• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

اتّصلت فتاه بكاهن القرية  ورجته أن يأتي  ليمسح والدتها المريضة.
وقالت انها لا تستطيع انتظاره لأنها مضطرة أن تذهب إلى العمل،

لكنها تركت له الباب غير موصَد.
 وصل الكاهن فوجد المريضة في سريرها، وبجانبها كرسيّ فارغ.

فقال لها:
يبدو أنّك  هيّأت لي كرسيًّا قبل وصولي ...  أشكر لك هذه الالتفاتة.

فقالت له:
لم أتعمّد ذلك، أبتِ.
 فالكرسي الفارغ  هو دائمًا بجانبي.
إستغرب الكاهن جوابها وسألها عن السبب. فأجابت:
لم أبُح لأحد قطّ بقصّة هذا الكرسي،
حتّى ولا لابنتي الوحيدة. لكنّي
سأرويها لك:
منذ حداثتي كنت  استمع إلى الكاهن يعظ عن ضرورة الصّلاة،
 دون أن أتعلّم كيف أصلّي.
ولكن منذ أربع سنوات، زارتني صديقة حميمة،
وتحدّثنا في هذا الموضوع، فقالت لي:
إنّ الصّلاة ليست سوى حوار مع يسوع.
ضعي كرسيًّا فارغًا إلى جانبك.
 وتمثّلي يسوع جالسًا عليه. وحدّثيه بمنتهى البساطة.
 هذا ليس مجرّد وهم،
 بل هو ذاته أكّد لنا قبيل صعوده إلى السّماء: "وهاأنا معكم كل الأيّام الى إنقضاء العالم..."
 إنّه حيّ وهو دائمًا معنا ...  فكلّميه بمنتهى البساطة،
  كما تكلّميني في هذه اللحظة...

 تبعت إرشادها،
 فوجدته رائعًا.
وهذا ما أفعله بضع ساعات كلّ يوم.
لكنْ فقط عندما أكون وحدي، وابنتي في الشّغل.
 إنّي حذرة جدًّا من هذا القبيل.

لأنّ ابنتي، لو ضبطتني أخاطب كرسيًّا فارغًا، 
لاستنتجت أنّي مُسِست بطَرَف من الجنون، ... وذهبت بي إلى مَصَحٍّ عقليّ ...

تأثّر الكاهن بحكايتها، وشجّعها على المضيّ قُدُمًا في مخاطبة يسوع.
 ثمّ صلّى معها، ومنحها سرّ الزّيت المقدّس. ومضى.

وبعد يومين اتّصلت به الفتاة وأخبرته أن والدتها توفّيت.

فسألها:
هل انطلقت بسلام؟
 فأجابت:
نعم. قبل أن أخرج من المنزل، يوم السبت، لشراء بعض المؤن الغذائيّة،
استدعتني، وعانقتني طويلا، وقالت لي كم هي تحبّني.
ولما عدت بعد نحو ساعة، وجدتها قد  فارقت الحياة ... لكنّ هنالك أمرًا حيّرني:
 فبدلا من أن أجدها  في سريرها ورأسها على وسادتها كالمعتاد،
 لاحظت أنّها توفيّت ورأسها مُسندٌ إلى كرسيّ فارغ بجانبها!

فأجابها الكاهن بصوت مرتجف والدّمع  في  عينيه:
حبّذا يا  ابنتي، لو قضينا كلّنا أوقاتنا على هذا النّحو!

سأقصّ عليك حكاية الكرسيّ الفارغ...

الصّلاة من أجمل النِّعَم المجّانية التي منحنا إياها الخالق...
 
إن كنّا في السرّاء، فلنحمد الربّ.
وإن كنّا في الضرّاء، فلنحمد الربّ.
إنّ كنّا في طمأنينة، فلنبارك الربّ.
وإن حلّت بنا مصيبة، فلنسلّم أمرنا للربّ.
وفي كلّ حال، فلنشكر  الربّ.