س5:- هل التبرير هو نفسه الخلاص؟
التبرير ليس الخلاص الكامل في حد ذاته، بل هو جزء من عملية الخلاص. الخلاص في العقيدة الأرثوذكسية هو عملية مستمرة تشمل التبرير، والتقديس، والنجاة من الخطية، والوصول في النهاية إلى الحياة الأبدية في شركة مع الله. التبرير هو بداية هذه العملية التي تتطلب حياة مستمرة في الإيمان والنعمة.
س6:- ما علاقة التبرير بالنعمة ؟
التبرير في المفهوم الأرثوذكسي هو عمل من أعمال نعمة الله. بمعنى آخر، لا يمكن للإنسان أن يتبرر بجهوده الشخصية أو بأعماله فقط، بل هو نتيجة لنعمة الله التي تعمل في حياته. النعمة هي التي توفر القدرة على التوبة، وتجعل من الممكن للإنسان أن يعيش حياة جديدة في المسيح. التبرير هو استجابة لهذه النعمة التي تغير حياة المؤمن.
س7:- كيف يتعامل الأرثوذكس مع فكرة التبرير وفقاً للكتاب المقدس؟
الكنيسة الأرثوذكسية تستند في مفهوم التبرير إلى الكتاب المقدس، خاصة إلى رسائل بولس الرسول التي تتحدث عن التبرير بالإيمان. ومع ذلك، تشرح الكنيسة أن الإيمان يجب أن يظهر في الأعمال الصالحة، وأن التبرير ليس مجرد إعلان عن البر القانوني، بل هو عملية مستمرة من التجديد الروحي. إذن، التبرير في الأرثوذكسية هو إيمان حي وأعمال صالحة تنبع من الإيمان.
س8:- هل التبرير يعني أن المسيحي لا يحتاج إلى أعمال صالحة ؟
لا، التبرير لا يعني أن المؤمن لا يحتاج إلى الأعمال الصالحة. على العكس، الأعمال الصالحة هي ثمرة للإيمان الحي. في الأرثوذكسية، الأعمال الصالحة لا تبرر الإنسان أمام الله بمفردها، ولكنها تظهر أن الإيمان حقيقي وحي. الأعمال الصالحة هي تعبير عن التغير الداخلي الذي يحدث في المؤمن من خلال النعمة.