للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
قصة أيقونة "العذراء الحنونة"
هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدس في دير فيلوثيوس. تعود هذه الأيقونة إلى أيام الملك ثاوفيلوس المحارب للأيقونات.
في ذلك الزمان كان أمير اسمه سمعان وكانت له دالة كبيرة على الملك وكان متزوجاً من امرأة فاضلة وورعة وتقية اسمها فكتوريا.
هذه المرأة الفاضلة كانت تكرّم الأيقونات وكانت تحتفظ بهذه الأيقونة سراً في بيتها، فعندما عرف سمعان رجلها بوجود الأيقونة عند زوجته طلب منها الأيقونة ليحرقها خوفاً من أن يعلم بوجودها الملك وجنوده فيقع تحت اللوم والتوبيخ.
إلا أن الزوجة التقية فكتوريا فضلت أن ترمي هذه الأيقونة في البحر على أن تسلمها لمحاربي الأيقونات. وهكذا كان الأمر.
بعد مدة ظهرت هذه الأيقونة في البحر بالقرب من جبل آثوس مقابل دير فيلوثاس. فقبلها الرهبان باحتفال كبير، ووضعوها في كنيستهم الكبرى. والمكان الذي وجدت فيه الأيقونة قرب الشاطئ أطلق عليه اسم (الماء المقدس)، وفي كل عام يوم اثنين الفصح يقومون بزياح كبير من الدير إلى هذا المكان حاملين هذه الأيقونة المقدسة.
لقد أظهرت السيدة العذراء بواسطة أيقونتها هذه عجائب مختلفة. من هذه العجائب انه في أحد الأيام أتى زائر إلى الدير ودخل كنيسته،
وبعد أن سجد للأيقونة المقدسة ورأى ما عليها من الجواهر والقطع الذهبية، غره الشيطان، فسرق من أمام الأيقونة بعض هذه القطع وفر بها هارباً. ثم دخل مركباً وانطلق في البحر، فبعدما اقلع المركب وسار مسافة قليلة، وقف! ولم يتمكن قائد المركب أن يواصل سيره بالرغم من كل محاولاته. فتعجب جميع الركاب لهذا الحادث.
شعر رهبان الدير بسرقة القطع الذهبية من أمام الأيقونة فأخذوا يفتشون، ويبحثون عن السارق ولكنهم لم يعثروا على أحد. لاحظ الرهبان وجود المركب في وسط البحر ساكناً في مكانه، فأرسلوا بعض الرهبان من اجل المساعدة، ولما وصلوا المركب، اعترف السارق بما فعل، وردّ القطع المسروقة، فللوقت عاد المركب إلى وضعه الصحيح، فعاد الرهبان إلى قاربهم وسار المركب في البحر بلا مانع وكأن شيئاً لم يكن.
ففرح الرهبان وأدوا مجداً لله وشكروا السيدة العذراء التي أظهرت قوتها بنوع عجيب.
وهذه عجيبة أخرى من عجائب هذه الأيقونة، وهي أن أحد الزوار جاء إلى الدير، وطلب من الرهبان أن يقصوا له عجائب السيدة العذراء التي تمت في ديرهم، فقص له أحد الرهبان عما كان يعرفه بكل بساطة، ولكن الزائر اعتبر أن كل هذه الأخبار خرافات وحكايات لا تصدق.
بعد قليل صعد الزائر إلى مكان مرتفع في الدير، فسقط من فوق إلى اسفل، عندئذ شعر بان ذلك كان قصاصاً له بسبب قلة إيمانه، فصرخ للحال: "يا والدة الإله أعينيني" فلم يصبه أدنى ضرر، فاسرع للاعتراف بما حدث له.
القديسون الأرثوذكسيون's photo.
العذراء مريم - الأم المثالية
لوقا 1: 26- 56
+ لا يستطيع إنسان آمن بالمسيح وعرف الحق الإلهي واستنار بكلمة الله إلا أن ينظر باحترام وإعجاب وتقدير لهذه القديسة العظيمة المباركة المطوبة، وإن حياة السيدة العذراء تصلح أن تكون مثالاً يُحتذى ودروساً نتعلّم منها ممن وجدت نعمة في عيني الله، فانعم عليها بأن يولد المسيح المنتظر منها دون كل النساء اللواتي كن يأملن، على مر العصور، أن يكنّ أماً للمسيح، قالت " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم وأسمه قدوس " (لوقا 1: 48،49) وإن مما يؤسف له أن سيرتها المشرفة، كما سطرتها يد الوحي الإلهي في الكتاب المقدس، لم تلق بعد الاهتمام الكافي والتحليل الوافي .
وإننا بحاجة لاستلهام قصة حياتها ومواقفها الشجاعة لنتعلم أكثر عن كيفية الاقتراب إلى الله والعوامل التي تجعل الله يستخدمنا بقوة أكبر في الحياة لمجده .
العذراء مريم - الأم المثالية لوقا 1: 26- 56
الإيمان
1. قد آمنت بقدرة الله على صنع المعجزات معها ومع غيرها " لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لوقا 1 : 37 ) الأيمان والتصديق بأمور غير طبيعية وفوق مستوى العقل البشري, وان الله قادر من العدم ان يخلق الأشياء. اي ان الله قادر ان يجعل امرأة تحبل دون مشيئة جسد. كما قال بولس في رومية 4: 17 عن ابراهيم الذي اقام الله منه نسل وهو عجوز.
التواضع
2. قد تواضعت وأطاعت الله طاعة كاملة فقبلت أن تحبل بقوة الروح القدس، ورضيت بإرادة الله التي وثقت أنها إرادة صالحة لحياتها، لقد كانت مستعدة أن تحتمل تغييرات الناس واتهاماتهم من أجل المسيح، كان ممكن أن تفقد خطيبها يوسف واحترام الناس، بل وحياتها فقد ترجم، لكنها حملت صليبها " فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك " ( لوقا 1 : 38 ) ومن الواضح من قولها واعترافها " أنا أمة الرب " أن تعامل الله معها لم يزدها إلا تواضعاً،فقد عرفت مركزها في المسيح تواضعت فرفع الله من قدرها، كما تحمست فبشرت نسيبهتها أليصابات بمراحم الله وبركاته عليها ومعاملاته معها ( وكم نحتاج إلى شيء من حماسها هذه الأيام )
التجرد وبذل الذات
3. لم تركز على ذاتها ولم تغتر بنفسها وإنما زادتها نعمة الله عليها تعظيماً للرب نفسه " فقالت مريم تعظم نفسي الرب " ( لوقا 1 : 46 )، (لم تقول انا في عز شبابي وبعدني صغيرة وبدي اشوف حياتي ولاحقه على الهم) هذا هو قصد الله من وراء إنعامه عليها، لقد وجدت فرحتها في الرب وليس في العالم، لأن الرب وحده يستحق أن نوجه عواطفنا إليه ونكرس له حياتنا، لأنه مصدر خلاصنا، " وتبتهج روحي بالله مخلصي " ( لوقا 1 : 47 ) ليت البشر يعترفون بحاجتهم للخلاص كما فعلت القديسة المباركة، وليتهم يقبلون هذا الخلاص من الله المخلص الوحيد، إننا لا نملك إلا أن نطوبها أي نهنئها على ما فعله الله لها " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى، لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس " ( لوقا 1 :48،49 )
أماً مثالية للطفل يسوع
4. كانت أماً مثالية تتولى بعناية فائقة كل أمور أبنها بنفسها على الرغم من التعب الرحلة والألم ومشاق السفر " فولدت إبنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود " ( لوقا 2 : 7 ) كما كرست إبنها لله " ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب، كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب، ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام " ( لوقا 2 : 22-24).
طاعة الوصية
5. لقد كانت مطيعة لوصايا الله بكل تدقيق، وليت الأمهات يتعلمن منها، لقد كانت لديها حساسية عالية للروح القدس، وتميزت بفهم واضح لطرق الله ومعاملاته مع البشر ( لوقا 1 : 46-55 ) وكانت مهمته بصورة خاصة في حفظ كل كلام يقوله الوحي الإلهي عن يسوع المسيح لتزداد فهماً له " وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها " ( لوقا 2 : 19 ).
سرعة استيعاب الأمور الإلهية
6. كانت سريعة في فهم الدروس الروحية التي يعلمها لها إبنها وإلهها ومخلصها، فعندما أوحت إليه بطريقة غير مباشرة بضرورة أن يدبر خمراً لتسديد حاجة المدعوين إلى بيت العرس في قانا الجليل، أجابهـا بحـزم ومحبـة وإحـترام " مالي ولك يـا إمـرأة لم تــأت ساعتي بعـــد " ( يوحنا 2 :4) لقد فهمت أن الله يرفض تدخل البشر في أعماله الإلهية فقد يعرف البشر الحاجة، ولكنه هو وحده يعرف كيفية تسديدها والتوقيت المناسب لتحركه، لهذا سارعت إلى القول للخدام " مهما قال لكم فافعلوه " ( يوحنا 2 : 5) لقد تمثلت عظمة مريم في كل المواقف أنها تشير إلى الله وضرورة تمجيده وطاعته .
مواظبة على الصلاة
7. كانت إمرأة مواظبة على الصلاة مع غيرها من جماعة المؤمنين " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته " ( أعمال 1 :14 ) هذه هي صورة مريم المشرقة كما نقلها إلينا بكل أمانة تلاميذ المسيح ورسله الأوائل المؤتمنون على رسالة الإنجيل، ولا يمكننا إلا أن ننظر إليها كما ينظر إليها الله، وكما رسمها الكتاب المقدس دون زيادة أو نقصان، لئلا نكون ملومين في عدم إحترامها أو مغالين في تقديرها.
† كان إيمان العذراء يتصف بثلاث صفات:
أ- إيمان بلا شك:
عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :"..ليكن لى كقولك..."( لو 38:1) لقد فاقت العذراء الكثير من القديسين و القديسات فهوذا سارة عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق ضحكت و قالت" ..أبعد فنائى يكون لى تنعم و سيدى قد شاخ.."(تك12:18). ليس سارة فقط لكن هذا توما الرسول يشك فى قيامة السيد المسيح من بين الأموات, و بطرس الرسول الذى إشتهر بكلمة : " إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك" قال له السيد المسيح : " ...يا قليل الإيمان لماذا شككت...."مع ان العذراء مريم سألت الملاك :"..كيف يكون هذا..." إلا إنها حينما رد عليها الملاك:"...الروح القدس يحل عليك.." لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت و قالت:"...ليكن لى كقولك..."
ب- إيمان بلا جدال:
هناك الكثير من النعم التى نفقدها إذا جادلنا و ناقشنا و سألنا بعقلنا الجسدى و حكمتنا البشرية.لم يكن غريباً ان عاقراً تلد و لكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:"....يعطيكم السيد نفسه آية, ها العذراء تحبل و تلد ابناً...." (أش14:7) و معروفة قصة سمعان الشيخ و تفكيره فى هذه الآية.
† هناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات:
+ موسى النبى حين أرسله الله و أعطاه علامات تحويل العصا الى حية و تحويل يده السليمة الى برصاء (خر4).
+ جدعون و علامة جزة الصوف (قض6).
+ حزقيا الملك و رجوع ظل الشمس 10 درجات (2مل 20: 9)
+ زكريا الكاهن و عقوبته بالصمت .
أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب و لا من ملاك الرب أي علامة .
ج- إيمان بلا خوف:
كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى (أش 5:6), و منوح و زوجته (قض 23:13).أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت و هى فى كامل ثباتها و قوتها. حقاً لقد اضطربت بعض الشئ. كان فى قلب مريم خوف الله و لكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج 1يو 4: 18.
أخيرا لنعطي العذراء حقها في التقدير والأحترام فنحن نطوب عملها كما قالت "منذ الآن جميع الأجيال تطوبني" والسبب ان الله نظر الى اتضاعها لوقا 1: 48. ونصنع كما صنعت فهي جعلت المسيح المولود منها الأول والآخر وان يتربع على عرش قلبها . وكما قالت "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي. لوقا 1: 46.
ميلاد البتول الطاهرة مريم والدة الإله التي منها كان الخلاص لجنس البشر .
ولدت العذراء مريم بمدينة الناصرية حيث كان والداها يقيمان، وكان كليهما متوجع القلب لأنه لم يكن يستطيع أن يقدم قربانا لله لأنه لم ينجب أولادا فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أرسل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها حينما كان قائما في الجبل يصلي بقوله : " ان الرب يعطيك نسلا يكون منه خلاص العالم "
فنزل من الجبل لوقته موقنا ومصدقا بما قاله له الملاك وأعلم زوجته حنة بما رأي وسمع ففرحت وشكرت الله ونذرت نذرا أن الذي تلده يكون خادما لله في بيته كل أيام حياته وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم التي أصبحت ملكة نساء العالمين .
وبها نلنا النعمة شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين
معنــــــى اســــــم مريـــــــم
ليس في الأسماء بعد اسم يسوع اسم أحب على قلوب المسيحيين.
اسم مريم فهو حلاوة في قلوبهم .
في فم الصغار وعزاء على شفاه الكبار وقوة وانتصار للمحتضرين والمنازعين إنه اسم حنان وفرح ورجاء.
ومنذ بدء الزمان دعا الله العذراء باسم مريم.
ويقول الآباء ومفسرو الكتاب المقدس :
ان اسم مريم يعني السيد ة السامية وسيدة البر ونجمته والمنارة أو المستنيرة أو المنيرة والبحر المملوء مرارة
ان اسم العذراء يوقره المؤمنون منذ فجر الكنيسة كل التوقير،
فما كان المسيحيون الأولون يسمون به أحدًا ، احترامًا له،
والكنيسة المقدسة كثيرًا ما تذكره في فروضها وصلواتها واحتفالاتها وذلك تبركا به ومحبة واستغاثة.
كما كان القديس بولس يكثر من ذكر أسم يسوع في رسائله.
وقد حددت الأحد التابع عيد ميلاد العذراء عيدًا خاصًا لاسمها المبارك
والقديس مار أفرام يقول : أّن اسم مريم هو مفتاح باب السماء فهو ينبوع الخيرات السماوية لكل من يدعوه بإيمان.
والقديس أنطونيوس البادواني كان يجد باسم مريم نفس اللذة التي كان يشعر بهاالقديس برنردس عند تلفظه باسم يسوع إذ كان يقول :
إن اسم هذه الأ م البتول كاسم ابنها الإلهي يجد فيه محبي مريم فرحًا للقلب وشهدًا للفم و طربا للأذن..
فكما أ ن الزيت يشفي المرضى ويفوح منه عرف زكي ويضرِم النار كذلك اسم مريم فإنه يبرِئ الخطأة ويجدد النفوس ويضرِمها بنار المحبة الإلهية.
ومن عجيب أمر هذا الاسم العظيم الحلو أنه ولو كرر ألوف المرات لا يزال جديدًا للذين يلفظونه أو يسمعونه من مؤمني مريم وأحبائها
لأنهم يستلذون بذكرِه و سماعه طول حياتهم.
ويقول القديس جرمانوس القسطنطيني : كما أن النفس هو علامة الحياة كذلك التكرار لاسم مريم ليس إلا علامة لحياة النعمة في نفوسنا
أو إشارة إلى أنها موشكة أن تحيا في قلوبِنا.
ويقول القديس برنردس : افتكروا في مريم وقت المخاطر والضيقات وابتهِلوا إليها عند المشاكل والارتياب
ولا تدعوا هذا الاسم العذب القدير يفارق شفا هكم أو يبتعد من قلوبكم.
حياة الاحتمال من فضائل القديسة مريم
تيتمت من والديها الإثنين، وهي في الثامنة من عمرها، وتحملت حياة اليتم. وعاشت في الهيكل وهي طفلة، واحتملت حياة الوحدة فيها. وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر.
ولما ولدت ابنها الوحيد، لم يكن لها موضع في البيت، فأضجعته في مزود (لو1: 7). واحتملت ذلك أيضًا.. واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن. واحتملت المجد العظيم الذي أحاط بها، دون أن تتعبها أفكار العظمة.
لم يكن ممكنًا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء، فصمتت واحتملت ذلك.
احتملت السفر الشاق إلى مصر ذهابًا وإيابًا. واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلى أخرى، بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش19: 1). احتملت الغربة والفقر. احتملت أن "يجوز في نفسها سيف" (لو2: 35) بسبب ما لقاه ابنها من اضطهادات وإهانات، وأخيرًا آلام وعار الصلب...
لم تكتف العذراء -سلبيًا بالاحتمال- بل عاشت في الفرح بالرب.
كما قالت في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو1: 47).
المستحيلات العشرة للسيدة العذراء
المستحيل الأول
السيدة قط لا تسمي عذراء ...و العذراء قط لا تدعي سيدة
و قد تصير العذراء سيدة لكن من الاستحالة أن تعود السيدة عذراء ومن المستحيل أن شخصية واحدة يتجمع فيها مسمي العذراء و السيدة، الآنسة و المدام.
أما السيدة العذراء فهي الوحيدة التي حوت التباينين، و جمعت التناقضين ..فهي العذراء لأنها بتول وهي السيدة لأنها أم .
السيدة العذراء ولدت و عاشت و تنيحت عذراء ...
المستحيل الثاني
من المستحيل أن يصير الذكر أبا بغير أنثي أو أن تصبح الأنثى أما..بغير ذكر أما السيدة العذراء فهي أم لكن بلا زوج و لا زواج...
ليس من الضروري أن كل إنسان مر علي هذا الكون صار فيه أبا أو أخا أو عما... إنما من ألزم الضروريات أن كلا منا صار أولا ابنا... فلكل مولود والد..و لكل مولود والده
أما العذراء مريم فوالدة بغير والد ..و إن كانت هي مولودة من والد ووالدة ..لست أدري لماذا يقبل غير المسيحيين بكل ترحاب و تجله أن يكون المسيح ابنا لمريم بغير والد،..... و يرفضون بكل شدة و عنف أن يكون المسيح ابنا لله بدون والدة ؟؟؟!!!!!!...
المستحيل الثالث
و إن حبلت العذراء فرضا و هي عذراء ....فمن المستحيل أن تدعها الولادة دائمة العذراوية ..
فمن الجائز أن تجد عذراء حاملا.. لكن من الاستحالة أن تجد أما عذراء......
أما العذراء..فقد حملت ،ثم ولدت، ثم ظلت عذراء .. و سالومي شهدت..
المستحيل الرابع
إن آدم الأول ،جُبل من جُبلة .
و حواء الأولي خلقت من مخلوق..فمن الاستحالة أن يلد المخلوق خالقه....
أما مريم العذراء فقد ولدت خالقها ....
المستحيل الخامس
من الميسور علي الأرواح أن تري الأرواح و تري الأجساد أيضا...
و من المستحيل أن جسدا أو ذا جسد يري روحا أو أرواحا ....
أما العذراء فقد أتاحت للأجساد رؤية روحها الطهور بدون جسد ...
إن البعض يهلل لحلم يري فيه شخصا مرموقا من العالم الآخر..و ماذا لو صار هذا الحلم رؤيا؟؟؟..
أما ظهورات العذراء فليس من هذا و لا تلك إنما كانت تجليات و كأن العذراء نقلت نشاطها من أورشليم السمائية حيث تسكن إلي الأرض حيث نسكن نحن ...
المستحيل السادس
لكل روح أن تصعد إلي السماء بعد انفصالها عن الجسد ، و الذين إلي السماء اختطفوا،كانوا بأرواحهم دون أجسادهم، و الذين إلي السماء صعدا ،كانا بروحيهما داخل جسديهما مثل أخنوخ،
و من المستحيل أن جسدا يخترق حاجز السماء...
أما العذراء: فقد صعدت بالروح ثم بالجسد...
المستحيل السابع
من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد..
لكن من المستحيل أن شخصا يبتهج و يلتهب في وقت واحد..
أما العذراء مريم فقد ابتهجت كإنسانة لقبولها الخلاص ..و انفطرت كأم عند رؤيتها صليبه....
المستحيل الثامن
أمومة الأم لابنها تمنع بنوتها له و زواج العريس من العروس يمنع أخوتها له .. و من المستحيل أن تتجمع الأمومة مع البنوة،و الملوكية مع العبودية، و الزواج مع الأخوة ...
أما العذراء الأم هي أيضا ابنه..و العذراء العروس هي أيضا أخت..و العذراء الملكة هي أيضا عبدة ....
المستحيل التاسع
لن نخشى علي الله إذا دنا منه إنسان و من الاستحالة أن يري الله إنسانا و بعدئذ يعيش ...
فكيف إذن تصير بطن له مرقدا و مسكنا ؟؟ و منها يتخذ لذاته جسدا : دما و لحما وعظاما ؟..و تلد الجابلة جابلها ؟و تحوي بطن.. غير المحوي ؟؟
أما العذراء فقد ضربت بهذا المستحيل عرض حائطه، لأنها حملت و احتملت النار الآكلة، دونما تحترق ..
المستحيل العاشر
كبقية كل البشر، حبل بالعذراء مريم بخطيئة أبويها الأولين آدم و حواء
و بخلاف كل البشر .. حملت ابنة حواء مريم بالسيد المسيح بغير خطية ....
فالمولودة بالخطية..والدة بدون خطية...
و هكذا يمكن أن يعد مستحيلا..أن تلد بغي خطيئة من ولدت بالخطيئة
العذراء فلتت بطهارتها وكمالها و قداستها من مخالب الخطية الفعلية ...
و لكنها كأي إنسان، لم تنجو من أنياب الخطية الجدية التي اقترفتها بيدي آدم و حواء..
و نحن نرفض الحبل بلا دنس ..فالبعض يقولون أن العذراء حبل بها بغير دنس خطايا الأبوين الأولين
و رغم تبجيلنا لأمنا العذراء و تقديسنا لعذراويتها الطاهرة ..إلا أننا لا نعفيها من براثن خطية آدم...فكأي إنسان وريث لأبويه...ورثت مريم من حواء آثار و نتائج خطاياهم ...و إلا فما فائدة دم المسيح إن كان يمكن محو الخطية من كائن أو أكثر بغير دم ؟
إنها دونا عن كل البشر ولدت المخلص..
و لكنها كأي إنسان من البشر تحتاج إلي الخلاص..
إنها لك تستثن من أن ترزح تحت ثقل الخطية الأولي و لكن جهادها الروحي هو الذي نصرها فوق كل الحواجز الروحية و السقطات البشرية...
الصمت والصلاة والتأمل من فضائل القديسة مريم
كان من تدبير الله، أن تتيتَّم وأن تعيش في الهيكل.
وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت، وأن تنشغل بالصلاة والتأمل. وإذ فقدت محبة وحنان والديها، انشغلت بمحبة الله وحده. وهكذا عكفت على الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس، وحفظ الكثير من آياته، وحفظ المزامير. ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح على ذلك. فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.
وصار الصمت من مميزات روحياتها. فعلى الرغم من أنها في أحداث الميلاد: رأت أشياء عجيبة ربما تفوق سنها كفتاه صغيرة، وما أحاط بها من معجزات، ومن أقوال الملائكة والرعاه والمجوس .. فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد، بل "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 2 : 19)
إن العذراء الصامتة المتأملة، درس لنا:
فليتنا مثلها: نتأمل كثيرا، ونتحدث قليلا .
على إني أرى، إنه لما حان الوقت أن تتكلم، صارت مصدرًا للتقليد الكنسي، في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكتبوا الأناجيل، عن المعجزات والأخبار أثناء الهروب من مصر، وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير (لو3 :46 ،47 ).-
فيه السماء بتفتح ابوابها ،
والنعمه بتنزل مع كل تسبحه للعدراء ،
والدموع الهاديه بتتحول لمعجزات في الصمت ،
هو مش مجرد شهر ،❤🥰
ده شهر الست العدراء ،
شهر الرجاء🥰🤗
وشهر السما المفتوحه لكل قلب بيطلب با ايمان 🙏🏻
فرحي كل قلب بي [ ... ]
هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم
لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك.
فابتدأ يحكى لهم أ [ ... ]
يارب يسوع المسيح أسألك :-
- أن ينتصر الحب على الكراهية
- أن ينتصر الخير على الشر
- أن تنتصر الحياة على الموت
اخجل عندما تخطئ،
ولا تخجل عندما تتوب ،
فالخطية هي الجرح ،
والتوبة هي العلاج ،
الخطية يتبعها الخجل ،
والتوبة يتبعها الجرأة ،
لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب ،
فيعطي جرأة في الخطية وخجل من التوبة
القديس يوحنا ذهبي الفم
🕯 المحبّة تغيّر كلّ شئ🕯💫الواجب من دون محبّةٍ يجعلك عنيفاً.
💫المسؤوليّة من دون محبّةٍ تجعلك عديم الشفقة.
💫العدل من دون محبّةٍ يجعلك قاسياً.
💫الحقيقة من دون محبّةٍ تجعلك نقّاداً.
💫الذكاء من دون محبّةٍ يجعلك محتالاً.
[ ... ]
كتاب "أناشيد التوبة" للقديس الأنبا أفرام السرياني هو من أعمق وأجمل ما كُتب في الحياة الروحية والنسك. فيه عبّر القديس عن حرارة قلبه، ودموعه الغزيرة، وتوسلاته إلى الله من أجل الغفران والرحمة، مستخدمًا لغة شعرية مؤثرة وملي [ ... ]
القديس مار أفرام السريانيالمزيد✥ التوبة والدموع:
+ "يا رب، اجعلني أن أبدأ التوبة الآن، لأن الساعة قد اقتربت."
+ "يا ربي يسوع، لا تجعلني بلا دموع، لأن القلب القاسي لا يرى وجهك."
+ "الدموع سلاح قوي، أقوى من السيف. بها تغلب القديسون على الشياطين."
✥ الاتضاع:
+ "الت [ ... ]
🎄 في العهد القديم، ارتبط الماء بالعصر المسياني كأحد ملامحه النبوية، وفي العهد الجديد ارتبط بحياة السيد المسيح ذاتها. ففي نهر الأردن، بدأت الكنيسة رحلتها، إذ وجدت لنفسها موضعًا في المسيح يسوع، الذي وهبها البنوة، وافتتح [ ... ]
آية وحكايةالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3203962 |