للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
يحتاج الأولاد اليوم أناساً يقدّمون لهم قدوةً وصلاة. كلّ شيء يتمّ بواسطة الصلاة والصمت والمحبّة: صلاة كثيرة وكلام قليل للأولاد. إذا أعطيناهم النصائح باستمرار سنصبح
الْباٌباٌ الأَوَّلُ
ناظر الإله الإنجيلي كاروز الديار المصرية مرقس الرسول القديس والشهيــد
- القديس مرقس هو يهودى من سبط لاوى، بشر بين اليهود والأمم، وبين الأمم بالأكثر.
- يحمل إسمين : إسماً يهودياً يوحنا ومعناه الله حنان أو الله حنون، وإسماً اممياً – رومانياً مرقس ومعناه مطرقة.
- الوطن الأصلي: ولد فى كيرين (القيروان) إحدى الخمس مدن الغربية فى إقليم ليبيا، فى بلدة تدعى أبرياتولس.
- الأسم قبل البطريركية: يوحنا مرقس بن أرسطوبولس
- تاريخ التقدمة: أول بشنس - 27 أبريل 61 للميلاد
- تاريخ النياحة: 30 برموده - 26 أبريل 68 للميلاد
- مدة الأقامة على الكرسي: 7 سنوات
- محل الدفن: كنيسة بوكاليا
- الملوك المعاصرون: نيرون
نشـأة مارمرقس
القديس مرقس هو يهودى من سبط لاوى، بشر بين اليهود والأمم، وبين الأمم بالأكثر. وهو يحمل إسمين : إسماً يهودياً يوحنا ومعناه الله حنان أو الله حنون، وإسماً اممياً – رومانياً مرقس ومعناه مطرقة. ولد فى كيرين (القيروان) إحدى الخمس مدن الغربية فى إقليم ليبيا، فى بلدة تدعى أبرياتولس
نشأ مارمرقس فى أسرة متدينة، كان لكثير من أفرادها صلة بالسيد المسيح نفسه. فأمه مريم إحدى المريمات اللاتى ذهبن إلى القبر. وأبوه أرسطوبولس هو إبن عم أو إبن عمة زوجة بطرس الرسول، وهو يمت بصلة قرابة للقديس برنابا الرسول أحد التلاميذ السبعين
هذه الأسرة ذات الصلة الوطيدة بالسيد المسيح، أوجدت وسطً دينياً صالحاً نشأ فيه الشاب مرقس
كان أبواه وعمه غنيين ويشتغلان بالزراعة. كما كانت أسرته ميسورة، لذلك أحسنت تثقيفه، وعلمته اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية، فأتقنها جميعاً وبرع فيها ويقول التاريخ أن بعض القبائل الهمجية البربرية هجمت على أملاك أسرته فى القيروان ونهبتها، وكان ذلك فى عهد أوغسطس قيصر، فإضطرت هذه الأسرة الصالحة إلى الهجرة، فهاجرت إلى فلسطين. وكانت قد إستقرت هناك عندما بدأ السيد المسيح خدمته.
بيت مارمرقس
إرتبط بيت مارمرقس بالسيد المسيح، ولا يوجد بيت نال شهرة أكثر من بيت مارمرقس لأن فيه
غسل السيد المسيح أرجل التلاميذ. (يو 13 : 4-5)
صنع السيد المسيح الفصح مع تلاميذه. (مر 14:16)
أسس السيد المسيح سر الإفخارستيا. (مر 14: 22-25)
إجتمع التلاميذ والرسل والمؤمنين مع النساء مواظبون على الصلاة (أع 1: 13-14)
حل الروح القدس على التلاميذ والرسل والمؤمنين يوم الخمسين. (أع 2: 1-4)
لذلك ليس عجيباً أن يكرس هذا البيت ويصبح أول كنيسة عرفتها المسيحية.
كما صار بيت مارمرقس أول كنيسة فى العالم، وصار مركزاً لكنيسة أورشليم ومقر أسقفها القديس يعقوب. هكذا عاش مارمرقس كل الأحداث الخاصة بالسيد المسيح وكان شاهداً لها. وهو أول من كتب الإنجيل بوحى من الروح القدس، كتبه بكل ما لديه من أخبار وأحداث وتفاصيل عن حياة السيد المسيح، لأنه لمسها وشاهدها وعاينها بنفسه، فهو حقاً ناظر الإله. كتب إنجيله باللغة اليونانية سنة 45 ميلادية. وأجمع كل علماء الكتاب المقدس وكل الدارسين فيه أن إنجيل مرقس أقدم ما كتب من الأناجيل.
مارمرقس وكنيسة الإسكندرية
عندما جاء مارمرقس إلى الإسكندرية، كانت تلك المدينة العظيمة هى العاصمة الثقافية للعالم فى ذلك الحين وكانت مدرسة الإسكندرية الشهيرة هى مركز العلم والفلسفة فى العالم الوثنى، تزدحم بعدد كبير من كبار العلماء، كانت تزدحم مكتبتها بمئات الآلاف من المخطوطات القيمة .
وكانت الإسكندرية مدينة عامرة بالسكان، يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة والبعض يقدرهم بثلاثة أرباع المليون من مصريين ويونانيين ويهود ورومان وأحباش ونوبيين وشتى الأجناس، لذلك واجه مارمرقس فى الإسكندرية أكبر وضع دينى معقد، إذ وقف أمام جمهرة من الديانات والعبادات المتنوعة فالمدينة خليط من عشرات العبادات الوثنية، ومجالاً للجدل الفلسفى والنقاش بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين …ووقف مارمرقس وحيداً أمام كل هذه الأديان والفلسفات، يصارعها جميعاً، وينتصر عليها جميعاً بقوة الله العاملة فيه ومعه.
وصل مارمرقس إلى الإسكندرية حوالى سنة 60م أو 61م قادماً من الخمس مدن الغربية .. ولما دخلها كان حذاؤه قد تمزق من كثرة السير فى الكرازة والتبشير، فمال إلى إسكافى فى المدينة إسمه انيانوس ليصلحه له. وفيما هو يصلحه دخل المخراز فى أصبعه، فصرخ قائلاً ” ايس ثيئوس ” أى[ يا الله الواحد] فرقص قلب الرسـول طرباً عندما سمع هذه الكلمة، ووجدها فرصة مناسبة ليحدثه عن هذا الإله الواحد … وهكذا تفل على الطين ودهن به أصبع انيانوس، وقال باسم يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة . فالتأم جرحه فى الحال كأن لم يكن قد حدث شىء وأمن بالسيد المسيح له المجد وقد إختاره فيما بعد القديس مارمرقس ليكون أسقفاً لكرسى الإسكندرية، ليدبر شئون الكنيسة فى خدمة ورعاية المؤمنين، وأقام معه ثلاثة آباء من الكهنة، وسبعة شمامسة، من أجل العمل الرعوى.
مارمرقس ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية
عندما حضر مارمرقس إلى مصر، كانت الإسكندرية مركزاً هاماً للثقافة الوثنية، وفى مدرستها ومكتبتها الشهيرة تخرج كثير من الفلاسفة والعلماء. فكان لابد أن يقوم مارمرقس الرسول صاحب الريادة والمبادرة التى تميز بها، بتأسيس مدرسة الأسكندرية اللاهوتية (الإكليريكية الأولى) لتكون أول معهد لاهوتى فى تاريخ المسيحية المبكر، لترد على أفكار الوثنيين ولتثبيت المؤمنين ولشرح العقيدة واللاهوت. وكان مارمرقس نفسه مثقفاً ودارساً للغات العبرية واللاتينية واليونانية. وحسب ثقافته أدرك مقدار خطر الفكر الوثنى وضرورة تأسيس مدرسة لاهوتية. وهكذا أنشأ مدرسة لاهوتية مسيحية فى الإسكندرية عين لرئاستها العلامة القديس يسطس.
وقد صاغت مدرسة الإسكندرية عقل وفكر الكنيسة اللاهوتى وأكدت على ضرورة التعليم الكنسى. واختير من مديرو وأساتذة المدرسة اللاهوتية الكثيرون للكرسى المرقسى. وكثيرون لم يتتلمذوا فى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ولكنهم تتلمذوا على كتب علمائها. ومن هؤلاء القديسون باسيليوس الكبير، وأغريغوريوس الناطق بالإلهيات ويوحنا ذهبى الفم الذين تتلمذوا على كتب أوريجانوس، ودافعوا عنه . وقد احتمل ذهبى الفم المحاكمة فى سبيله.
ومن علماء هذه المدرسة المشهود لهم الفيلسوف اثيناغوراس، وهو من المدافعين المشورين عن المسيحية وعقائدها، ومن فلاسفتها أيضاً القديس بنتينوس الذى بشر فى الهند وبلاد العرب، والذى له الفضل الكبير على اللغة القبطية. ثم القديس أكليمنضس الاسكندرى الذى آمن بالمسيحية على يد بنتينوس، وصار من أشهر علماء المسيحية، ووضع كتباً عديدة أشهرها المتفرقات. ومن علماء هذه المدرسة أيضاً البابا ديونسيوس البطريرك الرابع عشر وقد أعتبر حجة فى اللاهوت. ومن العلماء الأفذاذ الذين تخرجوا من هذه المدرسة البابا القديس أثناسيوس الرسولى .
معجــزات القـديس
1-
قتل الأسد واللبؤة
إنها المعجزة التى جذبت ابو مارمرقس أرسطو بولس الى الايمان، فلقد حدث أنهما بينما كان سائرين في طريقهما إلى الأردن أن لاقاهما أسد ولبؤة في الطريق. فعرف أرسطو بولس أن نهايته ونهاية مرقس قد اقتربت، فقال له: [اهرب يا ابني لتنجو بنفسك، واتركني أنا لينشغل هذان الوحشان بافتراسي].
فقال مرقس لأبيه: [إن المسيح الذي بيده نسمة كل منا، لا يدعهما يقعان بنا]. ثم صلى قائلًا: [أيها المسيح ابن الله أكفف عنا شر هذين الوحشين، واقطع نسلهما من هذه البرية]. واستجاب الله صلاته في الحال. فانشق الوحشان، وانقطع نسلهما من تلك البرية.
وكان لتلك المعجزة أثرها السريع المباشر، فآمن أرسطوبولس بالمسيح (30) على يد ابنه مرقس؛ وأعلن له إيمانه. وهكذا كان أول شخص جذبه هذا القديس إلى الإيمان هو أبوه، الذي قيل إنه مات بعد إيمانه بقليل (31).
وكما صحبت المعجزة كرازة مارمرقس في هذه الواقعة، كذلك صحبته المعجزات في كرازته في الخمس مدن الغربية ومصر كما سنرى فيما بعد.
2-
شفاء إصبع إنيانوس وكما بدأت كرازة مارمرقس العامة بمعجزة قتل الأسد واللبؤة، كذلك بدأت كرازته في مصر بمعجزة شفاء أصبع المثقوب
فشفاه. وآمن انيانوس، وكان باكورة المؤمنين في الإسكندرية، وأول أسقف رسمه لها القديس مارمرقس. [وقد أظهر الرب على يديه -أثناء إقامته بالبلاد المصرية- آيات كثيرة وعجائب متعددة، تأسس بواسطتها ملكوت الله وتأيد إنجيله] هذا المعجزات وصفها شينو بأنها [معجزات لم تنقطع على يديه]
3-
معجزاته في الخمس مدن الغربية
ما أكثر المعجزات التي أجراها الله على يديه في الخمس مدن الغربية، يقول ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر في كتابته لسيرة مارمرقس (قصد الخمس مدن أولا، وبشر في جميع أعمالها بكلام الله، وأظهر عجائب كثيرة حتى أنه ابرأ المرضى، وطهر البرص، وأخرج الشياطين بنعمة الله الحالة فيه. فآمن بالسيد المسيح كثيرون، وكسروا أصنامهم التي كانوا يعبدونها).
4-
الرؤى في السجن كما سنرى في قصة استشهاده فيما بعد كيف أنه ظهر له ملاك، ثم ظهر له الرب نفسه، لتقويته وتعزيته. وتم إطفاء الحريق بعد استشهاده فبعد أن أعد الوثنيون لهيب نار ليحرقوا جسده المقدس بعد استشهاده، هبت العواصف وهطلت الأمطار بشدة، وأدى ذلك إلى نتيجتين هامتين وهما، نفرق الوثنين، وتمكن المؤمنين من أخذ جسده لدفنه.
5-
معجزة يرويها أهل البندقية
يقال أنه بينما كان يبشر على شواطئ الأدرياتيك، أن هبت عاصفة، جرفت مركبه إلى شواطئ الجزر والبحيرات القليلة الماء. وهنا ظهر لمرقس الرسول ملاك قائلا: (في هذا المكان ستنشأ مدينة كبيرة باسمك) وجدت بعد 400 سنة أن سكان اليابسة الذين هربوا بالقرب من مدينة البندقية بإيطاليا، طلبوا أن يلجأوا إلى هذه الجزر، وبنوا مدينة البندقية. واعتبر أهل البندقية القديس مرقس شفيعًا لهم واتخذوا أسده رمزًا لهم. وأصبحت صورة مارمرقس والأسد مجالًا لفناني البندقية. وكذلك الأسد المجنح، بسبب أن إنجيله يدل على الجاه الملكي للمسيح وهو أسد اليهودية . 6- إنقاذ القديس لمدينة البندقية
هذه معجزة أخرى يرويها أهل البندقية، ويحتفظون لذكراها بلوحة جميلة في متحف الفنون الجميلة بالبندقية، تنسب إلى الفنان الشهير (بارى دى بوردو).
وهى آية من الفن تمثل حربا شعواء يحارب فيها القديس عن المدينة ضد طغمات الشياطين الآثمة. وقصة المعجزة التي تشرحها اللوحة الفنية هي هذه يقولون إنه ذات ليلة طلب ثلاثة رجال من أحد البحارة أن يبحر بهم إلى ليدو. وكان أحدهم مدججين بالسلاح. وما ابتعد القارب عن الشاطئ، حتى هاج البحر وماج، وظهرت أشباح شيطانية مخيفة فزع منها البحار.
ولكن سرعان ما رأى الرجل البار يشخص بعينيه نحو السماء مصليا في خشوع، والجنديين بجواره يشهران السلاح. ولم يمض وقت طويل إلا وهدأ البحر، وتمكن القديسون من طرد الشياطين فاختفت. ووصل القارب سالما إلى ميناء بيازتا. وكم كانت دهشة البحار حينما رأى الرجل البار يخاطبه قبل النزول إلى الشاطئ قائلًا: (أنا مرقس رسول المسيح. خذ هذا الخاتم وسلمه إلى حاكم المدينة فيكافئك أجل المكافأة على ما تكبدته من مشاق وأهوال من أجل في الليلة. واعلم أني ما جئت هذه الليلة، وبصحبتي الشهيدان جرجس وتاوضروس. إلا لإنقاذ البندقية من طغمات الشياطين التي أحاطت بها. فقد تمادى البنادقة في الرذيلة وشربوا الإثم دون استحياء أو خجل. ولكنى أثق برجوعهم عن غوايتهم ).
وظن البحار أولًا أنه في حلم، لولا أنه لمس الخاتم، فرآه حقيقة لا خيالا. فذهب في الحال إلى الحاكم هذه البحار الذي سلمه الخاتم، وروى له قصة القديس.
وأقام عيدا جليلا فرحا بنجاة المدينة وأهلها. ومن روعة اللوحة التي تمثل هذه المعجزة نقلها نابليون إلى باريس عند غزوه لإيطاليا. ثم أعيدت إليها سنة 1815 م.
استشهاد القديس
وبينما كان يحتفل برفع قرابين عيد الفصح عام 68م، و وافق هذا اليوم عيد الإله سيرابيس. هجم الوثنيين على الكنيسة وسحلوه في شوارع المدينة وحبسوه مضرجاً بجراحه وآلامه و دمائه، فظهر له رب المجد يسوع في تلك الليلة وشفاه وقواه و وعده بنيله إكليل الإستشهاد، وفي اليوم الثالي سحلوه ثانية بشوارع الأسكندرية التي إرتوت من دمائه ولحمه المتناثر حتى فاضت روحه في يد سيده يسوع، وأضرموا ناراً لإحراق جسده نكاية في المسيحيين، فحدث برق و رعد وهطلت فجأة الأمطار فأطفأت النار قبل أن تحرق جسده، فأخذ المسيحيين جسده وكفنوه بإكرام و وضعوه بتابوت ودفنوه خفية بالجانب الشرقي من كنيسة بوكاليا
وظل الجسد محفوظاً كاملاً حتى الإحتلال العربي لمصر عام 641م في عهد البابا بنيامين الـ 38 الذي أعلمه ملاك الرب أن البلاد ستمر بشدائد عظمى وعليه التخفي عن الأنظار هو والأساقفة فأقام قداساُ وناول فيه الشعب من الأسرار المقدسة وأوصاهم بالثبات على الإيمان وعلى عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيحل بالبلاد من أزمات، وما إن أصبحت مصر تحت سيطرة العرب و بعد ثلاث سنوات، من نهب وسرقة وحرق للبيوت و الكنائس وأثناء غزو عمرو بن العاص للأسكندرية سنة 360 للشهداء 644م وتدميره لأسوارها وسيطرته على حصنها، تكرر سيناريو الحرق والتدمير ونهب لكنائس الأسكندرية على أيدي رجاله ومن بينها كنيسة بوكاليا التي تحوي تابوت القديس مارمرقس ورغم تدمير الكنيسة وحرقها إلا أن رفات القديس كاروز مصر لم تمسها النيران ولم تحترق، وكان البابا بنيامين قد تخفى عن الأنظار ببرية القديس مقاريوس بصعيد مصر، وعند رحيل عمرو وبعض رجاله في سفنهم ليغزو الخمس مدن الغربية الليبية حيث تعرض تابوت مارمرقس للنهب من رجاله وقام أحد بحارة سفن عمرو بن العاص قبل إقلاعهم ظناُ منه أن التابوت يحوي كنزاً مدفوناً، ولما لم يجدوا إلا رفات الجسد أخذوا الثياب ثم أخذ أحدهم وهو أحد بحارة السفن رأس القديس معتقدًا أنها كنزاً وأنها تخص رأس رجلًا عظيمًا، وتحكي لنا مراجع التاريخي التي رصدت هذه المعجزة الإلهية التي حافظت على جسد القديس رغم ما لحق بالكنائس من حرائق وتدمير
فالعلامة القبطي أبو البشر ساويرس إبن المقفع الراهب و الكاتب وأسقف الأشمونين وهو من القرن العاشر الميلادي ولد سنة915م، يذكر في مرجعه«تاريخ البطاركة» الذي يعتبر من أقدم كتب التاريخ القبطي وأول مصدر لتاريخ آباء الكنيسة القبطية، فيقول في الجزء الأول ص108:{ وكانت أعجوبة عند حرق البيعة المذكورة فعلها الرب، وذلك أنه أخذ رؤساء المراكب وهو ريس مركب الدوقس سانوتيوس تسلق ونزل إلى البيعة وأتى إلى التابوت فوجد الثياب قد أُخذت لأنهم ظنوا أن في التابوت مال، فلما لم يجدوا شيء أخذوا الثياب من على جسد مار مرقس وبقيت عظامه فيه، فلما جعل ريس المركب يده في التابوت وجد رأس القديس مرقس وأخذها وعاد إلى مركبه سراً ولم يعلم به أحد وخبأها في الخُنْ في قماشه….}
ويذكر الأعجوبة كذلك يوحنا بن زكريا إبن السباع اللاهوتي المعروف بـ«إبن سباع» في كتابه« الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة»، وهو من أشهر كُتاب القرن الثالث عشر الميلادي، فيقول في صفحة285: {وعمل جسده في تابوة، وأقام مدة إلى حيث عبرت المسلمين إلى الأسكندرية وفتحوها بالسيف، وكان ذلك في البحيرة، وكانوا عدت مراكب وأن أحد البحارة عبر إلى كنيسة القديس مرقس التي هي على ساحل البحر المالح المعروفة بالمغارة وكان ليلاً فنزل إلى المغارة فوجد تابوت القديس مرقس فظن أن فيه ذهب فحط يده في التابوت فوقعت يده على الرأس فظن أنها حقاً ذهب فأخذها في الليل وأخفاها في خُنْ المركب، فوضعوا فيها كلاليب وجروها كلهم لأن تخرج،فما خرجت فأمر عمرو بن العاص بتفتيشها، فلما فتشوا المركب وجدوا تلك الرأس مخبأة، فأطلعوها إلى البر، عند ذلك خرجت المركب وحدها،فعلم عمرو بن العاص وكل من كان معه أن ما كان سبب تأخير المركب في البر إلا تلك الرأس وللوقت إستحضر من خبأ الرأس فإعترف له بسرقتها وأنه ضربه وأهانه وسأل عن بطرك النصارى في ذلك الوقت، وكان البطرك أنبا بنيامين وهو هارباً منه في صعيد مصر، فكتب له كتب بخط يده وهو يأمنه فيه على نفسه وسأله الحضور فحضر، وعندما حضر سلم له الرأس المقدسة وبجله وعظمه وقال له الآية التي ظهرت عن الرأس المقدسة ودفع له عشرة آلاف دينار برسم بناء كنيسة، على إسم هذا الرأس المرقسية، فشكر الأب البطرك وإطمأنت نفسه وبنى هذه البيعة بالأسكندرية المعروفة بالمعلقة التي في الحبالين بالثغر إلى يومنا هذا.} وحالياً هي كنيسة مارمرقس – شارع المسلة بالثغر.
ويذكر السنكسار القبطي نفس المعجزة في اليوم الثامن من شهر طوبة بمناسبة «ذكرى نياحة البابا بنيامين الأول الـ 38» الذي جرت المعجزة في عهده، وذكرها أيضا قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه«ناظر الإله مرقس الرسول القديس والشهيد».
وظل الجسد والرأس مدفوناً بها حتى القرن التاسع الميلادي، إلى أن سرق الجثمان تجار من البندقية بإيطاليا عام 827م وبنوا على جسده كنيسة بإسمه هناك، أما رأسه فظلت بالأسكندرية وشرع البابا بنيامين في بناء الكنيسة، ولكن حاول الرومان الإستيلاء على الرأس، فخبأها الأقباط بدير القديس مقاريوس ببرية شهيت عام 1013م، ثم بدأت الرأس تتنقل في الخفاء بين أسر أغنياء الأقباط منذ القرن الحادي عشر، بسبب الولاة العرب الذين ظلوا يفتشون عنها ويدفعون مقابلها الأموال الضخمة للحصول عليها في سبيل سلب أموال الأقباط وإبتزازهم تحت التهديد بأخذ رأس مامرقس وبيعها، وحين يعلمون بمكانها عن أحد الأسر حتى يقبضون عليهم ويضربونهم ويهينونهم ويبتزونهم مادياً مقابل أن يتركوا لهم رأس القديس،حتى تم بناء مدفن خاص من الرخام في بداية القرن الثامن عشر بكنيسة مارمرقس بالأسكندرية في عهد البابا بطرس السادس الـ104 ، وقام بإبطال طقس إحتضان البطرك الجديد للرأس المباركة، و وضعها في جرن من الرخام بالجهة البحرية الشرقية لكنيسة مارمرقس الموجودة حالياً، ضمن مجموعة من رفات القديسين وجماجمهم حتى لا يتم التعرف عليها وسرقتها ثانية.
بينما جسد القديس بالبندقية بنيت له كاتدرائية فخمة بإسمه، حتى طلب البابا كيرلس السادس من بابا روما إسترداد جسد الشهيد مارمرقس عام 1968 بمناسبة مرور 19 قرناً على إستشهاده وبمناسبة بناء كاتدرائية مارمرقس بالأنبا رويس بالعباسية ليستقر بها جسده المقدس أخيراً بعد أكثر من أحد عشر قرناً حافظت فيه روما على جسد القديس مرقس، وسافر وفد الكنيسة القبطية وعادوا برفات القديس يوم الأربعاء24 يونيو 1968ومعهم وفد من كنيسة روما، وصعد البابا كيرلس بنفسه لسلم الطائرة ليتسلم جسد كاروز بلادنا ويحمله على عنقه بإجلال كبير في إستقبال مهيب إحتشدت له الآلاف من أبناء مصر بطول الطريق لتبدأ مراسم إفتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوم 26 يونيو-19 بؤونة، وسط إحتفالاً كبيراً دقت فيه كل أجراس كنائس القاهرة وحضره بطريرك أنطاكية ومطارنة الأرمن الأرثوذكس والهند والسريان والأثيوبيين، والرئيس جمال عبد الناصر الذي ساهم بنصيب كبير في بناء الكاتدرائية المرقسية والأمبراطور الأثيوبي هيلاسلاسي ورئيس البعثة الباباوية بروما، ليضعوا رفات جسد رئيس بطاركة كرسي الأسكندرية العظمى ومؤسسه في قبره الرخامي بعد مراسم قداس إلهي حبري ترأسه البطاركة والمطارنة من مختلف دول العالم.
فبقدر عظمتك أيها القديس العظيم بقدر الحفاوة والترحيب والفرح والتوقير الذي إستقبلك بها شعب مصر الذين يدينون لك بالحب والعرفان، فأنت رائحة المسيح الزكية التي أرسلها رب المجد إلينا وأرسل معه حنوطه وأطياب قيامته ليشركنا معه ويقيمنا ليكون لنا نصيب مع فادينا فإستشهدت لأجل أن يصلنا إيمان سيدك المسيح، الذي إئتمنك على رعية شعبه فأتيت له بالثمر الكثير لتنمو شجرة بِرّ الإيمان وتطرح بركات لا تُحصى على أرضنا، تلك الأرض التي لم ينساها حين أتاها طفلاً فأحبها وباركها وأقام مذبحه عليها إلى أن يأتيها ثانية ليأخذ كنيسته وعروسه المفدية بدمائه وبدماء الملايين من شهدائها ويضمها لجوقة قديسيه بكنيسته السمائية، شفاعتك أيها القديس العظيم مارمرقس فلتباركنا و تبارك كنيستنا و أرض مصر المباركة.
فيه السماء بتفتح ابوابها ،
والنعمه بتنزل مع كل تسبحه للعدراء ،
والدموع الهاديه بتتحول لمعجزات في الصمت ،
هو مش مجرد شهر ،❤🥰
ده شهر الست العدراء ،
شهر الرجاء🥰🤗
وشهر السما المفتوحه لكل قلب بيطلب با ايمان 🙏🏻
فرحي كل قلب بي [ ... ]
هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم
لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك.
فابتدأ يحكى لهم أ [ ... ]
يارب يسوع المسيح أسألك :-
- أن ينتصر الحب على الكراهية
- أن ينتصر الخير على الشر
- أن تنتصر الحياة على الموت
اخجل عندما تخطئ،
ولا تخجل عندما تتوب ،
فالخطية هي الجرح ،
والتوبة هي العلاج ،
الخطية يتبعها الخجل ،
والتوبة يتبعها الجرأة ،
لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب ،
فيعطي جرأة في الخطية وخجل من التوبة
القديس يوحنا ذهبي الفم
🕯 المحبّة تغيّر كلّ شئ🕯💫الواجب من دون محبّةٍ يجعلك عنيفاً.
💫المسؤوليّة من دون محبّةٍ تجعلك عديم الشفقة.
💫العدل من دون محبّةٍ يجعلك قاسياً.
💫الحقيقة من دون محبّةٍ تجعلك نقّاداً.
💫الذكاء من دون محبّةٍ يجعلك محتالاً.
[ ... ]
كتاب "أناشيد التوبة" للقديس الأنبا أفرام السرياني هو من أعمق وأجمل ما كُتب في الحياة الروحية والنسك. فيه عبّر القديس عن حرارة قلبه، ودموعه الغزيرة، وتوسلاته إلى الله من أجل الغفران والرحمة، مستخدمًا لغة شعرية مؤثرة وملي [ ... ]
القديس مار أفرام السريانيالمزيد✥ التوبة والدموع:
+ "يا رب، اجعلني أن أبدأ التوبة الآن، لأن الساعة قد اقتربت."
+ "يا ربي يسوع، لا تجعلني بلا دموع، لأن القلب القاسي لا يرى وجهك."
+ "الدموع سلاح قوي، أقوى من السيف. بها تغلب القديسون على الشياطين."
✥ الاتضاع:
+ "الت [ ... ]
🎄 في العهد القديم، ارتبط الماء بالعصر المسياني كأحد ملامحه النبوية، وفي العهد الجديد ارتبط بحياة السيد المسيح ذاتها. ففي نهر الأردن، بدأت الكنيسة رحلتها، إذ وجدت لنفسها موضعًا في المسيح يسوع، الذي وهبها البنوة، وافتتح [ ... ]
آية وحكايةالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3202701 |