للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
لنحذر من النجاسة بكل صورها
هناك حربًا شرسة تدور داخل كل مؤمن مولود من الله يسكن فيه الروح القدس. وهذه الحرب طرفاها هما: الجسد والروح «لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ» (غل 5: 17).
والجسد - كما تعلِّمنا الكلمة - هو ذلك الكيان المشوَّه الذي تكوَّن داخل الإنسان كنتيجة مباشرة لتمرّده على خالقه ومصدر وجوده، وكسره للوصية الوحيدة التي أعطاها له في الجنة. فمنذ اللحظة التي مَدَّ فيها آدم يده وأكل من شجرة معرفة الخير والشر؛ فسدت طبيعته وتشوَّه كيانه، وأورث نسله هذا الكيان الفاسد، وأصبح الإنسان يولد وارثًا لهذه الطبيعة الفاسدة.
والجسد هو واحد من أعداء المؤمن الثلاثة، بالإضافة إلى العالم والشيطان. وفي رأيي أنه ألد الأعداء الثلاثة وأخطرهم، لأنه لا يفارق الإنسان، بل هو بداخله في كل لحظة، لا يكفّ عن أن يشتهي وأن يمارس أعماله البغيضة. وإذا كان الجسد بأعماله (غل 5: 17)، وأعضائه (كو 3: 5)، يمثِّل خطرًا شديدًا على المؤمن الفرد؛ حتى أن الكتاب يحذرنا منه قائلاً: «لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ» (رو 8: 13)، فإنه لا يقِلّ خطورة على الأسرة ذلك الكيان الروحي الذي أقامه الله نفسه.
فالأسرة هي واحدة من أكبر مجالات العطاء، التي على الزوجين أن يمارسوا فيها الحب والبذل لأجل أحدهما الآخر، ثم بعد ذلك لأجل الأبناء. وما أعظم المقاييس التي تضعها كلمة الله للعلاقة الفريدة بين الزوجين. فالرسول يوصي الرجال أن يحبوا نساءهم «كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أف 5: 25). ويا له من مقياس عظيم وسامٍ للحب والبذل. كما يوصي النساء أن يخضعن لرجالهن في كل شيء، والمقياس هو ”كما تخضع الكنيسة للمسيح“. وهاتان الصفتان ”البذل والخضوع“ يتناقضان تمامًا مع الجسد وطبيعته الساقطة، فأهم ما يميّز الجسد هو: ”الأنانية والتمرد“.
وأعتقد أن السلوك بالجسد هو سبب معظم المشاكل العائلية التي يعاني منها الكثيرين؛ فالرجل الجسدي يعتبر أنه كائن مميَّز في المنزل، وأن راحته ومتعته هي أهم ما يجب على زوجته أن تكرس حياتها من أجله، وأي تقصير وإهمال في هذا يعتبره جريمة في حقَّه. وكم سمعت من رجال يعدّدون الأمور العظيمة التي يفعلونها لعائلتهم - وهي في الواقع أشياء عادية طبيعية يجب أن يقوم بها كل زوج - وكيف أنهم لا يلاقون التقدير الكافي من زوجاتهم. بل إن الرجل الجسدي قد يعتبر الأسرة هي المجال الذي يحقق فيه ما فشل في تحقيقه في العالم. فيحاول أن يمارس التسلط والتحكم في كل شيء في المنزل، بزعم أنه الرجل وأن على الكل يجب أن يخضع له. فتكون نتيجة هذا السلوك النفور الشديد من الزوجة بل ومن الأبناء، وقد تنهار العائلة دون أن يشعر الزوج أنه فعل أي شيء خاطئ، بل يظن أنه يمارس حقه الطبيعي الذي لا يمكن أن يعارضه فيه أحد. وبالطبع يلقي اللوم على زوجته وتمردها وأولاده وعصيانهم له ولأوامره. وحتى إذا لم تنهار العائلة واستمرت الحياة في المنزل، فإنها تستمر في جو من القهر والرفض الذي قد لا يكون ظاهرًا، ولكن عندما تحين أول فرصة فإنه يعبِّر عن نفسه في صورة تمرد من الأبناء وفقدان للحب والاحترام من الزوجة.
أما الكتاب فيعلِّمنا أن الحب غير المشروط - كمثال ذلك الذي أظهره السيّد عندما بذل نفسه لأجل كنيسته - هو الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الرجل مع زوجته. فما أروع زوج يهتم بمشاعر زوجته، فيتعامل معها برقة كالإناء الأضعف، معطيًا إياها كرامة كالوارثة أيضًا معه نعمة الحياة. ويراعي الضغوط التي يتعرض لها أبناءه في المراحل العمرية المختلفة، فيبذل الجهد لكي يقترب منهم ويصادقهم لكي يحاول أن يكون لهم الملاذ وقت الضيق أو حين الوقوع في أي مشكلة. والرائع أنه على قدر العطاء والبذل الذي يقدمه الرجل لعائلته على قدر الحب والخضوع والاحترام الذي يحظى به من كل أفرادها.
أما الزوجة فإن الكتاب يوصيها بأن تخضع لزوجها، والخضوع بصفة عامة ضد طبيعة الجسد. وعندما تترك الزوجة الفرصة للجسد؛ فإنها تتمرد على ترتيب الله، وترفض الخضوع لزوجها، وتحاول أن تصبح هي التي تقود الأمور في العائلة.
وما أسوأ النتائج التي يؤدي إليها هذا السلوك! فبعيدًا عن الترتيب الإلهي، لا نجد سوى التشويش والتشوه، وهذا حال كثير من العائلات التي فيها تتسلط المرأة ولا تعطي لزوجها المكانة التي أعطاها له الله. وقد تعطي لنفسها مبرّرات كثيرة مثل: ضعف شخصية زوجها، أو مواهبها هي التي تمكنها من اتخاذ القرارت والحكم الصحيح على الأمور. لكنها مبررات بلا معنى مصدرها الجسد البغيض الذي يرفض الخضوع لوصايا الله.
لكن ما أروع منظر امرأة خاضعة لزوجها تتبعه في حب وتقدير، تحترمه كرأسها وتعطيه المكانة والاحترام اللائقين في الأسرة. هذا هو الجمال الحقيقي للمرأة الذي يزينها، لا في عيني الناس فقط، بل في عيني الله ذاته، إذ يقول الرسول بطرس: «فإنه هكذا كانت النساء القديسات أيضًا المتوكلات على الله، يزين أنفسهم خاضعات لرجالهن» (1بط 3: 5). بل إن الحياة الطاهرة التي تتميز بالوداعة للزوجة من الممكن أن تربح للرب زوجها غير المؤمن الذي لم يستجيب لكلمة الله، لذلك يوصي الرسول النساء قائلاً: « كَذَلِكُنَّ أَيَّتُهَا النِّسَاءُ كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِرِجَالِكُنَّ، حَتَّى وَإِنْ كَانَ الْبَعْضُ لاَ يُطِيعُونَ الْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِسِيرَةِ النِّسَاءِ بِدُونِ كَلِمَةٍ» (1بط 3 :1).
لكن أيضًا يعلمنا الكتاب أن الجسد له أعماله، وأول هذه الأعمال نجدها في غلاطية 5: 19 «وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ: الَّتِي هِيَ زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ». وما أعظم الخطر الذي يهدد كيان الأسرة بسبب هذه الأعمال. وأرجو يا إخوتي ألا نعتبر أنفسنا في مأمن من هذه الأعمال، فإننا نعرف أن الجسد الذي في أعظم مؤمن لا يقل شراسة أو نجاسة عن الذي في أشر خاطئ، وهو لن يكفّ عن محاولة استخدام أعضاء المؤمن لتحقيق أغراضه لحظة واحدة. إذًا لنحذر من النجاسة بكل صورها، ولا نتهاون مع أصغر شهوة تتحرك في داخلنا، لأن سيدنا الكريم يعلِّمنا أن خطية الزنى تبدأ في القلب فيقول: «إن كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ» (مت5: 28). وكم من عائلات انهارت، وشرور رهيبة ارتُكبت أدّت إلى ضياع الأبناء ودمار نفسياتهم، كانت قد بدأت بتهاون بسيط في هذا الأمر. لذلك دعونا نستمع لتحريض الرسول «اهرَبوا مِن الزنى» (1كو 6: 18)، دعونا نهرب من النجاسة بكل أشكالها، ونفحص أفكارنا وقلوبنا بإستمرار أمام الله لكي ”نمجد الله في أجسادنا وفي أرواحنا التي هي لله“ (1كو 6: 20).
أخيرًا يا إخوتي إن كانت أسرنا تتعرض لهجوم شرس من أعداءٍ ثلاثة، إلا إننا نثق أننا ”أعظم من منتصرين“ (رو8: 37)، لأن « قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى» (2بط 1: 3). وداخل كل مؤمن يسكن روح الله القدوس الذي به يستطيع أن يميت أعمال الجسد ويعيش حياة النصرة؛ فيحافظ على أسرته فلا يستمتع فقط بحياة محترمة سعيدة، بل تكون أسرته منارة يُظهر من خلالها نور المسيح «فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ» (في2: 15).
حياة الأسرة من الداخل والخارج
فضعوا كلماتي هذه على قلوبكم ونفوسكم واربطوها علامة على أيديكم ولتكن عصائب بين عيونكم.. واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك ( تث 11: 18 -20)
تقدم لنا هذه الأعداد من كلمة الله وصفاً صحياً لحياة روحية أسرية صحيحة، إذ يبدأ البناء الأسري من كلمة الله المنقوشة على القلوب والعقول لأولئك المرتبطين بالزواج المسيحي.
وتُعتبر كلمة الله المخبَّأة في القلب هي الجوهر الفعَّال في طابع حياة الوالدين المسيحيين حيث كلمة الله تؤثر في حياتهما وأفعالهما تأثيراً مباشراً، وهذا هو المقصود بالاستعارة في قول الكتاب "علامة على أيديكم".
"ولتكن عصائب بين عيونكم" لتعطي المقدرة على رؤية العالم بالارتباط بالشركة مع الله. وبعبارة أخرى فإن الوالدين يصوّران ويعلّمان طريق الله لأولادهما عندما لا تكون هناك تناقضات بين أقوالهما وأفعالهما.
وماذا من جهة الأولاد ؟ ..
الأمر واضح "وعلِّمها ـ أي كلمة الله ـ لأولادك" فيجب أن يكون للكلمة مكان بارز، فتأخذ الجزء الأكبر من الأحاديث سواء كانت داخل البيت أو خارجه.
والمظهر الثاني
للتنشئة يعتمد على طبيعة الاختبارات الروحية في البيت، ومظهر العائلة أمام العالم، إذ أن عبارة "أبواب بيتك" تصوّر لنا الأجواء الداخلية وحياة الأسرة الاختبارية، أما "أبوابك" فتعرض لنا مظهر العائلة في الخارج.
غالباً ما تهتم العائلات بالوجهة الروحية في ناحية واحدة، في حين تهمل الأخرى. فثمة مجهود ضخم يُبذل للظهور الخارجي بمظهر يُشبه العائلة المسيحية في عيون الآخرين، أو العكس، حيث يكون البناء الداخلي نفسه مسيحياً حقاً، ولكن من الخارج تصعب التفرقة بين هذه الأسرة وأية أسرة أخرى.
وعندما يبدو المظهر الخارجي مسيحياً ولكن الداخلي ليس كذلك فالنتيجة مروِّعة!
إذ بمجرد أن تحتك هذه الأسرة بالعالم، تجد نفسها وقد تهاوت! وعندما لا يعكس المظهر الخارجي الحقيقة الداخلية، يترك الأولاد جانباً السلوك المسيحي الحقيقي في المنزل عندما يخرجون للعالم.
وبإيجاز، فإن عملية التنشئة لبناء الأسرة المسيحية الصحيحة بحسب المكتوب مبنية على إصلاح الأبواب الداخلية doors والخارجية gates لتكون النتيجة الأكيدة مظهراً أسرياً بلا تناقضات بين الداخل والخارج.
قيمة المرأة
تتفاوت أسعار اللوحات الفنية من مجموعة الى أخرى، مع أن أحجام هذة اللوحات قد تكون متشابهه، وكذلك المضمون والألوان!!
ولكن قيمة اللوحة لا تقاس بثمن الألوان أو المواد المستخدمة أو الاطار المحيط بها، بل تقيم حسب من وقع علي اللوحة!!
والمرأة لا تقاس بثمن أسم عائلتها، ولا بتأهيلها العلمى، ولا بلونها أو عرفها، ولا بوضعها الأجتماعى، ولا بمظهرها الخارجى،..فقيمتها هى فى توقيع الله على حياتها!.
المرأة ثمينة للغاية
هويتها تستمد من الله الذى يؤهلها لأن تحيا هذة القيمة بأثمار فى كل أبعاد حياتها، وكذلك فى كل أدوارها كفرد أولا، وكزوجة، وكأم، وكعاملة.....أيضا.
نرى تحقق هذا الأمر فى سفر الأمثال(31 :10 -31)
أشجعك أن تقرأى بتمعن فالخيار لك لكى تحيى هذة الهوية.
وأليك بعض منها.....
+امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلىء..
بها يثق قلب زوجها فلا تحتاج الى غنيمة..
تصنع لة خيرا لا شرا كل أيام حياتها..
هى كسفن التاجر..
تشعر أن تجارتها جيدة..
سراجها لا ينطفىء فى الليل..
تبسط كفاها للفقير وتمد يديها للمسكين..
زوجها معرف فى الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض..
العز والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتى..
تفتح فمها بالحكمة، وفى لسانها سّنّة المعروف..
تراقب طرق أهل بيتها، ولا تأكل خبز الكسل +
اذا فذكاة المرأة يكمن فى طريقة تكييف حياتها فى حدود أمكانيات زوجها المادية،.....لأن الأم تحمل فى عقلها وزارة الأقتصاد...
فيجب على كل زوجة وأم أن تعتنى بمظهرها داخل المنزل..تعود نفسها على أرتداء الملابس النظيفة البسيطة حتى اثناء عملها فى المنزل... وتساعد زوجها فى أرتداء ملابسة.وهو ذاهب لعملة بلمسات بسيطة!!!
هذة التصرفات تجعل النفوس بين الزوجين هادئة، فيرى الزوج زوجتة تعتنى بمظهرها من أجلة...
وتعتنى هى بزوجها لترفع شأنة ومظهرة بين زملائة فى العمل....
أن ضغوط الحياة،ومطالب الأولاد قد تصيب الزوجة بالقلق فتلقى اللوم على حياتها الزوجية...
ولكن أذا فكرت ونظمت وقتها سوف تنظر للحياة نظرة مختلفة...
فكل أنسان فى الحياة لة حقوق وعلية واجبات ومسؤليات، قليل من الناس الذين يعرفون مسئولياتهم..
وأقل منهم الذين يقومون بهذة المسؤليات..
فالرجل مسئول على بيتة وأهلة وولدة..
هل أدى الى كل منهم حقوقة؟..هل أدب أولادة،وأحسن الى زوجتة وأنفق عليهم وراعاهم؟.. أم ضيعهم؟
والمرأة يسألها الله عن زوجها..هل أديتى الية حقوقة؟
..وعن أولادها
هل رعتهم وأدت حقوقهم.أم أهملتهم فضاعوا؟
لا يمكن لأحد أن يجادل فى أن مستقبل الأسرة يأتى من أستقرار الأب والأم نفسيا وعائليا..
لو علم كل أنسان أن الله رب المجد يسوع المسيح أعطى لة وزنات يسألة عنها..هل حفظها وأدى حقها أم فرط بها؟
..أريد أما تحمل فى قلبها حنانا وحبا لأبنائها وزوجها!!
..أريد أبا وأما مثل السد العالى لمواجهة الطوفان القادم الينا، من كل مكان من الأنترنت، والفضائيات، والأفلام والتقليد الأعمى من هنا وهناك...
فالله قادر أن يهبنا الفكر الروحى والعقل السليم لكى نتاجر بالوزنات التى أعطيت لنا، فيما يرضى الله..
فنسمع الرب
+ نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا فى القليل فأقمتك على الكثير.أدخل الى فرح سيدك + (متى 25 :23)
بعض الأفكار حول تدريب الإرادة
إن إظهار ضرورة تدريب الإرادة هو مثل إثبات أن جائعاً يحتاج الخبز أو أنّ مريضاً يحتاج الدواء: الكلّ يعلم أنَ الإرادة القوية الثابتة في تحقيق الفضيلة تساعد الإنسان في كل خطوة من الحياة. مَن يملك إرادةً قويةً يدخل ملكوت السماء بسرعة أكثر من ضعيف الشخصية المُستَعبد للعواطف والعادات السيئة. الرجل الضعيف، لكونه يُسحَر بسهولة بالشر، ولكونه بلا أسلحة ولا إرادة من نفسه، فهو يقع بلا حول ولا قوة في شباك العدو.
الرجل ذو الإرادة الضعيفة غالباً ما يكون على علم تماماً بأنه يخالف ضميره. ومع ذلك، فهو يسمح لسموم الخطيئة التي تعفّن قلبه بأن تقرّبه أكثر من أي وقت مضى إلى التهلكة. لأنه يعلم أن الشيطان الواقف أمام أبواب قلبه يسعى للحصول على مدخل ليغدر به، ولكن لا قوة لديه على المقاومة. لذا يفتح الأبواب، ويقع ضحية تراخيه.
إن الأرواح النجسة وقد وضعت العديد من الأفخاخ للإيقاع بنا، ونحن نسمّيها أهواء. إن بذورها مزروعة بالفعل فينا عند الولادة، إذ “بالخطايا ولدتني أمّي”. إنها تبدأ عملها المفسد منذ نعومة الأظفار، وبمجرد الحصول على موطئ قدم، من المستحيل تقريباً هزّها. يجب أن تبدأ المعركة ما أن تظهر الأهواء.
إنّ سلاحنا الرئيس في المعركة هو الإرادة القوية الصالحة المتحالفة مع الله، ومن واجب كلّ مسيحي أن يدرّب إرادته لأن تكون هذا السلاح. هذا النوع من التدريب ضروري خصوصاً في مرحلة الطفولة، عندما يكون الحصول على العادات سهلاً، إذ إن الميل نحو اللذة الذي يُكتسب في الشباب يطارد الإنسان كلّ حياته.
عندما توجَد المشاعر التي تدمّر النفس لدى الأطفال، تقع الخطيئة على عاتق الآباء والأمهات الذين لا يولون اهتماماً لنشاط أطفالهم ويفشلون في إصلاحهم. على كبار السن أن يوضحوا المشاعر للشباب ويرشدوهم ليكونوا على أهبة الاستعداد.لسوء الحظ، فإن العكس يحدث عادة، ويقع ذنب زرع بذور الخطيئة في السلالة على الجيل الأكبر سناً.
على سبيل المثال، غالباً ما يستفيض الأهل في الثناء على أطفالهم ومكافأتهم، وبالتالي تعليمهم المجد الباطل وحب الذات والحسد والمشاكسة.وبالمثل، بدلاً من تشجيع البراءة الطبيعية في الشباب، فإنّ المدارس تعلّم بشكل منهجي الكبرياء والغرور التافه، الذي يتعاون مع الطبيعة البشرية الساقطة على خنق النفس. هنا الخطيئة تخترِق بسهولة كبيرة لأنها مقنَّعة كفضيلة.
عند توجيه الاهتمام نحو الروحيات في الجهاد ضد الشرير، يجب أن لا ينسى المرء إلى أي درجة ينبغي عليه أن يكبح جماح نفسه في الماديات من أجل تعزيز إرادته. إن الانضباط الجسدي هو بنفس أهمية الانضباط الروحي في تدريب الإرادة. الرجل الذي يسيطر على نفسه ينهض باكراً، يأكل قليلاً، ويعمل بجد، ويستخدم وقته بحكمة. في غياب ما سبق، فإن المشاعر تتغلّب بسهولة على الإنسان وتصير شيئاً فشيئاً جزءاً من حياته، فيما يصير هو بكليّته فريسة لإرادته الضعيفة.
ضارّ جداً أن يتعلّق الإنسان ببعض الأطعمة الشهية منذ شبابه. مَن لم ينمِّ طعمها لن يكون بحاجة لها في ما تبقّى من حياته.أمّا مَن تربّى منذ حداثته على الطيّبات فسوف يسعى جاهداً في شبابه ليؤمّن لحنكه الاكتفاء من الأطعمة والمشروبات الخاصة أو من التدخين.
كلّ ما هو مفيد لتقوية الإرادة في الجهاد من أجل الخير ينبغي تثبيته في قلوب الشباب. كلام القديس برلعام لتلميذه الأمير يواصاف تعليمي. فهو يقول له بأنّه هو نفسه عجوز ممتلئ بجميع أنواع الضِعة، لذا فإن تعليم المسيح النقي يُبَثّ في قلب الأمير يواصاف الذي لا يزال شاباً.
الأنبا دوروثايوس، صاحب العظة الشهيرة عن الفضيلة، يولي اهتماماً خاصاً بالتفاصيل الصغيرة في عملية تعزيز إرادتنا.هذه التفاصيل الصغيرة على ما يبدو واضحة خصوصاً في مجتمع رهباني. ما من شيء يفسد حياتنا أكثر من الكسل. نحن كسالى جداً عن الوقوف للصلاة، كسالى جداً عن السجدات، كسالى جداً لنشغل أنفسنا بشيء مفيد.
أحياناً نكون كسالى جداً حتّى عن رسم إشارة الصليب بشكل صحيح. إنّ غياب رقابتنا يحثّنا على البدء بتناول الطعام أو شرب الشاي قبل المبارَكة.غياب ضبط النفس يلد عادة التدخل في محادثات الآخرين. إذا نادى شخص آخراً، فإن رأسَي الثاني والثالث يدوران باتجاهه لمعرفة ما يجري، ما يجعل مجموعة من الناس تهتم بما يجري الحديث عنه. يأتي الناس إلى اثنين منشغلَين في محادثة خاصة بأسئلة مثل “حسناً، ما الذي يحدث، ما الذي يجري هنا؟” إلخ.. يكتب الأنبا دوروثايوس أن الصراع مع الفضول هو واحد من أساسيات تدريب الإرادة.
إن المعركة ضد الإرادة الذاتية هي أيضاً حيوية. هناك أشخاص لديهم هذه الطاقة التي يبدو أنها قادرة على تحريك الجبال، ولكن فقط إذا لم يتعارض هذا مع إرادتهم. أنهم يعجزون عن القيام حتى بمهمة صغيرة إن لم تتناسب مع أفكارهم الخاصة، ولا يتحمّلون أدنى تدخل في ما يريدون. إنهم مغرورون لا يثقون إلا في قدراتهم الخاصة وإرادتهم، بالرغم من أنها تبدو للخارج قوية، إلا إنها في الواقع ضعيفة وعَدَم. إنّهم مثل الشجرة التي تزهر بشكل رائع في الربيع ولكن من ثمّ لا تحمل أيّ ثمر.
الشخص المتمحور حول ذاته غالباً ما يؤدّي المهام الكبرى. على سبيل المثال، ينتج الأعمال الفنيّة الضخمة، لكنه يعجز عن التواضع أمام الله، وبالتالي لا يجلب أي ثمرة طيبة. إنّ شجرة بلا ثمر لا تنفع إلا للحطب، كما أن نفساً عقيمة لا تلد إلا روحاً مكتئبة مُثقَلة.
إنّ تطوير الإرادة هو علم صعب ولكنه حيوي، ولكن إذا درّب الإنسان إرادته وأرشدها بجدّ فسوف تصبح مساعدةً جيدةً في كلّ الأعمال الحسنة والرفيق المخلص نحو الخلاص. مَن اكتسب إرادة جيدة وقوية يتحمل بسهولة الإهانات ويكون حكيماً في التعامل مع الأحزان التي تأتيه. ضعيف الإرادة يقع في الحزن المفرط والاكتئاب. فهو ينسى أن المساعدة تأتي من الله ويسعى إلى الراحة في أصدقاء مثله ضعفاء ومتخاذلين، كما في أصدقاء خفاف العقل يلقونه في مزيد من الحزن والاكتئاب.
إن ملكوت الله يُغتَصَب اغتصاباً والذين يغصبون ذواتهم يدخلونه.
الذات أو الأنا / للبابا شنودة الثالث
نود أن نتحدث في هذا المقال عن خطورة حرب الذات روحيًا. مما يشمل محبة الذات، والشعور بالذات، ومحاولة تمجيد الذات، وجعلها فوق الكل، وما ينتج عن كل ذلك من خطايا.
من أولى الخطايا التي تلدها (الأنا) الكبرياء.
فالمهتم (بالأنا) يريد باستمرار أن يكبرّ ذاته. فتكون ذاته كبيرة في عينيه، وأيضًا كبيرة في أعين الآخرين. ويكون في ذلك معجبًا بذاته. وقد يقع في ما يسمونه (عشق الذات) فنفسه جميلة جدًا في عينيه، كمن يحب باستمرار أن ينظر في مرآة، ويتأمل محاسنه..!
ومن هنا، فالذي يقع في محبة الذات، قد يقع أيضًا في الغرور.
ويظن في ذاته أكثر من حقيقة نفسه. أنه يحسّب أنه شيء، وأن له أهمية خاصة، أو له مواهب خاصة، أو أنه يمتاز على غيره: يفهم أكثر، أو له مركز أكبر.
وهذا الشعور يعطيه ثقة زائدة بالنفس يريد أن يفرضها على الآخرين، وبهذا الشعور ينقاد إلى العظمة والى محبة المتكآت الأولى.
ربما هذا الشعور بالذات يأتي إلى الإنسان في سن المراهقة،عندما يشعر بانتقاله إلى مرحلة أعلى تمنحه أهمية معينة.
وما أكثر ما يستمر معه هذا الشعور المراهق، كلما طال به العمر. ولكنه يأخذ مظاهر أخرى غير مظاهر سن المراهقة.
وقد يحدث هذا الشعور للطفل من كثرة المديح أو التشجيع، أو بسبب التفوق، أو بسبب ملكات خاصة. غير أن هذا الشعور قد لا يكون له خطورة عند الطفل. ولكنه غالبًا ما ينحرف عند الكبار.
ومن هنا فإن محبة الذات قد تقود إلى الغيرة والحسد:
وفى هذه الغيرة يريد أن كل شيء يصل إليه هو. فيصل إليه كل المديح والمال، وكل الإعجاببالنجاح والتفوق، وكل الاهتمام.
إنه ليس فقط يحب لذاته أن تُمدح، بل أن يكون المديح كله له وحده! وإن مدحوا غيره، تتعب نفسه ويتضايق، كما لو كان ذلك الغير الذي مدحوه قد اغتصب منه حقًا موقوفًا عليه..!
ونلاحظ أن المهتم بذاته يركز على تحقيق ذاته:
إنه لا يفكر في ملكوت الله، إنما في ملكوته هو! فملكوت الله لا يشغله، إنما تشغله ذاته وكيف يحقق لها وجودها وطموحها! حتى في صلاته يرى أن عمل الله له، هو أن يبنى له ذاته، ويكبّر له ذاته على الأرض وفي السماء. وهكذا لا تشمل صلواته سوى عبارات أريد.. وأريد...
والذي يركز على ذاته يريد أن الكل يعملون على تحقيق ذاته:
فالمجتمع الذي يحيط به، عليه أن يحقق له ذاته. وحتى الكنيسة مثلًا واجبها أن تحقق له ذاته. وإذا لم يحدث هذا يثور على الكل! وربما يبتعد عن الوسط الديني كله، لأنه لم يجد ذاته فيه!!
بل أن كل شخص لا يحقق له ذاته، يبتعد عنه، حتى الله نفسه! وهذا يذكرنا بالوجوديين الذين كل واحد منهم يبحث عن وجوده هو، وكيف يتمتع بهذا الوجود. ولسان حاله يقول: من الخير أن الله لا يوُجد، لكن أوجد أنا..!
ومعنى الوجود عنده هو التمتع باللذة. فإن كانت وصايا الله تقف ضد متعته الجسدية والمادية، فلا كان الله ولا كانت وصاياه!.. إلى هذا الحد تقود الأنا والذات.
وفى كل هذا، يكون المهتم بذاته وحدها، بعيدًا كل البعد عن التواضع!
ذلك لأن محبته للكرامة قد تقف حائلًا أمامه في الوصول إلى حياة الاتضاع. فهو يرى في التواضع إقلالًا من شأنه، وإبعادًا له عن العظمة التي يريدها لنفسه! إنه يحب لذاته أن تُحترم من الجميع. بل يلذ له أن يكون المحترم الوحيد! وأن يكون هو الوحيد الذي هو موضع اهتمام الناس وتقديرهم.
ومحبو الذات: كل فرحهم في الأخذ لا في العطاء:
يظنون أنهم بالأخذ يبنون الذات ويكبرونها ويضيفون إليها جديدًا...! أما العطاء فيقوم به الإنسان الذي يخرج من الاهتمام بذاته إلى الاهتمام بغيره، ويؤمن بقول السيد المسيح مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.
وبهذا ممكن أن الإنسان المهتم بالأخذ، يقع بالتالي في البخل:
فهو يريد أن تزيد أمواله لكي تتمتع بها الذات، فيصعب عليه أن يعطى. ويرى أن العطاء يُنقص المال الذي تعب هو في جمعه.
ولهذا فإن كثيرًا من الأغنياء يريدون باستمرار أن تكثر أرصدتهم في البنوك، ويفتخرون بذلك. ولهذا يرى من الصعب عليه أن يدفع حتى العشور أو الزكاة أو حق الله عليه في أمواله. ونرى أن غالبية التبرعات يدفعها الفقراء ومتوسطو الحال، إلا ما ندر.
والذي يثق بذاته أكثر مما يجب، قد يقع في الاعتداد بالنفس. وفي ذلك يبعد عن الطاعة والمشورة، لأنه لا يطع إلا فكره، ولا يثق إلا برأيه...
وهو في كل ذلك لا يعتمد إلا على نفسه. فهو حكيم في عيني ذاته: يعرف كل شيء، فلماذا يلجأ إلى المرشدين؟! ولماذا يستشير؟! أي شيء جديد سوف يأخذه من الاستشارة؟!..
ولهذا إن أشار عليه أحد الكبار بشيء، لا يقبل ذلك بسهولة بل يجادل كثيرًا ويحاور وهكذا أيضًا مع أبيه بالجسد...
لهذا فالإنسان المعتد بذاته، يكون صلب الرأي عنيدًا...
وما أسهل ما يختلف مع الآخرين. ويعتبر أن كل من يخالفه في الرأي، هو بالضرورة على خطأ. وهو أن دخل مع أحد في نقاش، فليس من السهل عليه أن يقتنع، لأنالذات عنده لا يمكنها أن تتراجع!
* بل المعتد بذاته يكون عنيدًا حتى في علاقته مع الله نفسه!
وبهذا لا يستطيع أن يحيا حياة التسليم، ومن الصعب أن يقول للرب "لتكن مشيئتك" بل مشيئتي يا رب اطلب منك أن تنفذها...
ولأنه بار في عيني نفسه، لذلك لا يعترف إطلاقًا بخطأ وقع فيه:
وإن كان خطؤه واضحًا، فإنه يحول المسئولية في ذلك إلى غيره! فإن رسب في امتحان، يعلل ذلك بصعوبة الأسئلة، أو بشدة المصححين. أو أنه يلوم الله الذي لم يساعده بل قد تخلى عنه، فرسب...
أما إن نجح في الامتحان، فإنه ينسب ذلك إلى ذاته وإلى مجهوده وذكائه، وفى ذلك لا يشير مطلقا إلى معونة الله له، ولا يشكر... وإن سألته في هذا، يقول لك: أشكر من؟ وعلى أي شيء ؟! لقد فعلت كل شيء بنفسي ونجحت بمجهودي الخاص بدون أية معونة من أحد!! فلا داعي أذن لعبارة الشكر هذه...
وبعد، إن هناك الكثير مما نقوله عن الذات، فإلى اللقاء في عدد مقبل إن شاء الرب وعشنا.
كيفية التعامل مع كبار السن...
احترام وتوقير كبار السن
توفير الرعاية الصحية بالفحص الطبي والدوري للكشف عن أي مشكلات صحية في بدايتها ، وقبل استفحالها ، والوقاية من العدوى ، والاهتمام الصحي الجيد والوقاية من المرض بشكل أكبر عند المسن وذلك لنقص وضعف مقاومته .
رعاية المسن والاهتمام به أولاً بأول في حل المشكلات أو إشباع الحاجات ، ولابد من عمل برنامج نشاط حركي جسمي وذهني عقلي له لمساعدته على روح التفاؤل ليعيش شيخوخته بأوسع وأكمل شيء ممكن . ولابد من الاهتمام بالعمر العقلي ومراعاته وكذلك العمر التحصيلي والمستوى الفسيولوجي والانفعالي والاجتماعي والجنسي فالشيخوخة لا تعد بالعمر الزمني فقط .
تشجيع المسن على البحث والاطلاع حتى نبقي ذاكرته متنبهة ، ونشجعه على تحديد أهداف للمستقبل يسعى لتحقيقها ، ونحثه على السعي لذلك .
الاهتمام بالتوافق الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية بين المتكافئين سناً وثقافة ، حتى يشتركوا في الاتجاهات والاهتمامات ، مع التركيز على الهوايات المفيدة والرياضة الخفيفة ( مثل المشي ) والاهتمام بالهندام العام .
كذلك تنمية العلاقات بأفراد الأجيال الأخرى لضرورة امتزاج الأجيال التي تساعد المسن على حياته
كيفية التعامل مع كبار السن ؟
1- المسن يحتاج للحنان والرعاية والعطف مثل الصغير تماماً ويجب أن لا نبخل عليه بذلك
2- يجب عدم الاصطدام مع المسن في رأي معين لأن موافقته وقتياً ومن ثم العودة مرة أو مرات أخرى لمحاولة إقناعه تأتي غالباً بما نرغبه من نتائج
3- المسن لا يتحمل الإلحاح عليه ومطالبته بالإسراع في أمر ما واستعجاله ويجب أن نعطيه الوقت الكافي لإنجاز ما يريد عمله
4- يجب عدم مؤاخذة المسن لبرودته أو عدم اكتراثه بأمر معين لأن هذا يعين فقط أنه يحتاج إلى وقت أطول للتفاعل مع الأحداث لا عدم المبالاة
5- يجب أن ندرك أن المسن يستمتع بالحديث عن الماضي السحيق لأنه يتذكره أكثر من الأحداث القريبة ولأنه يشعر باستعراض تجاربه وخبراته ، فعلينا أن لا نحرمه من ذلك بل نظهر له التفاعل والإعجاب
6- إن قصور السمع والبصر لدى المسن يجعله يبتعد شيئاً فشيئاً عن أحداث الواقع وذلك يوجب علينا التحدث بصوت مسموع ومحاولة جذب المسن للواقع بإخباره بما يدور من حوله وأخذ رأيه ومداعبته لأن ذلك مما يؤخر في عملية الانفصال عن الواقع والتي تحدث في الشيخوخة المتأخرة أو الهرم
7- أن يتسع صدرك لأسئلته عن كل شي في أي وقت 0
8- أن تعرف انك في يوم من الأيام أن طال بك العمر ستجلس مكانه وتتصرف تصرفه 0
9 - كن البادئ بإلقاء التحية مبتسماً ، أما إذا كنت لا تراه يومياً ، فصافحه و قبِّله أو قبِّل أيديه .
10- افتتح الحديث بما يرغب الاطمئنان عنه و معرفة أخباره أو ما يسره سماعه .
11- احرص قدر الإمكان على عدم قيامه لعمل ما بنفسه أثناء وجودك جالساً معه و أنت تنظر أو تتلهى بما ليس ضرورياً . . . إلا إذا كانت رغبته في ذلك .
12- إذا جلست معه إلى مائدة الطعام فابدأ بالسكب في صحنه أولاً و قرِّب إليه البعيد مما يرغب في أكله قبل أن تبدأ بنفسك .
13 -لا تدعه يقوم عن مائدة الطعام لفتح الباب أو استقبال الزائرين أو للرد على الهاتف أو لإحضار شيء وتبقى جالساً .
14- إذا أردت مغادرة البيت لرحلة أو نزهة أو زيارة . . . ، فكن أنت الذي يحمل الأغراض ، خاصة ، الثقيلة منها ، و لا تدعه ينتظرك خارجاً مع الحر أو البرد الشديدين فيما أنت ترتدي ثيابك أو تسرح شعرك أو تتحدث مع أصدقائك .
15- كن أنت الذي يخرج أخيراً من المنزل ، و يتفقد إحكام غلق الأبواب ..
16- لا تخاطبه بصيغة الأمر ، أو بلهجة المستفهم الموبخ كأن تسأل : " لم تأخرت عن فعل هذا او تلك؟!" " أو " كان يجب عليك أن تفعل ذلك . ." و إذا كان لا بد من التذكير فليكن ذلك بلطف و هدوء أعتقد أنك لو فعلت ذلك كان مناسباً " .
17- لا تضطره على فعل أمر يكره القيام به أو يبغضه و لا تثقل كاهله بما لا يحب .
18- لا تصرخ في وجهه ساخطاً ، و لا ترم ما في يدك غضباً أمامه .
19- إذا اعترضته ضائقة مالية و كنت ميسور الحال فمن الواجب عليك أن تبادر فوراً لقضاء حاجته كي لا يضطر للطلب منك فضلاً عن غيرك .
20- عند انتقال المسن من منزله الذي تعود عليه إلى مكان آخر مثل المستشفى مثلاً يتوجب الاهتمام بتقريبه للواقع والتحدث معه وإخباره عن المكان والزمان والناس من حوله ليظل مرتبطاً بواقعه
أخيرا تذكر دائما ان المسن هو في مرحلة عمريه قريبة من الانتقال من الحياة الأرضية إلى الحياة الأبدية ، ولابد له من التعامل بواقعية وأن يكون نموذجاً يحتذي ، وأن يبعد عن السلوكيات السيئة . وعليه أن يتعظ من شيبته ويجعلها مذكراً له.
الفرح اختيار وليس ظروف/ للأب أنتوني كونياريس
من الممكن أن نفرح، لكن كيف يمكن أن نفرح كل حين في الرب؟ دائماً؟
يكتب بولس الرسول في رسالة فيليبي: "أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس" ثم يكمل : "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".
يخبرنا القديس بولس في هذه الآيات أنه من الممكن أن نفرح في الرب كل حين، لو أخترنا طريقاً آخر بدلاً من القلق والإهتمام بشأن أي شيء، وهذا الأختيار هو: "في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله".
والنتيجة عندما نفعل ذلك: "سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".
فالفرح إذن هو إختيار.
لكن هل حقاً هو إختيار؟
هل من الممكن أن نستيقظ في الصباح ونأمر أنفسنا: "أنا آمر نفسي بأن تكون مبتهجة اليوم"؟
إن فعلت ذلك، من المحتمل أن تشعر بأنك أكثر حزناً من أي وقت مضى.
مثل الشخص الذي كتب:
"يوم ما جلست أُفكر حزين ووحيد، بدون صديق
سمعت صوتاً جاء لي من خارج الكآبة قائلاً:
إبتهج ! فمن الممكن أن تزداد الأمور سوءاً
لذا إبتهجت، وكما هو متوقع، إزدادت الأمور سوءاً "
لا تستطيع أن تأمر نفسك بأن تكون فرحان، لكنك تستطيع أن تختار أين توجه تركيزك. يمكنك أن تختار التركيز على الأمور السيئة في حياتك، إن فعلت ذلك ستكون مُحبطاً وكئيباً.
لكن إن أخترت أن تركز على الرب، ستبتهج بنوع إلهي من الفرح، بغض النظر عن ما هو سيء في حياتك.
لذا فأنت لا تستطيع النهوض من النوم في الصباح وتأمر نفسك : "أعتقد أنني سأختار أن أكون فرحاً اليوم".
لكنك تستطيع أن تقول: أختار التركيز اليوم على الرب، على مقدار عظمته، على مدى محبته لي، على الأشياء الرائعة التي فعلها من أجلي".
وعندما تختار بشكل متعمد التركيز على الرب، ستجد أنك على الدوام عندك أسباب رائعة لتكون فرحان.
على سبيل المثال، إشتكت أحدى السيدات المسنة لكاهنها يوم ما بكونها مكتئبة على الدوام، وسألته ماذا ينبغي عليها أن تفعل.
قال لها الكاهن أن تأخذ قطعة ورق وتبدأ بتسجيل قائمة بالنعم والبركات التي حصلت عليها في الحياة. ثم طلب منها أن تأخذ هذه القائمة ثلاث أو أربع مرات في اليوم وتشكر الرب على تلك البركات، بينما هي تقرأها واحدة تلو الأخرى.
وطلب منها أيضاً الإستمرار في إضافة أي بركات أخرى تتوارد لذهنها للقائمة. وقد فعلت هذه السيدة ذلك، وفي وقت قصير أتسعت القائمة لتشمل ثلاث صفحات.
إقتراح الكاهن كان إقتراحاً ممتازاً، وفي وقت قصير إستبدلت كآبتها بالفرح، إذ أنها إستمرت في التركيز على بركات الله والشكر المتواصل.
وبالتالي حياة الفرح هي فعلاً مسألة إختيار - إختيار التركيز على الرب وليس على ظروفنا.
هذه أيضاً هي نصيحة القديس مرقس الناسك الذي كتب: " يا ابني، هذه هي الكيفية التي ينبغي أن تبدأ بها حياتك بحسب الله. يجب أن تتذكر بشكل متواصل ومستمر كل البركات التي أنعم بها الله عليك في محبته في الماضي، والتي لا يزال ينعم بها عليك لخلاص نفسك".
قال معلم يهودي ذات مرة: "يجب أن يحمل أي إنسان حجران في جيبه، على واحد منهم ينقش: "أنا تراب ورماد"، وعلى الآخر عليه أن ينقش هذه الكلمات: "العالم قد خُلق من أجلي".
نحن المسيحيين نستطيع أن نضيف على هذا الحجر الثاني: "والله بذل ابنه الوحيد من أجلي". المعلم اليهودي أكمل قائلاً: "أستخدم كل حجر من هاذين الحجرين حسب الحاجة".
عندما تجرب بالكبرياء يجب علينا أن نركز على الحجر الأول: "أنا تراب ورماد"، وعندما تجرب بقلة الفرح أو اليأس يجب علينا أن نركز على الحجر الثاني: "العالم قد خُلق من أجلي، والله بذل ابنه الوحيد من أجلي".
الفرح إذاً هو إختيار، إختيار بؤرة التركيز الصحيحة التركيز على يسوع.
فيه السماء بتفتح ابوابها ،
والنعمه بتنزل مع كل تسبحه للعدراء ،
والدموع الهاديه بتتحول لمعجزات في الصمت ،
هو مش مجرد شهر ،❤🥰
ده شهر الست العدراء ،
شهر الرجاء🥰🤗
وشهر السما المفتوحه لكل قلب بيطلب با ايمان 🙏🏻
فرحي كل قلب بي [ ... ]
هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم
لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك.
فابتدأ يحكى لهم أ [ ... ]
يارب يسوع المسيح أسألك :-
- أن ينتصر الحب على الكراهية
- أن ينتصر الخير على الشر
- أن تنتصر الحياة على الموت
اخجل عندما تخطئ،
ولا تخجل عندما تتوب ،
فالخطية هي الجرح ،
والتوبة هي العلاج ،
الخطية يتبعها الخجل ،
والتوبة يتبعها الجرأة ،
لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب ،
فيعطي جرأة في الخطية وخجل من التوبة
القديس يوحنا ذهبي الفم
🕯 المحبّة تغيّر كلّ شئ🕯💫الواجب من دون محبّةٍ يجعلك عنيفاً.
💫المسؤوليّة من دون محبّةٍ تجعلك عديم الشفقة.
💫العدل من دون محبّةٍ يجعلك قاسياً.
💫الحقيقة من دون محبّةٍ تجعلك نقّاداً.
💫الذكاء من دون محبّةٍ يجعلك محتالاً.
[ ... ]
كتاب "أناشيد التوبة" للقديس الأنبا أفرام السرياني هو من أعمق وأجمل ما كُتب في الحياة الروحية والنسك. فيه عبّر القديس عن حرارة قلبه، ودموعه الغزيرة، وتوسلاته إلى الله من أجل الغفران والرحمة، مستخدمًا لغة شعرية مؤثرة وملي [ ... ]
القديس مار أفرام السريانيالمزيد✥ التوبة والدموع:
+ "يا رب، اجعلني أن أبدأ التوبة الآن، لأن الساعة قد اقتربت."
+ "يا ربي يسوع، لا تجعلني بلا دموع، لأن القلب القاسي لا يرى وجهك."
+ "الدموع سلاح قوي، أقوى من السيف. بها تغلب القديسون على الشياطين."
✥ الاتضاع:
+ "الت [ ... ]
🎄 في العهد القديم، ارتبط الماء بالعصر المسياني كأحد ملامحه النبوية، وفي العهد الجديد ارتبط بحياة السيد المسيح ذاتها. ففي نهر الأردن، بدأت الكنيسة رحلتها، إذ وجدت لنفسها موضعًا في المسيح يسوع، الذي وهبها البنوة، وافتتح [ ... ]
آية وحكايةالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3203322 |