حثّ ذهنك على ذكر الله بأية طريقة.
زارني أحد الرهبان في يوم رقاد شيخي وقال لي:
إلى أن وصلت إلى هنا صليتُ مدائح الفائقة القداسة ثلاث مرات.
أترون كيف يُجاهدُ الآباء؟
كل واحد يجد طريقة للاستدعاء الإلهي حتى لا يبقى ذهنه بطيئاً، ولا يتشتت.
أقول لكم عن خبرة بأنَّ الإنسان يستطيع أن يفرح لخمس دقائق ويمكن لساعة أو ساعتين أو ثلاث، ولكني لم أختبر أكثر.
هذا ما كان يقولُه لنا الشيخ يوسفُ من خبرته.
عندما أقولُ إِنَّهُ امتلأ بالنعمة أعني بقوى النعمة.
الصلاةُ الممتلئة نعمة تعني ألا يهجر الذهن الله أبداً، وأن يشعر بمحبَّتِه.
عندئذٍ تُنسى نواميس ثقل هذا العالم وقيودُه.
إن ميزة الصلاة الصحيحة والنقية هي ألا يقول الشخص الكلمات بشكل آلي دونَ أنْ يشعر هو نفسه بها أو يسمعها.
إذا لم تستمع أنت لما تقول، فكيف سيسمعه الله؟
هناك أيضاًعدة أساليب مساعدة في الجهادِ الروحي، تماما كما في الواجبات الاجتماعية.
أنا أرى جفافاً وبرودة ومقاومة في نفسي.
تحدث هذه الأشياء في التقلبات الكثيرة الأشكال، إذاكَ أطلب المساعدة متذكراً أموراً جيّدة.
فأقولُ على سبيل المثال:
غداً سوف أتناول...
سأخذُ في داخلي المسيح بذاتِه.
فإذا أدركتُ بعمق ما معنى هذا بالحقيقة سأتأثر وبالتالي سأستيقظ، وأرمي عني بعيداً عدم الإحساس وأجد نفسي في حالةٍ مناسبة.
وعندئذ لن تستطيع أية تجربة أن تحجب عني الفائدة.
يجب ألا تغيب عنا هذه الأساليب، خصوصاً أن طبيعتنا البشرية ميالةً نحو الإهمال والكسل والشيطان لا يتوانى عن تعكير المياه لكي يُعيق أي شيء مفيدٍ ويغلق الطريق أمامنا.
الشيخ إفرام ناسك كاتوناكيا
