تفسير أيقونة الميلاد
الجزء السابع والأخير...
٧. من الجهة اليمنى أسفل الأيقونة نرى النسوة يحضرن لغسل الطفل.
سالومي (الداية) تحمل الطفل وهي التي ساعدت مريم بعد الولادة، فالعذراء ولدت دون ألم ودون طلق ومخاض:"قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهَا الطَّلْقُ وَلَدَتْ. قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا الْمَخَاضُ وَلَدَتْ ذَكَراً." (إش ٦٦:٧).
دورها ثانوي، فالعذراء قامت بكثير من مهام الإهتمام بالمولود لوحدها: "فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ."
(لوقا ٢:٧).
هي تتأكد من حرارة المياه قبل غسل الطفل، دلالة على أمانتها.
ذراعيها المكشوفتين تعني استعدادها للقيام بكافة مهامها.
هي أكبر حجماً من المرأة الأخرى رمزاً لأهمية دورها في خدمة الطفل.
القابلة الأخرى تحضر الماء لغسل المولود، رأسها منحنٍ نحو جرن المياه فيما تبدو وكأنها توجه نظراتها بخجل وبشيء من الرهبة نحو الطفل الإله.
هي تمثل حواء الأولى التي بشوق وندم تنتظر خلاصها وهي على أهبة الإستعداد لخدمة الرب.
غسل الطفل هو تعبير نفهم منه أن الطفل هو مثل كل الأطفال له متطلباته الطبيعية، كما أنه يمثل صورة مسبقة لمعمودية الرب.
