• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 علموا اولادكم العطاء                            

مقالة تعليميه من القديس :- نيكولا تودا كراوس

يقول القديس :- يتضمّن الاقتراح الذي قدّمه مكتب الخدمة في الكنيسة الأرثوذكسية في أميركا (OCA) "تقديم فرصة العطاء للأولاد" مقاربة من خمس خطوات لتعليم الأولاد موقفاً أرثوذكسياً من المال ودعم الكنيسة مادياً.

1-    دعوا أولادكم يرونكم تعطون ودعوهم يعطوا  فأول ما يمكن للأهل أن يقوموا به هو التأكّد من أن أولادهم يرونهم يضعون مالاً في سلة التقدمات في كل مرة تمر. الأولاد مقلِّدون، وسوف يرغبون بالقيام بالعمل نفسه. المتدرّجون يمكنهم أن يأخذوا المال من أهلهم ويضعوه في السلة.

2- علّموا أولادكم المشاركة  فيما يتقدّم الأولاد بالعمر، يتعلّمون أمرين: أنهم قادرون على امتلاك الأشياء، وأن الآخرين أيضاً يمكنهم امتلاك الأشياء أيضاً. وعندما يصلون إلى إدراك الأمر الثاني يمكنكم تعليمهم احترام ممتلكات الغير وسبب اهتمامنا بالأشياء، كما يمكنكم تعليمهم عن كيفية المشاركة. يجب أن نخبر الأولاد في هذه المرحلة، وبعبارات بسيطة، أن الله يملك كل شيء، لأنه خلقه، وأن كل ما نملك هو عطية من الله. إنه يشاركنا وعلينا أن نكون مستعدين للمشاركة أيضاً.

       شجّعوا أولادكم على مشاركة كل الهدايا المالية التي يحصلون عليها في أعياد ميلادهم وأعياد شفعائهم وعيدي الميلاد والقيامة، وأن يشكروا الله على الهدية التي حصلوا عليها من أحد أفراد العائلة، وذلك عن طريق ردّ شيء منها لله في الكنيسة.

3- علّموا أولادكم أن يعطوا جزءً من المال الذي يجمعونه بأنفسهم.
       هذه هي الخطوة التالية: اشرحوا لأولادكم أن الناس قادرون على العمل وجمع المال لأن الله أعطاهم الصحة والمواهب والمهارات والمواد الخام التي يستعملونها في أعمالهم. وهم، أي الأولاد، أيضاً يجمعون مالهم الخاص وهم مسؤولون عنه وهم يقررون كيف يصرفونه، لكن عليهم أن يتذكروا بأن يردّوا بعضاً منه للرب كل اسبوع، كما يفعل الأب والأم. لهذا السبب يجب على الأهل أن يكونوا المثال في المواظبة على العطاء من البداية.

       أغلب الأهل يجلسون مع أولادهم يعلّمونهم كيف يقسّمون مالهم إلى "توفير" و "مصروف". لهذا سهل جداً أن يشملوا الله والكنيسة كجزئين قانونيين. لا ينبغي إرغام الأولاد على تقديم جزء من مدخراتهم، بل ينبغي أن يقدّموا من ذاتهم، بغض النظر عن حجم التقدمة. وإذ يبدأون بهذا، يجب تشجيعهم على الالتزام والعطاء بشكل ثابت.

4- يجب أن يكون الجزء المقدّم لله "من الأفضل" في العهد القديم، كانت الحيوانات المقّدَمة لله تؤخَذ إلى الهيكل لكي تُذبَح وكانت دائماً من زبدة المحاصيل. لم يكن لائقاً تقديم ما هو دون ذلك. مع المال، يمكن البدء بهذه الفكرة بتعابير بسيطة: يمكن للأولاد أن يختاروا القطع النقدية الأكثر لمعاناً ليضعوها في الصينية. لاحقاً يمكن شرح فكرة القطعة الأولى وتقويتها وتعليم الأولاد أن اختيار الأفضل يكون في النظر إلى كل شيء فصل الجزء الذي سوف يُخصَّص لله قبل كل شيء. التقديم لله يأتي أولاً لأن بدونه لم يكن لنا شيء.

5- يجب أن تكون حصة الله مهمّة بالإضافة إلى كون الجزء الذي لله من الأفضل وأنه يُقدَّم بشكل ثابت، ينبغي أن يكوّن هذا الجزء جزءً مهماً من مدّخراتنا.

    +++   ختاماً، من الضروري أن يتعلّم الأولاد أن الغنى العالمي ليس إشارة إلى بركات الله: ليس الأغنى هو المميز، كما أن الفقير ليس الأقلّ أهمية.

يحذّرنا الكتاب المقدس من أن نكنز كنوزاً على الأرض وبالمقابل يعلّمنا أن نركّز على الثروات الروحية وبأن نستعمل بحكمة ما هو مسوح استعماله. كان يوسف الرامي واسع الغنى لكنه كان أيضاً مؤمناً وصاحب محبة عظيمة لله. لقد استعمل ماله ليشتري كتاناً نقياً ليلفّ به جسد المسيح، كما اشترى قبراً احتواه لفترة قصيرة.

لقد امتدح المسيح الأرملة الفقيرة لأنها أعطت فلسين فقط لتساعد مَن هم في ضيقة أكبر مما هي فيه، بالرغم من أن غيرها أعطى أكثر مما أعطت هي بكثير...

والرب معكم.