تجددوا وتقدسوا وتخلصوا من أوبئة هذا العالم.
إرجعوا الى بيت أبيكم وتنعموا بالمحبة الإلهية والإستقرار الخلاصي.
أيها الأحباء، قدسوا صوماً وصلوا باعتكاف.
إرجعوا من حضن الخطيئة، إبتعدوا عن رائحة الجسد النتنة والشهوة المعششة في أعضائه وفي كل كيانه.
إرجعوا من انفاق ظلمة ذواتكم.
أطردوا خطاياكم وجميع أعمالكم السيئة، ولا تقبلوا ان تسود الخطيئة عليكم ولا تكونوا لها رعاة.
إرجعوا الى أبيكم الذي شقي من اجلكم وفتح لكم باب السماء.
وها هو باب السماء مفتوح لجميعكم خصوصاً في هذا الأسبوع العظيم.
وها هو الآن الختن ينتظر جميع أولاده ليدخلوا خدره كما دخلن العذارى الحكيمات، وأما الجاهلات فطردن.
فكن مطيعاً أيها الحبيب وكف عن التهاون والسقوط، لأن كل ما إزدت سقوطاً كلما ازداد الرب حباً ووجعاً متأملاً رجوعك إلى الحضيرة.
فطوبى لك أيها الحبيب إذا رجعت الى وعيك تائباً منسكباً أمام صليب الجلجلة ساعياً إلى حقيقة أولاد الله بعد أن ترفض الباطل.
لا تنسى أيها الحبيب أنك دعيت مسيحي وحامل بذرة الألوهة وعليك ان تنميها.
ومتى نمت ودخلت الى مخازن قلبك، تتغذى بها وقت الشدة، ومن ثم تخرج منها جديداً وعتقاً وتتصدق على المحتاجين إليها.
وهكذا تعود البنوة بالحب للآب السماوي بشدة عظيمة، وتعود إلى خدر أبيك السماوي الى فردوس نعيم الحب والتبني.
يا الهي وسيد حياتي يا مشبع الروح والنفس والجسد...
أنت هو أمس واليوم وإلى الأبد تجول تصنع خيراً.
تبحث عن الضال، تعصب الجريح تعلم الجهال وتشفي المرضى.
يا مانح المحبة الحقيقية التي لن تسقط ابداً... عفوك ربي، أن أزيد على صليبك ثقل خطايانا وامراضنا من أجل المغفرة والشفاء لكل شعبك.
من أجل السلام، الفرح، والخلاص لكل الداعين باسمك.
آمين...
أبائيات
