فَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ.18 إِنَّكَ تَكِلُّ أَنْتَ وَهذَا الشَّعْبُ الَّذِي مَعَكَ جَمِيعًا، لأَنَّ الأَمْرَ أَعْظَمُ مِنْكَ. لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْدَكَ.19 اَلآنَ اسْمَعْ لِصَوْتِي فَأَنْصَحَكَ. فَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ. كُنْ أَنْتَ لِلشَّعْبِ أَمَامَ اللهِ، وَقَدِّمْ أَنْتَ الدَّعَاوِيَ إِلَى اللهِ، وَعَلِّمْهُمُ الْفَرَائِضَ وَالشَّرَائِعَ، وَعَرِّفْهُمُ الطَّرِيقَ الَّذِي يَسْلُكُونَهُ، وَالْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُونَهُ.21 وَأَنْتَ تَنْظُرُ مِنْ جَمِيعِ الشَّعْبِ ذَوِي قُدْرَةٍ خَائِفِينَ اللهَ،
أُمَنَاءَ مُبْغِضِينَ الرَّشْوَةَ، وَتُقِيمُهُمْ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ، وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ، وَرُؤَسَاءَ خَمَاسِينَ، وَرُؤَسَاءَ عَشَرَاتٍ،22 فَيَقْضُونَ لِلشَّعْبِ كُلَّ حِينٍ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ الدَّعَاوِي الْكَبِيرَةِ يَجِيئُونَ بِهَا إِلَيْكَ، وَكُلَّ الدَّعَاوِي الصَّغِيرَةِ يَقْضُونَ هُمْ فِيهَا. وَخَفِّفْ عَنْ نَفْسِكَ، فَهُمْ يَحْمِلُونَ مَعَكَ.23 إِنْ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ وَأَوْصَاكَ اللهُ تَسْتَطِيعُ الْقِيَامَ. وَكُلُّ هذَا الشَّعْبِ أَيْضًا يَأْتِي إِلَى مَكَانِهِ بِالسَّلاَمِ».». (خر 17:13-23)
-- بعد خروج بني إسرائيل من مصر كان موسى يقضي كل يوم في حل مشاكل الشعب والاستماع إلى قضاياهم مما جعله متعب جدآ فاوصاه حموه يثرون بأن يعين قادة آخرين لمساعدته في إدارة الأمور فيأخذ موسى القضايا الكبرى فقط بينما يترك الأمور الصغيرة لهؤلاء القادة
احتاج موسي لوضع حدود ليكون أكثر طاقه فالحدود بحكمة تحفظ طاقتنا وتمكننا من الاستمرار في خدمتنا وحياتنا بشكل صحي.
-- عندما عاد نحميا إلى أورشليم ليعيد بناء سور المدينة واجه مقاومة شديدة من الأعداء الذين أرادوا منعه من إتمام العمل. حاولوا تشتيته وإيقافه بأساليب مختلفة مثل إرسال رسائل كاذبة ودعوته للقاء خارج المدينة او طلب الحوار الأمر الذي يظهر للبعض أنه ليس في هذا أي ضرر. لكنه رفض الخضوع لهذه الضغوط حتى لا يفقد طاقته في أمور ليس لها الاولويه. واستطاع مقاومتهم برفض طلباتهم وتملقهم غير المفيد. قائلاً:
فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلًا قَائِلًا: «إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلًا عَظِيمًا فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟»؟" (نحميا 6: 3)
يعلمنا نحميا نضع الحدود برفض الدعوات التي تعيق تقدمنا الروحي أو العملي فليس كل طلب أو دعوة يجب أن أقبلها وان اركز في اهدافي الروحيه والعمليه دون أن أنحرف عنها بسبب انتقادات الآخرين أو محاولاتهم لتشتيتي. سأطلب من الله ان يعطيني حكمه وافراز لأعرف متى أقول لا لما يضرني تمامًا كما فعل نحميا.