• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

وقف اثنان من الصيادين البُسطاء أمام الكنيسة يتضرعان بلجاجة للكاهن أن يقبلهما في الأعتراف وهما غريبان عن البلدة, فسألهم الأب: هل انتما صائمين الصوم الكبير؟ قالا له انهما يصومان كل الاصوام, ومواظبان علي الصلاة والطلبة منذ أن أتيا إلي البلدة, لكنهما يحتاجان بشدة أن يتناولا جسد الرب ودمه.. فقبلهما الكاهن ببشاشة, ودخلا الكنيسة يعترفان..
وإذ لمح هذا الموقف رجلا ً من اطراف البلدة انتظرهما حتي خرجا, وقال لهما :
لماذا تصومان؟ ولماذا تخضعان تحت اصوام كثيرة وصلوات كثيرة!؟ وتذهبان لكاهن واعتراف وتناول!! أليس لكما إيمان؟ ايمانكم يكفي.. إن المؤمن يقف بإيمانه وحده وبحسب ايمانه يكون له.
فرد الصياد الأكبر: يا اخي نحن ندعوك ان تأتي وتأكل معنا.. فذهب معهما, فأخذا كل واحد منهما شبكة صغيرة ووقفا امام البحيرة, وألقي كل واحد منهما بشبكته في المياه, قائلين نحن نؤمن ان الرب سيُعطي لكل واحد منا كفايته.. ونظرا للرجل وقالا له : أتؤمن ان الله يُعطينا اليوم صيدا ً لنأكل؟ قال الرجل : بالطبع اؤمن..
فقالا: اذن فلنقف كل منا في جانب, وبحسب إيمان كل منّا يكون له صيدا ً.. كما قلت انت يا اخي الحبيب ان المؤمن يقف بإيمانه وحده وبحسب ايمانه يكون له. فذهبا ً كل واحد منهما الي جانب في البحيرة وتركاه في مكانه.. ينظر للماء, وينظر ليديه!
وبعد وقت جاءا ً كلا ً منهما يحمل في شبكته سمكا ً وفيرا ً, أما هو فكان خاوي اليدين بلا صيد ! فقالا له: ألم يُعطيك الرب صيدا ً يا اخي ؟
قال :لا, لم يُعطيني شيئا ً..
قالا : بل نعمة الرب امامك في البُحيرة, لكنك يا اخي الحبيب اسأت فهم الإيمان, لقد قال الرب لبطرس: ألقوا شباككم للصيد, اننا عندما نصوم ونُصلي ونعترف ونتناول ونُجاهد, إنما نُلقي شباكنا في بحر النعمة, واثقين بالإيمان ان لنا صيدا ً وفيرا ً.. وهذا هو الإيمان الحي يا اخي, اما رفض الجهاد بدعوي الايمان فهو خَدعة, إنما هو تكاسل وتهاون يا اخي, الإيمان الميت يخدع صاحبه, يقف به امام الله كمتهاون فلا يصطاد شيئا ..