• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

“ماري جونس”
كانت “ماري جونس” تعيش في قرية بريف إنجلترا بالقُرب مِن مدينة “ويلز” من حوالي 200سنة، وكانت تذهب للكنيسة صباح كل أحد مُبكِرة وتنصت بشغفٍ شديد للإنجيل، حيث كان وقتها الكتاب المُقدَّس نادر الوجود وغالي الثمن، لأنه كان منسوخًا بخط اليدّ وكبير الحجم جدًا.
لاحظ كاهن الكنيسة اهتمام ماري الشديد بالإنجيل، فأعلمها أنه يوجد في القرية كتاب مُقدَّس في منزل أحد الخدام ويمكنها أن تذهب إليه لتقرأه في وسط الأسبوع، فكانت تذهب إلى هناك كثيرًا وتقرأه باهتمامٍ شديد، ولكن هذا لم يكفيها فكانت تريد أن يكون لها كتاب مُقدَّس خاص بها تفتحه في أي وقت، فقال لها الكاهن: إن هناك مكتبة في مدينة ويلز يمكن أن تجد فيها الإنجيل، ولكن ثمنه ثلاثون جنيهًا إسترليني. وكان هذا مبلغًا ضخمًا في ذلك الوقت بالنسبة لفتاة مِثلها فى الثانية عشر من عمرها.
ولكن هذا دفع الفتاة لتعمل باجتهاد إلى جانب دراستها، وتُدّخر من مصروفها اليومي حتى تشتري يومًا ما ذلك الكتاب الثمين.
وبعد أربع سنوات كاملة استطاعت ماري أن تجمع المبلغ، فوضعته في صرة كبيرة، ومشيت حوالي عشرين كيلومترًا حتى وصلت مكتبة مدينة ويلز.
وهناك كانت صدمة كبيرة لها، حيث تأسف صاحب المكتبة بأنه كان لديه ثلاث نُسخٍ من الإنجيل باع واحدة في اليوم السابق، وحجز اثنان من الأثرياء نسختين، ووعدها
 أن يحجز لها نسخة في خلال ثلاثة أشهر.
حزنت ماري حزنًا شديدًا وبكت، وفي أثناء ذلك دخل أحد الأغنياء جاء ليتسلَّم نسخته، فرآها تبكي بحرقةٍ شديدة فرق قلبه لحالها وتنازل عن نسخته لها، ولكنها أصرّت أن تدفع الثمن.
أخذت ماري الإنجيل بفرحٍ شديد وقبَّلته، وبدأت تقرأ منه في القرية لصديقاتها وأقربائها، ففرح الجميع بذلك وشعروا بالحاجة لاقتناء الكتاب المُقدَّس، فاقترحت ماري عليهم أن يجمعوا مبلغًا من المال ويضعونه في البنك، ثم يقوموا بتأسيس جمعية من أرباح هذا المبلغ حتى يستمر عملها ويتوفر الكتاب المُقدَّس على مدى الأجيال، ففرح الجميع بالفكرة وبدأوا في تنفيذها.
ماتت “ماري جونس”، وعندما أرادوا أن يضعوا معها الكتاب المُقدَّس عند دفنها، وجدوا بجانبها ورقة مكتوبة بخط اليدّ تقول: (لقد حفظتُ كلامك في قلبي)، فأدركوا أنها تريد أن يستفيد به الآخرون.
وبالفعل تمّ إنشاء جمعية، وسُميت باسم “جمعية أصدقاء الكتاب المُقدَّس”، وأصبح لها فروع في كل أنحاء العالم، وأصبح أثمن كتاب في الوجود يُباع بثمنٍ زهيد..!

عزيزي.. ألاّ تشعر بالخجل عندما تتهاون في قراءة الكتاب المُقدَّس بعد أن عرفت كيف جاهد الكثيرون من أجل توفيره لك..؟
كلمة الله ثمينة جدا بها تحارب و تغلب و بدونها أنت فقير جدا و لايمنك أن تهزم حتي أصغر شيطان ….
ابدأ الأن في الانتظام بقراءته لعلك تصل يوما كما داود
 و تقول ” و اتلذذ بوصاياك التي احببت (مز 119 : 47) . . .