• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

يا الهي ! يا له من حكم قاسي !اشغال شاقه مؤبده ... ليته كان اعدام أهون من هذا الموت البطيء - لابد اني سأصاب بالضغط والقلب والسكر والفشل الكلوي ... ليتني اصاب بالزهايمر لأنسى ! واستسلمت لهذه الافكار التي جعلت ايامي أشد سوادا من الليل ... وفي احد الايام لفت نظري منظر سجين هادي راضي لا بشترك معنا في ابداء السخط والتذمر ... فسألته عن سر قناعته في هذا الجو الخانق ،فاخرج لي انجيلا وقال انها كلمات الاله العظيم ضابط الكل ... اين سمعت هذه الكلمه من قبل ؟ لقد تذكرت لما كنت طفلا كنت اردد قانون الايمان "نؤمن بإله واحد الله الأب ضابط الكل "سألته ماذا يستطيع ان يفعل ضابط الكل في مشكلتي ... قال لي انا لا اعرف لكن هو لديه حلول تفوق ادراكنا - ثق فيه ،سلم ليه ،انتظر رحمته بدا النور يتسلل الى اعماقي تدريجيا وبدات اناديه من اعماقي وقررت ان اكون رجلا ناجحا في السجن مثل يوسف الصديق ، بدأت اعلم زملائي دروس محو اميه فقد كنت قبلا مدرسا ، بدا يأتيني الزملاء بمشاكلهم لأساعدهم في حلها وكانوا ينادوني (الاستاذ) وحصلت على لقب السجين المثالي ١٠ مرات ... اما اكثر شيء كان يؤثر في هو زيارة والدي الذي كان يزورني ويبكي ويقول لي نفسي اشوفك في بيتك قبل ما اموت ! فاقول له ربنا قادر على كل شيء فهو ضابط الكل وفي احد الايام سمعت هرج ومرج والكل يقول لي مبرووك يا استاذ - مبروك على ايه هل اصبحت ناظر مدرسة السجن ؟ لقد اعفي عني لحسن السير والسلوك ولمساهمتي في رفع مستوى المساجين ! يا الهي سافرح ابي وارتمي في حضن امي المريضه ... لا ساذهب الكنيسه اولا لأسجد شكرا لله ضابط الكل ... التف حولي المساجين حيث اختلطت مشاعر الفرح مع الحزن لفراقي فقد كنا اسره واحده افطر عند المدفع معهم وهم يساعدون في تجهيز طعامي الصيامي ...

مهلا ما هذا الجمع من المصورين ومندوبي التليفزيون ؟ المفاجاه الثانيه فقد كسبت المليون !!! المليون !!! ماذا تقولون ؟ هل انا في حلم ولا علم! نعم، لقد اشترى لي والدي شهاده منذ سنه ، يومها تضرعت الى الله وتشفعت بالسيده العذراء ان اربح شيئا اعوض به اهلي ومضت الايام ونسيت الموضوع ولكن ضابط الكل لم ينسى ... هنا لم استطع ان امسك دموعي ... دموع الفرح الشكر ، الامتنان، التأثر، التوبه ، انها مزيج من المشاعر (وفعلا ظهرت صورته في احدى الجرائد الرسميه منذ عدة سنوات تحت عنوان سجين يحصل على البراءه ويكسب المليون ) "يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه !ما أبعد احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء "رو33:11 اقرا وارسلها لآخرين