هذا اليوم محفور في الذاكرة وفي التاريخ لأنه يحمل ذكريات أليمة في تاريخ كنيستنا المعاصر.
لابد لنا من معرفتها لكي نتعلم. منها ونحاول قدر المستطاع تجنب أسبابها
🔻 يرتبط بيوم ٥ سبتمبر. ١٩٥٥ م. بخلع البابا يوساب الثاني من كرسيه بقرار من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك بعد أن طفح الكيل من تصرفات التلميذ المسيطر على مقدرات الكنيسة المدعو( كامل جرجس ) والشهير. باسم( ملك. )
|
فقد سيطر على كل شيء وتدخل الفساد الإداري والمالي في تصرفاته وفي النهاية هو محسوب على البابا البطريرك وكانت النصائح الكثيرة في الخفاء. ثم في العلانية من المطارنه والوزراء والعقلاء - ثم الشكوى لمجلس قيادة الثورة الذي ابعده إلى جرجا بلده. ولكن كان يتصل تليفونيا لتسير الأمور ولم يهدأ البطريرك إلا بعد رجوعه القاهرة - ولكن تم منعه من دخول البطريركية فكان يتصل تليفونيا
🔻 وهنا كان لابد من تصرف كبير. فتم خطف البابا يرساب واحتجازة بدير البنات واجباره علي التوقيع علي التنازل عن البطريركية تحت تهديده بمسدس مصوب اليه . كما تدخل الشيطان في الأمر فقد تسلل بقال قبطي يدعي. عبدالمسيح نصر وهو يحمل سكينا محاولا اغتياله فقبضت عليه الحكومة وقبل أن تنتهي من التحقيقات معه أصدرت قرارا بتأييد وقف الأنبا يوساب ولم تكتفي بذلك بل أصدرت قرارا يوم ٢٢ / ٩ / ٥٥ بإلغاء المحاكم الملية التي كانت تقوم بالحكم في قضايا الأحوال الشخصية من داخل الكنيسة ( تاريخ بابوات الكرسي الاسكندري ص ١٥٣ ) وهكذا كانت الخسارة من كل جانب
أما انبا يوساب فقد تنيح يوم الثلاثاء ١٣ نوفمبر ١٩٥٦م ودفن في مقبرة البطاركة بالمرقسية كلوت بك
وظل ملك عل قيد الحياة حتى سنة ١٩٧٢م. ودفن في مدافن ق بربارة مصر القديمة
وظل الكرسي المرقسي خاليا ثلاث سنوات لتقول السماء كلمتها في اختيار. البابا كيرلس السادس
💕 الذكرى الثانية في ٥ سبتمبر ١٩٨١ م - هي إلغاء السادات لقرار رئيس الجمهورية الصادر في أول نوفمبر ١٩٧١ ( بتعيين) انبا شنودة بابا وبطريركا للكنيسة
وكانت نية الرئيس السادات هي تعيين راهب شهير بطريركا بقرار جمهوري ولكن الراهب رفض وبقوة لتفادي انقسام الكنيسة
كما أن الأمر كان متجها لاعتقال البابا البطريرك ولكن تغيرت النيه إلى تحديد إقامته في دير انبا بيشوى بعد منعه من دخول البطريركية بالعباسية وهنا قال قداسة البابا شنودة مقولته الشهيرة ( حيثما يوجد البطريرك توجد البطريركية )
🔻 وهنا وللتاريخ وبشيء من التوثيق أحب أن أوضح جزء من دور الأب متي المسكين في هذا حسبما كتبه بخط يده في خطاب وجهه لانبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي بتاريخ ٢٥ أغسطس ١٩٨٠ م حيث قال ( وأن كان يحسب هذا اليوم هو اليوم الاسود الثاني في حياتي بعد إعلان تنحية الأنبا يوساب الثاني الأمر الذي لم يحدث قط في تاريخ الكنيسة أن ينحي ويقال ويستهزأ ببطريركين في جيل واحد وعلى مدى أقل من ٢٥ سنه ولكن التنحية الأولى والتي تمت بواسطة الكنيسة (المطارنه والاساقفة) حيث الاتهام كان متركزا على الفساد ٠٠٠ فان هذه مهدت بسهولة للتنحية الثانية بواسطة الحكومة وهي أمر. واقسي ٠٠٠
طلب مني الرئيس في البداية وبالحاح شديد أن أكون مسئولا فرفضت ) واصل الخطاب كان عند انبا غريغوريوس ثم أعيد نشره في كتاب السيرة التفصيلية لابونا متى المسكين ص ٣٤٦ و ٣٤٧. سنة ٢٠٠٨ م
🔻 ومن المعروف أن السماء تدخلت بحكمة إلهية بموت السادات مقتولا يوم ٦ /١٠/ ١٩٨١م. ثم رجوع البابا في ٨٥. ومد الله في عمره بعد هذا الأمر حوالي ٣٥ سنه.
وهذه الفترة مليئة بأحداث مجيدة وخفايا كثيرة ستدون مع الأيام
💕 الله يحمي الكنيسة ويقودها على الدوام