ عليَّ من الزمن وأنا في هذه الوضعية..
وفـجــأة وكأنَّ غشاءاً سقط عن عينيَّ..
استيقظ ذهني، وتصوّرتُ أمامي الأستاذ والدرس، وبدأتُ أفهم ما كان يتحدث عنه..
خَفَّ عني العبء، وشعرت روحي بالراحة والفرح..
لم أخلد يوماً إلى النوم مرتاحاً كما حصل معي في تلك الليلة..
وعندما بزغ الفجر قفزتُ من سريري وتناولتُ كتبي..
ويا للفرح : كنتُ أقرأ بسهولة وأفهم كلَّ شيء.
+++
القديس يوحنا كرونشتادت
أهمية تشجيع الطفل
من حياة "توماس إديسون" مخترع المصباح :
عندما كان صغيرا قيل أنه لم يستكمل تعليمه الحكومى , فبعد ايام قليله من الدراسة أرسله مدرسه إلى امه وارسل معه خطاب يقول فيه: "من الأفضل لابنك ان يجلس فى البيت لأنه غبى" فقالت الام ابنى ليس غبيا بل هم الاغبياء...واحتضنت ابنها قائلة له :
"لو كل الناس أنكروا ذكائك يا صغـيري فيكفيك أنني أؤمن به، أنت طفلي الذكي، دعهم وما يقولـون وأسمع ما أقول: أنت أذكى طفل في العالم"
- لذلك يقول إديسون:
* أن أمي هي التي علمتنى، لأنها كانت تحترمني وتثق في.
أشعرتني أنى أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط .
هل تعلم ان سبب أختراعه للمصباح هى والدته فقد كانت فى حاجة إلى اجراء عملية جراحية بسبب مرضها الشديد ,إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية بسبب الظلام واضطر للانتظار الصباح.
يقال أنه فشل حوالى ألف مرة قبل
أختراع المصباح ,وحينما سئل عن فشله 1000 مرة قال :انا لم افشل 1000 مرة بل اكتشفت 1000 طريقة لا تؤدى إلى اخترع المصباح.
هناك طرق عمليّة بسيطة لتشجيع اولادنا على الصيام:
1-إن أردنا تشجيع الأولاد بكلمات سهلة: يمكننا أن نشبّه موضوع الصوم بالرياضة.
*الرياضة هي الاستعداد لمباراة هامة، الصوم هو الاستعداد لفرح العيد.
*الرياضة ليست قمعاً للجسد بل تدريباً، الصوم ليس قمعاً للجسد بل تهذيباً.
*الرياضة للمحافظة على اللياقة نمارسها يومياً او اسبوعيا، الصوم للمحافظة على العلاقة مع الربّ نصوم أيام الأربعاء والجمعة.
الصوم كالرياضة إذا تمّ بفرح ونشاط، يجلب الفرح والنشاط.
2-إن أردنا تشجيع الأولاد بتصرّفات سهلة:
ممارسة صلاة اسم يسوع "يا ربّي يسوع ارحمني" أيّام الصوم.
قراءة أقلّه آية من الإنجيل كلّ يوم.
الاعتراف بذنوبنا نحن وأولادنا (بحكمة) أمام الكاهن في الكنيسة.
الإستماع إلى التراتيل.
الصوم يومي الأربعاء والجمعة على مدار السنة.
الصوم قبل المناولة تهيّئاً لإقتبال الربّ، كما نتهيّاً لإستقبال ضيوفنا..
نعم، جسد أولادنا في طور النمو، "ولكن ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه" (متى 16: 26)، أولادنا هم أبناء الله، علينا أن نربّيهم له، لن نؤذيهم حين ندرّبهم على الحياة الروحيّة، بل نساهم في إعداد قديسين للربّ، نحن مسؤولون أمام الربّ عن صحة أولادنا الجسديّة والروحيّة، وكلّ هذا يتمّ برويّة، بجدّ، بجهدٍ وبصبرٍ وبالتزامٍ كنسيّ.
أخيرا، القديس سيرافيم ساروف يقول: "هدف الحياة المسيحية هو اقتناء الروح القدس" والرسل اقتنوه بصومهم "بَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ، قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ"(أع 13: 2). قبل الصيام تُقيم الكنيسة المقدّسة تذكاراً لطرد آدم من الفردوس لأنّه لم يحفظ الصوم فيه، إذاً نصوم عن المآكل بحسب ترتيب الكنيسة وبحسب وصايا الآباء، الصوم المُتوازي مع الصلاة والعطاء، فهذا يساعدنا على التوبة (تغيير الذهن) والرجوع الى الله والتفرّغ له.
حين نصلب ذواتنا "الأنا" الخاصة بنا مهما كانت خبرة حياتنا اي مهما كان عمرنا، يَسكب ربّ القيامة علينا سلاماً داخليّاً نشاطره مع أولادنا، علنا بصلوات وشفاعات أولادنا نسمع قول الربّ يسوع لنا: "نعمّا ايها العبد الصالح والامين.كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير. ادخل الى فرح سيدك"(متى 25: 23).
قدموا يسوع المسيح الى أولادكم
على الاهل الذين يريدون ان يعرف اولادهم الله ان ينموا علاقتهم الخاصة به. وهذا يعني، في الدرجة الاولى، انهم يعيشون حياة صلاة.
كيف يمكننا ان نقنع اولادنا بعظمة الله ان نحن لم نخصص له بعضا من وقتنا؟
كيف لنا ان ان ندَعي اننا نحبه، فيما نحن نادرا ما نمضي معه دقيقة على انفراد؟
ما اسعد الولد الذي يرى اهله من حين الى آخر، جاثيا على ركبتيه ويرى امه واباه ينهضان باكرا للصلاة، او يذهبان معا بصورة منتظمة ودائمة الى الكنيسة ليكونا مع الرب !
ان حياة الصلاة ليست مجرد شعور بواجب ينبغي لك تأديته وليست اعطاء مثل صالح للاولاد.
بل انت تؤدي الصلاة لانها هامة. فالصلاة اكثر من ممارسة ورعة انها لقاء عمل جدي هام بينك وبين الله.
من حياة الصلاة هذه تنبعث حياة قداسة حقيقية، صنعها الرب ذاته .
تستطيع ان تحدَث اولادك عن الله بدون تكلف، سوف تستطيع ان تدخل الرب في حياة عائلتك بغير ارتباك ومن دون اي ادَعاء زائف.
ويصير حضور يسوع في العائلة حقيقيا بالنسبة الى الاولاد لانه حقيقي بالنسبة اليك. ما اسعد الولد الذي حظي بمثل هذين الوالدين التقيين !
ايضا قدموا الله لاولادكم عبر الكلمة الالهية. يقول الكتاب المقدس في سفر تثنية الاشتراع 6: 6- 7: " ولتكن هذه الكلمات التي انا آمرك بها اليوم في قلبك. ورددها على بنيك وكلمهم بها، اذا جلست في بيتك واذا مشيت في الطريق. واذا نمت واذا قمت ".
اذا التعليم الديني الذي يامرنا الله به لاولادنا، ليس التعليم السطحي الجزئي. بل يريد الله ان نغرس فيهم هذا التعليم. فلا يكفي ان نعلمهم آداب السلوك. ولا يكفي ان نلقنهم بعص صلوت رتيبة او رسم اشارة الصليب.
بل ينبغي ان تكون بيوتنا مليئة تماما بحضور المسيح لكي يواجهوه في كل منعطف.
ويتعرفوا اليه ويحبوه حبا عفويا كما تعرفوا الى والديهم. وفي هكذا مناخ، يستطيع يسوع ان يملك قلوبهم ويستأثر بأفكارهم.،
فأولادنا اما ان يكونوا متشبَعين بيسوع ومتحمَسين له، او متشبَعين بالخطيئة ومتحمسين لها. وكل ما يمكننا ان نمنحهم اياه غير يسوع لن يجديهم نفعا.
فيا ايها الاب ويا ايتها الام لقد دعاكما الله لكي تعدوا اولادكم لملكوت السموات هذا دوركما وسيسألك الرب على نفوس اولادك وماذا غرست فى نفوسهم أغرست ليربحوا العالم ام الملكوت؟ ....عندما تريد ان تطمئن على اولادك حقآ ضعهم فى حضن يسوع وليس فى حضن العالم...
" والحياة الابدية هي ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويعرفوا الذي ارسلته، يسوع المسيح " ( يوحنا 17 – 2 ).
صداقتك مع أبنائك / ابونا داود لمعى
هل تتعامل/تتعاملي مع ابنك أو بنتك كصديق؟!
+ يجب أن نعترف أن "علاقة الصداقة مع الأبناء" عادة ما تنقصنا في أسلوب التربية المصرية، أو التربية عمومًا. نحن نفتقد دور الصديق مع أبنائنا وبناتنا. وهناك نماذج سلبية كثيرة في حياتنا.
+ هناك فجوة بين الأجيال، فالكبير يرى في نفسه طوال الوقت أنه كبير، والصغير يذكروه طوال الوقت أنه صغير. فلا توجد ولا تنشأ صداقة بينهما. لأن الصداقة تفترض دائمًا أن يكون هناك نِدِّيَة أو نوع من المساواة equality. فلا وجود للحواجز بين الأصدقاء.
الصداقة مع الأبناء تتطلب قبول مبدأ "الندية"
+ عندما ننظر لعلاقة أبنائنا (أو بناتنا) مع أصدقائهم، نجدهم يتكلمون ويمزحون معًا بلا حواجز وأحيانًا يصل التهريج بينهم إلى حد السخرية (التريأه) دون أن تحدث أزمة. يلعبون معًا دون أزمة. يضحكون معًا دون أن يقول أحد "عيب الزم حدودك". لكن للأسف أغلب البيوت المسيحية أو البيوت المصرية، لا تُراعي مبدأ "الصداقة" في التعامل مع الأبناء.
الصداقة مع الأبناء هي الشكل المثالي للعلاقة معهم
+ تكلمنا في المحاضرة السابقة عن ضرورة الاحترام في العلاقة بين الآباء والأبناء (احترام الآباء للأبناء لا يقل أهمية عن احترام الأبناء للآباء)، والصداقة ليست قلة احترام، ولكنها إضافة بُعد آخر بين الأب وابنه أو الأم وابنها أو بنتها.
+ لماذا؟ لأن أجمل صورة تراها في بيت، هي أن تجد أب يخرج مع ابنه يتبادلان الأحاديث والحكايات ويمزحان معًا، ويضحكان معًا.
وأم تحكي مع أبنائها وبناتها، تشكي لهم ويشكون لها، تأخذ رأيهم ويأخذون رأيها، تلعب معهم، تستمع إليهم، تضحك معهم – بل أريُد أن أضيف شيئًا آخر قد لا يعجب البعض – وتقبل منهم أيضًا التريأه دون أن يتحول الضحك إلى أزمة - (مش أول ما يقولوا كلمة زيادة العصاية تطلع! لأ، عادي، إحنا أصحاب يعني) – بالطبع كل هذا في حدود الأدب ودون أن يلغي مبدأ الاحترام المتبادل.
علاقة الصداقة مع أبنائنا تحميهم من مشاكل ومخاطر كثيرة
+ صدقوني هذا الشكل في العلاقة (الصداقة) هو الشكل المثالي لعلاقتنا مع أبنائنا. لماذا؟ لأن عندما يدخل أحد هؤلاء الأبناء في مشكلة، سيكون أقرب صديق له هو الأب أو الأم.
الأبناء الذين يتمتعون بعلاقة صداقة مع آبائهم محظوظين بهذه العلاقة، لأنهم لا يضطروا للجوء في مشاكلهم للأصدقاء الذين لا نضمن طريقة حلولهم للمشاكل، هل ستكون فعلاً في الصالح أم لا؟!
ما أكثر الشباب الذين يلجأون إلى أصدقائهم وليس لوالديهم، لأن الصديق أقرب له من الأب والأم في مرحلة من المراحل، إلا في حالة واحدة، هي إذا كان الأب والأم هما "الصديق"!
تكوين الصداقة مع الأبناء يبدأ منذ ولادتهم:
+ ولكي يصل الأب والأم إلى الشكل المثالي للعلاقة مع أولادهم فيصيروا أصدقاءً لهم، لا بُد أن تبدأ هذه العلاقة من مرحلة الحضانة. بل يجب أن تكون نية مصادقة الأبناء موجودة في الآباء منذ اليوم الأول لميلاد الطفل.
+ لا بُد أن نعرف أن العلاقة السليمة مع الأبناء ليست في إحكام السلطة عليهم بل في احترامهم ومصادقتهم. لا بد من وجود الاحترام ولا بد من وجود الصداقة.
(عايزه الواحد يفكر نفسه دائمًا: أنا مش مجرد أب أنا عاوز أبأه صديق. أنا مش مجرد أم، أنا عاوزه أبأه صديقة).
الصداقة مع أبنائك تستلزم أن تعيش معهم سنهم!
+ عليك أن ترجع طفلًا لتلعب مع أطفالك وهم صغار! وشاب لتضحك وتمرح معهم وهم في سن الشباب – الذي يميل للمرح (وأحياناً التريأه) طوال اليوم! وأن تكون رجلًا لأن ابنك أصبح رجلًا!
+ أي عليكّ أن تعيش معهم سنهم، وتعيش ضحكهم، وتعيش لعبهم وتعيش أفكارهم. يعلمونك وتعلمهم، ويشكون لك وتشكي لهم.
هذا الشكل الرائع في العلاقة يحمي الشباب من كل شيء رديء.
الصداقة مع أبنائك تتطلب منك إعطائهم وقتك وتركيزك
نحن نفتقد دور الصديق مع أبنائنا وبناتنا. وهناك نماذج سلبية كثيرة في حياتنا: فمثلًا قد تأتي الابنة لتحكي لوالدتها حكاية، فإذا بأمها تقول لها "مش فاضية، مش فاضية!". فما يكون من الابنة إلا أنها تضطر للجوء لأحدى صديقاتها لمجرد أن صديقتها لديها الوقت الكافي لسماعها! ولكن، هذه الأم عليها أن تعلم أن ابنتها لن تحكي لها شيء آخر بعد هذا الموقف! حتى الأشياء الهامة!
لأن أمها لم تُقدر احتياج ابنتها لمشورتها ولم تستمع لابنتها عندما أرادت أن تحكي معها!
وللأسف أغلب الآباء والأمهات يدركون أهمية علاقة الصداقة مع الأبناء في مرحلة متأخرة جدًا! فالصداقة لا تُشْتَرَى. وكثيرًا ما تشكو أمهات لأبونا: "بنتي تأعد بالأسبوع ما تتكلمش معايا ولا حتى ربع ساعة! دي بتخرج مع صاحباتها يوم بعد يوم! وتتكلم مع صاحبتها بالساعات ولا أدري فيما يتكلمون!" تحكي ذلك وهي في غاية الغيظ لأن ابنتها لا تتكلم معها ربع ساعة!
ويسكت أبونا لأنه لا يريد أن يقول لهذه الأم: "أنتِ التي جعلتي ابنتك تبتعد عنك بهذه الطريقة، لأن هذا رد فعل تلقائي لعدم استماعك لها عندما احتاجتك، لم تحاولي اكتساب صداقتها في مرحلة مبكرة!" للأسف نحن الذين نجعل ابنائنا يلجأون لأصدقائهم دوننا بأسلوبنا الخاطئ معهم.
الصداقة تُحتم عليك الاستماع لابنك كصديق وليس كولي أمر.
أحد الخادمات اللاتي يتميزن بالحكمة الشديدة روت لي الآتي: "جاءتني ابنتي وهي طالبة بالصف الثاني الإعدادي تقول لي: "ماما في حاجه أنا عايزه أقولها لك بس خايفة، أنا فيه ولد عاجبني في الفصل".
قالت لي هذه الأم العاقلة: "كنت بجز على سناني وبولع من جوه، بس أنا فاكره المبدأ فابتسمت ابتسامة كبيرة وضحكت -وطبعًا في داخلي فوران وغليان- وقلت لها: "لأ لأ تعالي إحكي لي، ده موضوع حلو".
هذه الأم الفاضلة بالطبع تصرفت هذا التصرف لأنها تعلم جيدًا أن علاقتها بابنتها كصديقة تُلزمها بأن تستمع لها كصديقة وليس كولي أمر. لأنها إذا استمعت لها كولي أمر ستقول لها فورًا "إيه يا بت الكلام الفاضي ده؟!" وستكون النتيجة ببساطة أن البنت ستحب زميلها دون أن تدري الأم شيئًا عن ذلك! ولكن عندما استمعت لابنتها كصديقة وحكت معها وضحكت معها، استطاعت أن تُرشدها وانتهى الموضوع خلال كذا شهر.
هذه الأم قالت لي بالنص: "أنا عديت من الامتحان. كان امتحان صعب، لأني أنا كنت على أعصابي. على لساني أقول لها كل مرة: "بطلي كلام فاضي، وابعدي عنه. بس أنا عماله افرمل في روحي. لأني إذا أخذت هذا الموقف الرسمي، أنا ما اعرفش هيحصل إيه بعد كده؟! ففضلت ألَمَّح، واحايل، وأقولها أحيانًا: "لايكون بيقول لكل البنات الكلام الحلو ده".
بالطبع تصرفت هذه الأم بذكاء وكانت صديقة لابنتها فاستطاعت ان تجتاز معها التجربة وتجعلها تسير في الطريق السليم. ولكن ما أكثر الأمهات اللاتي يتصرفن عكس ذلك وتكون النتيجة: "بعد أن كان الشاب زميل من الكنيسة، أصبح زميل ليس من الكنيسة (آخر من خارج الكنيسة)، وبعد أن كان الموضوع مجرد إعجاب، قد يتطور لتنشأ منه مشاكل كبيرة يصعب علاجها فيما بعد". كل هذا يُمكن أن نتجنبه بقليل من الحكمة والصداقة في العلاقة مع أبنائنا.
إلى الذين تأخروا في كسب صداقة أبنائهم: "ابدأوا الآن"
بالطبع ليس هناك مشكلة بلا حل. حتى عندما نكبر ويكون هناك فجوة كبيرة بيننا وبين أبنائنا، علينا أن نبدأ في محاولة اكتساب وِد وصداقة أبنائنا، وهذا ليس خطأ. فأبنائنا وبناتنا غالبًا لا يكون لديهم مانع -حتى إذا حدث هذا متأخرًا- من أن يجلس ليتكلم مع أبيه إذا شعر أن والده يريد أن يحكي معه. حتى إذا كان هذا الإبن (أو الإبنة) صعبان عليه من زمان، وفاكر لوالده " إنت عمرك ما كنت صاحبي!". أبنائنا طيبين ويحبون آبائهم فتجدهم مع الوقت يستجيبون لمحاولات الآباء اكتساب صداقتهم والتعمق في العلاقة مع آبائهم.
ملخص المحاضرة:
الصداقة تضيف بُعدًا آخر من الجمال والعمق في علاقتنا بأبنائنا.
الصداقة هي الشكل الأمثل لعلاقة الآباء بالأبناء لأنها تحميهم من مخاطر كثيرة ومن أصدقاء السوء ومن الطرق المعوجة.
ابدأوا في تكوين علاقة الصداقة مع أبنائكم في مرحلة مبكرة من حياتهم فمنذ ولادتهم لا بد أن تكون لديكم نية مصادقتهم
علاقة الصداقة مع الأبناء تحتاج إلى تركيز، تحتاج أن تعطي وقتًا لأبنائك، وتعيش معهم سنهم، تضحك معهم وتقبل أن يعاملوك بندية، تحتاج أن تستمع لهم كصديق وليس كولي أمر.
عندما يُخطيء إبنك وتشعر بالغضب لا تسارع بإعلان هذا الغضب بل تصرف كما يتصرف الأصدقاء، حاول أن تبتسم وتستمع له وتفهم وجهة نظره ومشاعره، ثم حاول أن تُعيده إلى الصواب بالتدريج بالمناقشة والاقناع وبذكاء.
لمن تأخروا في إقامة علاقة صداقة مع أبنائهم، الفرصة لم تنتهي بعد، ابدأوا من الآن بتغيير طريقتكم في التعامل مع أبنائكم اضحك والعب مع ابنك إذا كان طفلًا ، واشترك مع ابنك في التهريج والمرح إذا كان شابًا، عيشوا مع أبنائكم سنهم ووتضوا علاقاتكم بهم بالصداقة وليس بالانتهار والعنف والتسلط.
احترام الأهل للأبناء/ ابونا داود لمعى
1- اتخاذ تصرفات أو أخطاء أبنائنا وسيلة لإضحاك الآخرين!
الموقف: جلسة عائلية من ضمن أفرادها بنت في سن السادسة أو السابعة. ثم نجد الأم بغرض إضحاك الأهل، تحكي بنوع من الهزار أو التريقة موقف أو قصة عن ابنتها (وقد تدعوها "المفعوصة" أثناء الحديث!) وقد تكون هذه القصة أو الموقف مُخجِل لهذه البنت، أو أنها لم تستطع أن تتحكم في طبيعتها في أحد المرات!، وتضحك الخالات وتضحك العمات، وتضحك الأم، ... بينما تشعر هذه الابنة بمرارة فظيعة: كيف تجعلني أمي -وهي أقرب الناس لي- مجالًا للسخرية؟! وتكون الأم غير مدركة أن هذا الكلام يؤذي ابنتها لأنها تظنها طفلة بينما البنت تعي كل ما يُقال!
الضرر: هذا الموقف سيجعل هذه الابنة مُستاءة بشدة طول حياتها من أمها. تتساءل: "كيف ولماذا قلتِ عني يا أمي هذه القصة أمام الآخرين؟!".
مثل هذا التصرف من الأم ليس فيه احترام للابنة أو البنت الصغيرة، لأن هذه الأم لا تستطيع أن تقول هذا الكلام على أختها أو على زوجها أو على نفسها! ولكنها قالته على ابنتها لأنها تظن أنها طفلة ولا تحتاج إلى الاحترام! بالطبع تصرف خاطئ.
عدم احترام الأطفال يغرس فيهم غضب، صغر نفس، ميل لليأس، عداوة، قلق شديد. كل هذا يحدث لمجرد أنك تصورت أن هذا الابن صغير ليس من الضروري أن تستمع له!
2- عدم احترام خصوصية أبنائنا!
الموقف: أم تدخل حجرة ابنتها (أو ابنها)، تعبث في أشيائها، وقد تجد مذكراتها فتطلع عليها! ثم تحكي لابنتها ما قرأته، أو تحكي أسرارها أمام الناس! " ده أنا لقيتها كاتبه إنها كانت معجبة بزميلها في الدراسة!".
الضرر: هذا التصرف من الأم منتهى عدم الاحترام للابنة ومشاعرها! أنتِ قرأتِ مذكراتها دون إذنها! وحكيتي أسرارها! هذه الابنة قد تظل مستاءة من أمها طول العمر، ولن تُطلِع أمها بعد ذلك على أي سر من أسرارها!
وتأتي الأم متضايقة وتقول لأبونا: "مش بتحكي لي حاجة يا أبونا، قافله معايا، عنيفة معايا، بترد عليَّ". ويظن أبونا أن هذه الأم غلبانة، والبنت هي المفترية وقليلة الأدب! الحقيقة لأ. المشكلة كلها في الأم.
الأم بدأت بغلطة، وقد تكون غلطة واحدة، كلفتها كل هذا العناء. لأنها لم تحترم خصوصية ابنتها، لا يصح أن تقرأي خصوصيتها دون أن تأخذي إذنها أولًا.
التصرف السليم: علينا أن نستأذن أولادنا قبل أن نسمح لأنفسنا أن نتطلع على أسرارهم. وعلينا أن نستجيب لرغبتهم سواء سمحوا لنا بذلك أم لا. أحيانًا نحن كآباء وأمهات نستكبر أن نقول لأبنائنا: "حاضر"، بينما نطلب منهم دائمًا أن يقولوا لنا: "حاضر". وعلينا أن نحرِص على عدم إذاعة أسرار أبناءنا احترامًا لخصوصيتهم.
3- عدم الاستماع لرأي أبنائنا وبناتنا!
الموقف: هناك حديث دائر بين عدد من الكبار في وجود طفل (أب وأم وشاب وطفل)، وعندما يتكلم الطفل أثناء حديثنا نحن الكبار نقول له: "اسكت إنت!" لأنه ما زال صغير!
الضرر: هذا التصرف معناه أن هذا الطفل كره الأب والأم والأخ. لأنه يريد أن يتكلم. قد تكون كلمة "كره" كبيرة، ولكن هذا الطفل سيشعر على الأقل بالسخط على الأب والأم والأخ (سينمو داخله شعور ما خاطئ نحوهم). يبدأ بداخله الغيظ، وتراكم الغضب، والشعور بعدم الأهمية، ومشاعر داخله مثل: "ياريتني ما اتولدت!"، ويدخل في متاهات سيئة جدًا! ولماذا؟!
التصرف السليم: علينا أن نستمع لكلام أبنائنا عندما يريدون أن يتكلموا ولا نوقفهم ولا ننتهرهم، الكبير يُمكنه أن يسكت ويستمع للصغير حتى يقول ما يود أن يقوله، ولن يصيبه ضرر في ذلك لأنه يمتلك الثقة الكافية بالنفس. أما الطفل الصغير فقد بذل مجهود نفسي لكي يتكلم أمام الكبار، فلا بد أن نشجعه ونستمع إليه.
مجرد أني قاطعت كلام الصغير، أو طلبت منه السكوت، سيعتبر هذا التصرف عدم احترام له. وعدم احترام الصغار بأي طريقة قد يدفعهم للإدمان بعد ذلك! لمجرد شعورهم بعدم احترام الآباء لهم!
تصوروا! قد يقع الصغار في الإدمان حين يكبرون لمجرد أنهم لم يجدوا الاحترام في بيوتهم!
4- عدم احترام حرية الأبناء ورغباتهم!
الموقف: ماما بتشتري اللعبة اللي على مزاجها لأولادها حتى سن 15 سنة! هذا التصرف يجعل الأبناء في غاية الغيظ!
الموقف: مهندس مثلًا، يريد أن يصبح أولاده مهندسين مثله فلا يأتي لهم بلعب إلا لعبة "الميكانو"، فيصاب الأولاد بالملل الفظيع من "الميكانو" لأنهم يريدون لعب أخرى، بينما يُصِّر الأب أن يأتي لهم بلعبة "الميكانو" متخيلًا أن ذلك سيحببهم في مهنة الهندسة، فتكون النتيجة أن يكره الأولاد مهنة الهندسة بل والتعليم كله!
التصرف السليم: المفروض من سن 4 سنوات يبدأ الطفل في اختيار اللعبة التي يريدها. إذا ذهبت مثلًا لمحل لعب، وأراد طفلك لعبة معينة، فلا تقول له مثلًا: "لأ أصلها هتتكسر بسرعة!". لا يهم إذا انكسرت اللعبة فيما بعد، المهم أن تحترم رغبة الصغير فهو يريد هذه اللعبة بالذات.
يمكنك أن تحدد له سعر معين للعبة (في حدود مقدرتك)، ولكن تترك له حرية اختيار نوع اللعبة. ممكن تقوله: "حبيبي معلش دي غالية شوية، شوف حاجه تاني" وتعطيه الحرية ليختار. لكن لا تجبره على أن يأخذ لعبة معينة حسب رؤيتك أنت!
إذًا لا بُد من احترام حرية الطفل حتى إذا كان نتيجة ذلك أن يكون مظهره ليس كما تريد أنت. يمكنك أن تقول له: "أنا شايف إن ده أنسب، لكن ماشي". تكلم مع ابنك وتحاور معه ولكن اترك له حرية الاختيار واحترم حريته في الاختيار.
فالله يحترم حريتنا، ولكننا لا نحترم حرية أبنائنا! وهذا الكبت يتسبب أحيانًا في مآسي. في ثورات داخلية صعبة جدًا.
كثير من الشباب الذي يعالج نفسيًا، سبب تعبه أساسًا كبت حريته.
5- عدم احترام نقطة ضعف الأبناء!
الموقف:
أحياناً يعاني الطفل من التلعثم في الكلام (أو أي نقطة ضعف أخرى) لم يستطع بعد ضبط الكلام بثقة. إذا سخر منه أي شخص غريب، أو زميله في الدراسة مثلًا قد يكون هذا مُحتملًا ومغفورًا، ولكن إذا سخر منه أحد أفراد أسرته فهذه جريمة عُظمى لا تُغتفر، يجب عدم السماح بها أو قبولها بأي شكل من الأشكال.
لأن أهل البيت أو الأسرة هي مصدر أمان الطفل، فإذا سخروا منه، إذا أصبح مصدر الأمان هو مصدر الرعب أو مصدر الإهانة، بدلًا من الأمان، يتسبب ذلك في ضرر بالغ للطفل.
الضرر: قد لا يظهر الطفل أي تأثر في نفس اللحظة ولكن تبدأ الصراعات النفسية، التي قد تستمر معه طوال حياته.
"احترام الأبناء" أحد واجبات الآباء نحو أبنائهم:
+ إذًا قضية احترام الكبير للصغير قضية خطيرة جدًا، بالطبع عندما أُكلم الشباب لا بُد سأقول لهم: "أكرم أباك وأمك..." وسأكلمهم عن ضرورة احترام الأب والأم. لكن أقول للكبار: "لا تغيظوا أولادكم" ("وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ" ( أفسس 6: 4)، " أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا" (كولوسي 3: 21)).
+ أحد أهم أسباب غيظ أبنائنا عدم احترامهم (عدم احترام رأيه، عدم احترام وجوده، عدم احترام خصوصيته، عدم احترام حريته، عدم احترام نقطة ضعفه).
الاحترام واجبنا نحو الجميع:
+ إذًا الاحترام في التربية بند مُهمل جدًا في مجتمعاتنا. المجتمعات الشرقية للأسف لا تحترم سوى: الأغنياء، أو كبار السن، أو المسئولين وقد يكون الاحترام ليس كما ينبغي أيضًا!
+ لماذا لا نحترم الطفل؟! بالرغم من أن الطفل أنقى من الجميع!
+ ولماذا لا نحترم الإنسان الجاهل؟! بالرغم من أنه قد يسبقنا للسماء! فقد يكون جاهلًا في العلم العادي ولكنه روحيًا أفضل منا جميعًا.
نحن أحيانًا لا نتحرك بمبادئ روحية بل بمبادئ عالمية.
السيد المسيح وضع الأطفال في أعلى مكانة روحيًا
مكانة الطفل عند الرب يسوع له المجد!
عندما انتهر التلاميذ الأطفال ليبعدوهم عن ربنا يسوع، أوقف السيد المسيح كل شيء وانتهر التلاميذ قائلًا: "دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (مت 19: 14)، (مر 10: 14)، (لو 18: 16) واحتضن الرب يسوع التلاميذ ولاطفهم.
فكرة عدم احترام الأطفال سائدة في الشعوب الشرقية عمومًا من زمن المسيح، ينظرون للصغير على أنه صغير لا يحق له الاحترام، ولكن العكس بالنسبة للسيد المسيح، فالصغير له كل الاحترام.
السيد المسيح وضع الطفل في أعلى مكانة وأعلى درجة من الروحانية في الكنيسة! فعندما سأله التلاميذ عن "مَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟" يقول الكتاب: "فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ"" (إنجيل متى 18: 1-4).
ولنا لقاء في كل محاضرة بنقطة من نقاط التربية.
ملخص المحاضرة:
أحد أهم أسباب متاعب أبنائنا النفسية عدم احترامهم (عدم احترام رأيه، عدم احترام وجوده، عدم احترام خصوصيته، عدم احترام نقطة ضعفه، عدم احترام حريته). كثير من الشباب الذي يعالج نفسيًا، سبب تعبه أساسًا كبت حريته. وهذا الكبت يتسبب أحيانًا في مآسي. في ثورات داخلية صعبة جدًا.
+ عدم احترام الأطفال يغرس فيهم غضب، صغر نفس، ميل لليأس، عداوة، قلق شديد.
+ قد يقع الصغار في الإدمان حين يكبرون لمجرد أنهم لم يجدوا الاحترام في بيوتهم!
+ احترم وجود ابنك، ورغبته، ونقطة ضعفه، وحريته. من حقك أن تتكلم مع ابنك وتتحاور معه وتقول له رأيك، ولكن لا تفرض عليه شيء، بل اترك له حرية الاختيار واحترم حريته في الاختيار، فالله له المجد يحترم حريتنا.
تذكر أن السيد المسيح وضع الطفل في أعلى مكانة روحية وعلمنا "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ".
احذر من:
انتهار ابنك الصغير عندما يتكلم أمام الكبار.
اتخاذ تصرفات أبنائك (خاصة ما يخجلهم) وسيلة لإضحاك الآخرين.
عدم احترام خصوصيات أبنائك أو فضح خصوصياتهم.
عدم إعطاء أبنائك مساحة من الحرية.
السخرية من نقطة ضعف ابنك أو إهانته.
فيه السماء بتفتح ابوابها ،
والنعمه بتنزل مع كل تسبحه للعدراء ،
والدموع الهاديه بتتحول لمعجزات في الصمت ،
هو مش مجرد شهر ،❤🥰
ده شهر الست العدراء ،
شهر الرجاء🥰🤗
وشهر السما المفتوحه لكل قلب بيطلب با ايمان 🙏🏻
فرحي كل قلب بي [ ... ]
هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم
لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك.
فابتدأ يحكى لهم أ [ ... ]
يارب يسوع المسيح أسألك :-
- أن ينتصر الحب على الكراهية
- أن ينتصر الخير على الشر
- أن تنتصر الحياة على الموت
اخجل عندما تخطئ،
ولا تخجل عندما تتوب ،
فالخطية هي الجرح ،
والتوبة هي العلاج ،
الخطية يتبعها الخجل ،
والتوبة يتبعها الجرأة ،
لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب ،
فيعطي جرأة في الخطية وخجل من التوبة
القديس يوحنا ذهبي الفم
🕯 المحبّة تغيّر كلّ شئ🕯💫الواجب من دون محبّةٍ يجعلك عنيفاً.
💫المسؤوليّة من دون محبّةٍ تجعلك عديم الشفقة.
💫العدل من دون محبّةٍ يجعلك قاسياً.
💫الحقيقة من دون محبّةٍ تجعلك نقّاداً.
💫الذكاء من دون محبّةٍ يجعلك محتالاً.
[ ... ]
كتاب "أناشيد التوبة" للقديس الأنبا أفرام السرياني هو من أعمق وأجمل ما كُتب في الحياة الروحية والنسك. فيه عبّر القديس عن حرارة قلبه، ودموعه الغزيرة، وتوسلاته إلى الله من أجل الغفران والرحمة، مستخدمًا لغة شعرية مؤثرة وملي [ ... ]
القديس مار أفرام السريانيالمزيد✥ التوبة والدموع:
+ "يا رب، اجعلني أن أبدأ التوبة الآن، لأن الساعة قد اقتربت."
+ "يا ربي يسوع، لا تجعلني بلا دموع، لأن القلب القاسي لا يرى وجهك."
+ "الدموع سلاح قوي، أقوى من السيف. بها تغلب القديسون على الشياطين."
✥ الاتضاع:
+ "الت [ ... ]
🎄 في العهد القديم، ارتبط الماء بالعصر المسياني كأحد ملامحه النبوية، وفي العهد الجديد ارتبط بحياة السيد المسيح ذاتها. ففي نهر الأردن، بدأت الكنيسة رحلتها، إذ وجدت لنفسها موضعًا في المسيح يسوع، الذي وهبها البنوة، وافتتح [ ... ]
آية وحكايةالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3203434 |