شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، الذي انقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا الى ملكوت ابن محبته، الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة كو 1 : 12 - 15

هذه الايات الجميلة هي قصة محبة ابن الله للبشرية الساقطة والمتجهه الي العدم بسبب الفساد والموت الذي حل فيها بالسقوط في ادام الانسان الاول
لان ابن الله يحب البشرية محبة ابدية والاب يحب ابنه محبة ازلية ابدية ارسل ابنه يسوع المسيح وتجسد من الروح القدس ومن العذراء مريم تأنس وهكذا اصبح المسيح الله انسان كامل ولكن لان المسيح هو الحياة والقداسة المطلقة اصبح الانسان يسوع المسيح هو النموذج الكامل للانسان الجديد بعد ان مات بالجسد الذي اخذه من العذراء وهو قابل للموت ثم قام به ولا يمكن ان يقترب منه الموت مرة اخري وبالتالي صار المسيح القائم من الاموات في مجد هو النموذج الحقيقي للانسان الجديد الاول اي بكر كل خليقة هو الذي سوف نتحول جميعا الي تلك الصورة عينها ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح 2 كو 3 : 18
وبظهور المسيح في صورة الانسان الجديد كاول انسان جديد رغم انه مازال الها ولم يحدث له اي تغير فتح لنا جميع الباب للدخول في الحياة الابدية والذي يجب ان لا نكف عن شكر الله الاب علي ارسال ابنه لنا ليكون هو بكر خليقتنا الجديدة لانه بظهور المسيح الله في صورة الانسان الكامل الجديد هو التأهيل لنا ليكون لنا ميراث القديسين لاننا بشركتنا الحقيقية العملية في المسيح يسوع بالاسرار في الكنيسة خلقنا نحن ايضا في المسيح يسوع في المعمودية خليقة جديدة واصبحنا مؤهلين ان نكون ابناء لله ونحيا بالمسيح حياة الله ويكون وطننا الجديد هو السماء لاننا متنا عن العالم في المسيح وقمنا للوطن الجديد في المسيح وصار المسيح هو سر انجذابنا الباطني لفوق حيث المسيح جالس فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. كو 1 : 3
لان عمل المسيح هذا هو الذي اهلنا ونحن غير مستحقين وقد نقلنا من الظلمة الي النور بعد ان قبل ان يتحد بنا ونحن ظلمة بينما هو النور الحقيقي وبالتالي جعل ظلمة الظلالة التي فينا تضيئ وانه سر الحب الابدي الذي للمسيح من نحو نفوسنا والذي فتح لنا ونحن خطاه باب الدخول الي ملكوته بعد ان غسل خطايانا بدمه وصنع لنا الفداء بموته علي الصليب فصار لكل نفس تحبه وتؤمن به ايمان حي باليقين مكان في ملكوت محبته التي هي قبل الازمنة في قلب ابن الله ًواعظم سر في الكون ان الله غير المنظور والذي كان كل الاتقياء تشتهي نفوسهم ان يروه اخير قد ظهر في شخص يسوع المسيح ونظرته عيوننا ومسكته ايدينا الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رايناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته ايدينا، من جهة كلمة الحياة 1 يو 1 : 1
واخير ظهر المحبوب يسوع المسيح واعلن عن الله بصورة جميلة غيرت كل تصورات العلماء والفلاسفة وكل الحكماء تن من هو الله ! جاء المسيح ليعلن عن الله بصورة خيبت كل توقعات الحكماء لم يختر علي فكر احد ان الله محبة لكن المسيح اعلن عن طبيعة الله بانه محبة مطلقة خينما تحنن علي الشعب الضعيف الخاطئ الذي كان كغنم بلا راعي ولما راى الجموع تحنن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.
مت 9 : 36
وعندما وجد المرض قد سري في جسد البشرية فلما خرج يسوع ابصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم.مت 14 : 14
وعندما كان هناك من يشتهي ان يتبعه ولكن اعمي لا يبصر النور الذي هو يسوع المسيح فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه مت 20 : 34
والمعذبون بالنجاسة حتي اصبحوا منبذين من الجميع والكل يهرب منهم ولا يقترب منهم بسبب نجاستهم وكان حلم حياتهم ان يعرفوا الطهارة فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له: «اريد فاطهر».مر 1. : 41
وحتي الذين من كثرة السقوط وسطوة الخطية كانت عيونهم علي الدوام لا تجف عن البكاء فلما راها الرب تحنن عليها وقال لها: «لا تبكي
لو 7 : 13
وهكذا اعلن المسيح في شخصه حنان الله الفائق والذي لا يمكن للكلمات ان تعبر عنه فالله يكمن في قلبه حنان متدفق نحو النفس البشرية اعظم مرات ومرات عن حنان الام علي اولادها فهو الذي خلق الحنان في قلب الام ليعلن انه اله رؤف وحنان ولكن لاجل مراحمك الكثيرة لم تفنهم ولم تتركهم لانك اله حنان ورحيم نح 9 :31
هذا هو المسيح يسوع بكر كل خليقة صورة الله غير المنظور ورسم جوهره