• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 داخل الطين يوجدكنز "🌷

 هذه القصة حصلت من ألفي عام , ذلك عندما اجتمع بعض الصينيين وقرروا أن ينحتو تمثالا من الذهب يزيد وزنه عن خمسة أطنان وكان الهدف من بنائه أن يكون من أهم الآثار الصينية التي يتكلم عنها التاريخ ويشاهدها السياح و المهتمون من كافة أنحاء العالم وبالفعل استطاعوا أن يبنوا ذلك التمثال .

و بعد الإنتهاء من بناء ذلك التمثال الضخم مباشرة هجم جيش يدعى "البرمود" على الصين وكان ذلك الجيش معروفا بالشراسة لأبعد الحدود وكان عندما يهاجم أي قرية أو بلد فهو يهدم و يحرق كل شيء ولا يترك أي شيء حيا فخاف كهنة الصين على التمثال وقرروا أن يغطوه بالطين السميك حتى لا يكتشف جيش البرمود أمره

و بالفعل قاموا بتغطية التمثال بالطين ثم بعد الإنتهاء من ذلك حدث ما توقعه الكهنة وهجم جيش "البرمود" على قريتهم وحطم كل شيء فيها وقتل أهلها ومنهم هؤلاء الكهنة ووجدوا التمثال الضخم أمامهم

 ولم يكن بالنسبة لهم ذا أهمية أو قيمة فهو مجرد تمثال ضخم من الطين فتركوه وشأنه .

و تمر الأيام والتمثال موجود في مكانه لا يتحرك ومنذ حوالي مائة وخمسين سنة قررت السلطات الصينية نقل التمثال من مكانه ووضعه في "بكين" عاصمة الصين على أنه من الآثار الصينية دون علمهم ما بداخله .

فأحضروا المعدات القوية المتوفرة لديهم لرفع التمثال ووضعه في ناقلة ضخمة كي ينقلوه إلى "بكين" وكانت تجربة صعبة للغاية فلقد كان الطقس شديد البرودة والمطر غزير جدا فحدث شرخ في التمثال فصرخ كاهنهم الأعلى فيهم بأن يتوقفوا عن رفعه وأن يتركوه على الأرض حتى اليوم التالي حتى يهدأ الطقس وتتوقف الأمطار ففعلوا وتركوا التمثال على الأرض.

كان هذا الكاهن العجوز شديد الذكاء وكان عنده فضول وحب استطلاع فأحضر بطارية وركز أشعتها على ذلك الشرخ الذي في التمثال فوجد انعكاسا ضوئيا لضوء البطارية ولم يصدق الكاهن نفسه حينها فمن المعلوم أن الطين لا يعطي انكاسا ضوئيا فأحضر مطرقة ومسامير وأخذ في توسيع ذلك الشرخ وكان الانعكاس الضوئي يزداد قوة مما زاد من همة ذلك الكاهن أن يستمر في عمله ثم طلب المساعدة من باقي الكهنة فأخذوا جميعا في تكسير الطين من فوق التمثال وبعد عشر ساعات من العمل المتواصل وقفوا جميعا مذهولين حين وجدوا أمامهم تمثالا من الذهب الخالص قيمته غير محدودة ولم يروا مثل روعته أبدا في عصرهم .

لقد وجدوا تمثالا ذهبيا بداخل غطاء الطين وجدوا بداخل الطين حقيقة التمثال وقيمته اللامحدودة وأعلنوا الخبر وهم في سعادة غامرة وتدخلت السلطات الصينية ونقلوا التمثال الذهبي بحرص شديد إلى العاصمة لكي يكون مصدرا لجذب المهتمين والسياح وهذا التمثال موجود الآن في الصين.

 وقصته مكتوبة عليه هذه العبارة وهي :

 "بداخل الطين كنز"

و أنا أقول للناس : إن بداخل كل فرد من البشر كنزا من القدرات التي وضعها الله بداخلنا ولكن معظم الناس لا يبحثون بداخلهم كي يكتشفوا قدراتهم الحقيقية , لأن عالمهم المحيط بقدراتهم مليء بالبرمجة السابقة والاعتقادات والأحاسيس السلبية

 التي تبرمج بها الماضي من العالم الخارجي فكانت بداية هذه البرمجة من الوالدين ثم من المحيط العائلي ثم من المحيط الاجتماعي ثم من محيط الدراسة ثم من الأصدقاء ثم من وسائل الإعلام بالإضافة إلى القيم التاريخية والدينية والجغرافية أي أكثر من 90% من قيمنا العاطفية مكتسبة من العالم الخارجي لذلك فهي تبرمجنا سلبيا وقام بعض الباحثين بكلية الطب في "سان فرانسيسكو" بالبحث عن نوعية برمجة الإنسان فوجدوا أن أغلبها سلبي و يعمل ضدنا وما هذه البرمجة إلا دفن لقدراتنا اللامحدودة بداخلنا المغطاة بالإعتقادات والأحاسيس والإدراك السلبي عن قيمنا الحقيقية .. تماما مثل ذلك التمثال الصيني المغطى بالطين والذي كان بداخله قيم غير محدودة.

 الروح القدس يتعامل معنا ويدرّبنا وينشلنا من حياة الإنهزامية ليجعل منا رجال أقوياءث أشدّاء في الإيمان المسيحي، فنحن عبارة عن أوان خزفّية ضعيفة ولكن تحتوي على كنز رائع جدا هو المسيح الرب

الذي به نحيا ونتحرك ونوجد🌷