للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
تُعد الصلاة من أهم الممارسات الروحي، إذ تُشكل الصلة الحيّة بين الله والإنسان، ومصدر التجديد الداخلي والقوة والبركات الروحية والتعزية. فهي ليست مجرد طقوس او فرض بل هي خبرة حياة وعلاقة شخصية عميقة، تغذي الروح وتجعل المؤمن يتقوى وينسجم مع نفسة ومع الله. وقد شدد الكتاب المقدس وآباء الكنيسة على أن الصلاة هي قوة للنفس وغذاء الروح، وهي الوسيلة المتاحة لنا للاتصال بالله، فهي ينبوع النعم الروحية والنصرة علي حيل إبليس وأغراءات العالم، الصلاة تقدس المؤمن والوقت وتعطي توبة وخشوع واتضاع. وللصلاة أنواع منها كالصلوات الفردية من الأجبية كصلوات الساعات والصلوات السهمية والتاملية والصلوات الأسرية او الجماعية في الكنيسة من تسبحة وصلوات باكر وعشية وصلوات ليتروجية كالقداس والاعياد والمناسبات الكنسية المختلفة وكلمنا نما المؤمن في حياته الروحية تحولت حياته الي صلاة دائمة {أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ.} (مز ١٠٩: ٤). وقد علمنا السيد المسيح أن نصلي بلجاجة كما في مثل قاضي الظلم وصديق نصف الليل لكى نصلي كل حين ولا نمل {أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ}(لو ١٨: ١). ويؤكد علم النفس الحديث دور الصلاة في تحقيق التوازن النفسي والطمأنينة الداخلية.
أولاً: الصلاة في الكتاب المقدس
+ الصلاة كوصية إلهية
ألله يطلب منا ان نصلي ونطلب وجهه ونرجع عن طرقنا الردية ليسمع لنا ويقبل توبتنا ويستجيب لصلواتنا { فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلَّوْا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيةِ فَإِنَّنِي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ. }( ٢أخ ٧: ١٤). كما طلب منا الرب يسوع المسيح أن نسهر ونصلي لكي لا ندخل في تجربة { اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ.} (مت ٢٦: ٤١) ويأمرنا الكتاب { صلّوا بلا انقطاع}(1 تس 5: 17). فالصلاة أمر جوهري يرافق حياتنا اليومية.
+ الصلاة علاقة شخصية مع الله
علّمنا المسيح نفسه أن الصلاة هي دخول في عمق العلاقة مع الآب { وأمّا أنت فمتى صلّيت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء} (مت 6: 6). والصلاة وسيلتنا لنوال الغفران بشرط أن نغفر للغير {لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ. وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ، لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَّلاَتِكُمْ.}(مر ١١: ٢٤، ٢٥)
+ الصلاة مصدر لحياة النصرة والسلام
يربط الكتاب المقدس الصلاة بالقوة الروحية والنصرة
وهكذا صلي يهوشفاط لله وانتصر { يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا». }( ٢أخ ٢٠: ١٢). وكما علما السيد المسيح له المجد ان النصرة علي إبليس تعتمد علي الصلاة والصوم
{ فَقَالَ لَهُمْ: «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». }(مر ٩: ٢٩). والصلاة مصدر للسلام الداخلي { لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلَم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع} (في 4: 6-7).
ثانياً: الصلاة في فكر آباء الكنيسة
+ يصف القديس أثناسيوس الرسولي الصلاة بأنها "ارتفاع القلب والعقل نحو الله"، مؤكداً أنها تجعل المؤمن يثبت في المسيح. اما القديس مقاريوس الكبير فيرى أن الصلاة الحقيقية ليست مجرد كلمات، بل هي انفتاح القلب على عمل الروح القدس في الداخل، لتصير النفس مسكنًا لله.
+ والقديس أغسطينوس يربط بين الصلاة والرغبة العميقة في الله، فقال: "إن صلاتنا هي تعبير عن شوق القلب إلى الله الذي لا يرتاح المؤمن إلا فيه". ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم " الصلاة سلاح عظيم، و كنز لا يفرغ، وغنى لا يسقط ابدا، ميناء هادىء وسكون ليس فيه اضطراب. هي مصدر واساس لبركات لا تحصى، فعندما تشرق نور الشمس تهرب الوحوش الضاربة وتختبىء فى اوجرتها و هكذا حينما نبتدىء فى الصلاة. فهى شعاع يشرق علينا فيستضىء العقل بنورها وحينئذ تهرب كل الشهوات الجاهلة وتتبدد. فقط علينا ان نصلى بشجاعة و فكر مضبوط فاذا كان الشيطان قريبا منا يطرد. وتهرب الارواح الشريرة.
+ يقول القديس مار أفرام السرياني " أتريد أن تقني الصلاة الدائمة؟ اجتهد في الصلاة ، وحينما يرى الرب غيرتك وهمتك وسعيك في الصلاة يعطيك إياها". اما القديس باسليوس الكبير فيرى أن الصلاة هي عمل مرتفع متعالي على جميع الفضائل ويقول " لا تشته أن تصلي إلا عندما تنقي نفسك من طياشة الأفكار، بل أعلم أن من مداومتك في الصلاة وكثرة التعب فيها تبطل الطياشة وتنقطع من القلب". ويرى ان الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب.
ثالثا: علم النفس والتكامل الروحي والنفسي
+ الصلاة كوسيلة للتوازن النفسي فتُشير أبحاث علم النفس الإيجابي إلى أن الصلاة تمثل وسيلة فعالة للتعامل مع الضغوط النفسية، إذ تُقلل من القلق والاكتئاب وتزيد من مشاعر الطمأنينة (Koenig, 2012). ويرى فيكتور فرانكل، رائد العلاج بالمعنى، أن الصلاة تساعد الإنسان على إيجاد معنى أعمق لحياة المؤمن وسط الألم والضغوط، لأنها تربطه بمصدر متجاوز لذاته. والصلاة المشتركة داخل الأسرة أو الجماعة تعزز من الروابط الاجتماعية والتعاطف (Pargament, 2007).
+ الصلاة بحسب الرؤية الكتابية والآبائية لا تقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل تمتد إلى الجانب النفسي. فهي تهب سلام القلب وسط الاضطراب. وتمنح قوة الإرادة لمواجهة التجارب. وتحقق انسجامًا داخليًا بين العقل والنفس والروح. وتزرع الرجاء وسط الألم واليأس.
+ إن الصلاة هي سر الحياة المسيحية الحقيقية، فهي لقاء شخصي مع الله، ومصدر لقوة النفس وتجديد الروح. وتُعد الصلاة جوهر الوجود المسيحي، وفي علم النفس الحديث تُعتبر وسيلة فعّالة لتحقيق الصحة النفسية والتوازن الداخلي، وبالتالي يمكن القول إن الصلاة تمثل جسرًا بين الروحي والنفسي، بين ما هو أبدي وما هو زمني، فتقود الإنسان إلى حياة متكاملة في المسيح.
رابعاً: استجابة الله لصلواتنا
إن السؤال الذي يتكرر من كثيرين هو: هل يستجيب الله حقًا لصلواتنا؟ وكيف ومتى؟. يقدّم لنا الكتاب المقدس إجابة واضحة عن أمانة الله في الإصغاء لصلوات شعبه، كما يؤكد آباء الكنيسة أن استجابة الله تُفهم في ضوء مشيئته الصالحة والخلاصية للإنسان. الله يسمع لصلواتنا { الرب قريب من كل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق} (مز 145: 18). ويؤكد في إشعياء النبي: { ويكون أني قبلما يدعون أنا أُجيب، وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع} (إش 65: 24). لكن نحتاج للإيمان بعمل الله معنا وأن نقبل توقيت الله وحكمته فقد يستجيب الله فورًا كما في شفاء بطرس للأعرج (أع 3: 6-8)، او كما في اخراج بطرس من السجن او بقوله هذا المرض صالح لأجل خلاصك { مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. }(٢ كو ١٢: ٨، ٩). أو يري الله أن تأجيل الاستجابة لمصلحة أعمق، كما في أقامة لعازر: { هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله} (يو 11: 4). وأحيانًا تكون الاستجابة بـ«لا»، إذا كان ما يطلبه الإنسان لا يتفق مع خطة الله لخلاصه (2كو 12: 8-9). فالله، كأب محب، يعرف ما هو خير لأولاده أكثر مما يعرفوا هم لأنفسهم. والقديس مار إفرام السرياني يشير إلى أن الصلاة تغيّر قلب المصلّي أكثر مما تغيّر الظروف: «الصلاة الحقيقية ليست تغيير فكر الله، بل تغيير قلب الإنسان». وعلينا أن ندرك أن استجابة الله سواء بالإيجاب أو الانتظار يجب أن نقبله ليهب الإنسان سلام داخلي (في 4: 6-7). وثقة في محبة الله رغم عدم فهمنا أحياناً لكن علينا قبول أرادة الله بشكر وأن ننمو في الإيمان حيث يتعلم الإنسان أن يتكل على الله لا على ذاته. ويقبل إرادة الله الصالحة التي تهدف إلى خلاصه الأبدي. سواء كانت الاستجابة بنعم أو "لا" أو "انتظر" كتعبير عن محبة الله الفائقة وحكمته غير المحدودة.
المراجع
سلام النفس في عالم مضطرب
يعيش الإنسان المعاصر في عالم متسارع مضطرب، نتعرض فيه للعديد من الضغوط الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والسياسية، مما يذيد الصراعات الداخلية الناتجة عن الخوف، القلق، والشعور بعدم الأمان. وفي وسط هذه العواصف تتذايد الحاجة إلى "سلام النفس"، ذلك السلام الداخلي العميق لا يعتمد في الحقيقة على الظروف الخارجية، بل ينبع من علاقة روحية حية بالله، ويتكامل مع الصحة النفسية ويطرح الكتاب المقدس، وفكر الآباء، وكذلك علم النفس المسيحي، رؤية متكاملة لتحقيق هذا السلام كطريق للنضج الروحي والإنساني.
أولاً: سلام النفس في الكتاب وفكر الآباء
+ الله هو مصدر السلام الحقيقي ومنه ناخذ سلامنا لنعيش في هدوء وتعزية وسط مختلف الظروف، يقول الرب يسوع: { سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.} (يو١٤: ٢٧). هنا يوضح المسيح أن سلامه ليس مجرّد هدوء ظاهري، بل عطية إلهية قادرة أن تملأ القلب وسط الضيق: { وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.} (في ٤: ٧). أي أن سلام الله يتجاوز إدراك الإنسان، لأنه مرتبط بحضور الله في الداخل وليس فقط بغياب المشاكل.
+ إن سلام النفس هو ثمرة من ثمار الروح القدس
السلام يُعد إحدى ثمار الروح { وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ.} (غل ٥: ٢٢، ٢٣ ). فالإنسان لا يستطيع أن يصنعه بنفسه، لكنه يقبله كعمل إلهي في داخله حين يسلك في الإيمان والمحبة. حتى في العهد القديم نجد داود يقول: { بالسلام أضطجع بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تسكنني} (مز 4: 8). هذا يوضح أن السلام ليس انعدام خطر خارجي، بل ثقة في الله الذي يحفظ ويريح كل متعب.
+ سلام النفس في فكر الآباء
+ يعرّف القديس أغسطينوس السلام بأنه "سكون النظام" أي أن النفس تدخل في انسجام داخلي حين تتوجّه بكليتها نحو الله، مصدر الطمأنينة. أما القديس أثناسيوس الرسولي فيربط بين الاتحاد بالمسيح والسلام قائلاً: "من يلتصق بالكلمة الإلهي، لا تزعزعه اضطرابات العالم، لأنه يتقوى بالحق غير المتغير."
ويشير القديس يوحنا ذهبي الفم إلى أن السلام ليس في الغنى أو السلطة بل في الضمير المستقيم: "لا شيء يقدر أن يزعج النفس الطاهرة، حتى لو تلاطمت عليها أمواج العالم." ويعلّمنا القديس الأنبا أنطونيوس الكبير أن السلام الداخلي ثمرة الجهاد الروحي ونعمة الله قائلاً: "الإنسان إذا حفظ قلبه من الأفكار المضطربة، وجد فيه الملكوت."
ثانياً: سلام النفس في علم النفس
+ يفسّر علماء النفس الرؤية النفسية للسلام الداخلي بأنه حالة من التوازن النفسي-العاطفي تنشأ من التكيّف الإيجابي مع الضغوط. في نظرية فيكتور فرانكل (Logotherapy)، السلام يأتي من إيجاد معنى للحياة حتى وسط الألم. ويشير علم النفس الإيجابي إلى أن الامتنان، الغفران، والتأمل، من أهم الممارسات التي تعزز سلام النفس. وهي متوافقة مع دعوة الكتاب المقدس: «اشكروا في كل شيء» (1 تس 5: 18).
+ إن الاضطرابات النفسية كالقلق والأكتئاب تهدد سلامنا النفسي وهنا يتقاطع العلاج النفسي مع العلاج الروحي، حيث يساعد الإيمان والتسليم لله على تقليل القلق المرضي.
ثالثا : وسائل عملية لتحقيق سلام النفس
+ الصلاة والتأمل .. الصلاة العميقة والهدوء الروحي يفتحان القلب لحضور الله. يجب أن نخصص وقت يومي لصلاة المزامير والصلاة يسوع الدائمة.
+ القراءة الروحية.. قراءة الكتاب المقدس وسير القديسين تغذي النفس بالرجاء وتعطى سلام للنفس.
+ المحاسبة اليومية تجعل المؤمن لا يتمادى في البعد عن الله ويتوب ويسترجع سلامه المفقود ويتقدم وينمو روحياً. لهذا يوصي الآباء بمراجعة النفس يومياً لتصحيح المسار، مما يمنع تراكم القلق والشعور بالذنب.
+ المساندة المجتمعية .. يبرز علم النفس أهمية العلاقات الداعمة. كما يؤكد أباء الكنيسة اهمية الشركة الأخوية كضمانة للسلام: { احملوا بعضكم أثقال بعض} (غل 6: 2).
+ ممارسات علاجية حديثة.. مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لمواجهة الأفكار السلبية مع الإيمان المسيحي الذي يدعو إلى «تجديد الذهن» (رو 12: 2).
+ سلام النفس ليس رفاهية أو حالة شعورية عابرة، بل هو عطية إلهية وثمار جهاد روحي ونفسي متكامل. ويقدم الكتاب المقدس أساس هذا السلام في شخص المسيح، ويعمّقه الآباء في خبراتهم النسكية، ويدعمه علم النفس بوسائل عملية. وفي عالم يزداد اضطراباً، يبقى المؤمن مدعوّاً لأن يكون شاهداً لهذا السلام، كما قال الرب: { طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون}(مت 5: 9).
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
المراجع
+ قلبنا وإنساننا الداخلي هو العرش المفضل لله الذي يشتهى الله ان يحل فيه { يا ابني اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي}(ام ٢٣: ٢٦). ولهذا يوصينا الكتاب ان نلاحظ ونحفظ قلوبنا { فَوْقَ كُلِّ
حضور الله بيننا
للقديس أغسطينوس
+ " إن كان يليق بك أن تبحث عن الله بعينيّ نفسك، ربما تسقط في تجربةٍ بأن تتخيله بطرقٍ معينة. يظن البعض أنهم يدركونه كدفءٍ عظيمٍ وبهاءٍ، مثل أشعة الشمس،
من أقوال الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
أعداد القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ صوم الميلاد هو رحلة استعداد.. أذ تستعد الكنيسة وتهيئ وتعد مؤمنيها لاستقبال الكلمة المتجسد ليحل بالإيمان فى قلوبنا وندرك عظمة هذا السر،
سر استعلان الله فى جسد إنسان { عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد}(1تي 3 : 16). وكما صام موسي النبي قديما أربعين يوما وأربعين ليلة ليستضئ فكره وقلبه وروحه لاستلام لوحى العهد المكتوبة بإصبع الله { وقالالرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات لانني بحسب هذه الكلمات قطعت عهدا معك ومع اسرائيل.
وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر. وكان لما نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشهادة في يد موسى
أحبائي: الإنسان المسيحي إنسان سماوي، الأرض ليست وطنه. لا يتعلق قلبه بشيء من مقتنيات أو شهوات هذا العالم، يعلم أنه نزيل فيه وغريب. هو يستعمل ما في العالم دون أن يتمسك بشيء منه، ويعرف تمامًا أن حياته على الأرض فترة مؤقتة، وس [ ... ]
أبونا مينا الأورشليميالمزيد نرسم إشارة الصليب عندما نشكر، على عبارة المجد للآب والابن والروح القدس.
- نرسم إشارة الصليب عندما نأكل وعندما نشبع، بعد الاستيقاظ وقبل النوم، عند الخروج من المنـزل وعند الدخول إليه. قبل الدرس وبعده...
- تترافق إشارة ال [ ... ]
تُعد الصلاة من أهم الممارسات الروحي، إذ تُشكل الصلة الحيّة بين الله والإنسان، ومصدر التجديد الداخلي والقوة والبركات الروحية والتعزية. فهي ليست مجرد طقوس او فرض بل هي خبرة حياة وعلاقة شخصية عميقة، تغذي الروح وتجعل المؤم [ ... ]
أبونا افرايم أنبا بيشويالمزيدحيث أن الطقس يعنى نظام الخدمة فإنه يتمشى مع طبيعة الله الذى يحب النظام و الترتيب فى كل شىء و بالأخص فى العبادة التى يقدمها الإنسان لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ، كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْق [ ... ]
أبونا بولا الأنبا بيشويالمزيدالصلاة هي باب الاستعداد الحقيقي. من خلالها يتقدس الفكر ويتنقى القلب. الإنسان المستعد لا يترك وقته يضيع بلا صلاة. فالصلاة تربطه بالله وتفتح له البصيرة. كل دقيقة يقضيها في الصلاة هي زاد للطريق. وبها يتهيأ لمواجهة أي تجر [ ... ]
أبونا يوساب الأنبا بيشويالمزيد🕊 😇 القديس بولس الرسول هنا يفرّق بين نوعين من الحزن:
📝1. الحزن بحسب مشيئة الله:
🕯 الحزن الذي يشعر به الإنسان عندما يكتشف خطيته أمام الله.
🕯 هذا الحزن يقوده إلى توبة صادقة، أي رجوع إلى الله مع تغيير في الفكر والقلب و [ ... ]
فلسفة الفخاري 😞 اليس من الظلم ان يصنع الفخاري انية للكرامة واخرى للهوان كما ذكرت الآية في رومية ٩ و بعد هذا يحاسب الله اولاده؟ 😍 السؤال بطريقة اخرى : ليه ربنا يحاسب الاشرار طالما في الآية دي بيقول انه هو الفخاري وهو ا [ ... ]
أحد رهبان دير الأنبا بيشويالمزيدهنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ، هنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أ [ ... ]
أبونا أباكير الأنبا بيشويالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3245421 |