• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

الشيخ افرام من إسقيط القديس أندراوس

نقلتها إلى العربية أسرة التراث الأرثوذكسي

أخبر الشيخ افرام من إسقيط القديس أندراوس، سيراي، جبل أثوس، القصة التالية:ـ

أحد الرهبان في جبل آثوس وكان حاصلاً على الإسكيم الكبير، خلع ثوبه وأنكر نذوره الرهبانية، وعاد إلى العالم ليعيش حياته.

عاش بشكل مسرف وسقط في كثيرٍ من الخطايا الجسدية، ثم تزوّج في النهاية وأنجب ولدين. ذات يوم ذهب مع أسرته إلى البحر للسباحة. على الشاطئ، إذ كان مستلقيًا تحت المظلة، اقترب منه ولده الصغير وقال: “بابا، لماذا يوجد صليب كبير على صدرك؟ وماذا تقول الحروف الحمراء عليه؟”ـ

رؤيا الابن الواضحة صدمت الأب إلى درجة أنه أصرّ على العودة إلى المنزل. هناك حبس نفسه في غرفته، وراح يبكي طوال الليل. في اليوم التالي مضى واعترف وقال له الأب الروحي: “المسيح، رغم أنك أنكرته مرارًا وتكرارًا، لا يزال يحبّك دون قيد أو شرط! بالقدر الذي كان يحبّك بلا حدود عندما كنت راهبًا، لم يزل يحبك الآن!”ـ

كانت هذه الكلمات بمثابة ضربة في قلبه فمضى وكشف الحقيقة الكاملة لزوجته، واتفقا على العيش منفصلَين بالتراضي إلى أن عاد إلى الدير، بينما زوجته اعتنت بأطفالهما في البداية ثم أصبحت فيما بعد راهبة

ثم بعد سبعة عشر عامًا، قام الابن الذي شاهد الأحرف على صدر والده بزيارة لجبل أثوس، إلى نفس الدير الذي كان يعيش فيه والده، لكن دون أن يدرك ذلك. ذهب إلى رئيس الدير وطلب الاعتراف. بعد الاعتراف، سأل رئيس الدير: “أبتي، أنا أبحث عن والدي. لقد أصبح راهبًا وطوال هذه السنوات لا أعرف أين هو. هل تستطيع مساعدتي؟”ـ

فهم رئيس الدير ابن مَن يكون هذا الشاب وحاول جاهدًا إخفاء دموع انفعاله وقال له: “يا بنَي، ابقَ هنا اليوم، وسأخبرك غدًا.”ـ

مضى رئيس الدير إلى الراهب والد الشاب وأخبره وقال له: “يا بنَيّ لقد جاء ابنك الصغير إلى الدير باحثًا عنك. هل تودّ رؤيتَه؟”ـ

تأثر الراهب ولكنه في نفس الوقت كان مضطرباً، فأجاب: “أيها الشيخ، لقد جاء ملاكي الحارس إليّ وأخبرني  بأنني سأغادر هذا العالم بعد ثلاثة أيام! أخبر ابني أنه بعد ثلاثة أيام يراني. وعندما أستريح تكشف له أنني أبوه! فأنا بحاجة إلى تثبيت قانوني لكلّ ما فعلتُه في حياتي” ـ

كانت كل أعمال هذا الراهب أعمال توبة كاملة، لذا كان قراره بعدم رؤية ابنه محبة إلهية! ذهب رئيس الدير إلى الشاب وأقنعه بالبقاء لثلاثة أيام أخرى في الدير. في الجنازة التي جرت بعد ثلاثة أيام، كان الابن حاضراً. بعد الانتهاء قال لرئيس الدير: “لم أرَ مثل هذه الجنازة من قبل! لا بدّ أن هذا الراهب كان ذا قداسة عظيمة. هذا راهب حقيقي!”ـ

بعد أن واروه الثرى، كشف الرئيس للشاب: “يا بنيّ، كان هذا الراهب أباك!”ـ