• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

العنف أم الحزم

كثيرون يخلطون في تصرفاتهم بين العنف والحزم.

الحزم مقبول حينما يلزم.  أما العنف فإنه منفر..

حينما استشار رحبعام الشيوخ، والشباب: نصحه الشيوخ بالموقف اللطيف الطيب، ونصحه الشباب بالعنف.  ونفذ الرأي القائل بالعنف.  فخسر كثيرًا، وتمزقت المملكة (1مل 12) وفشلت سياسة العنف التي اتبعها رحبعام.

وقد وقف الله ضد عنف فرعون، صعد صراخ الناس إلى الرب من جراء هذا العنف، فنزل لإنقاذهم.

كان عيسو ويعقوب أخوين، وكان عيسو يمثل العنف، وكان يعقوب يمثل اللطف والهدوء.  ويقول الكتاب إن الله أحب يعقوب حتى قبل أن يولد..

الإنسان العنيف، ربما تكون في داخله قساوة قلب.  أما الوديع فيتميز بالحنو والحب والعطف.

الإنسان العنيف، ربما تسند عنفه كبرياء داخلية.  أما الوديع فإنه يكون متواضعًا في معاملاته.  وقد أمتدح الرب الوداعة والاتضاع، فقال "تعلموا منى، لأني وديع ومتواضع القلب"..

العنف يمكنك أن تخضع به الناس بالقوة وتسكتهم، ولكنك لا تستطيع به أن تكسب محبتهم.

إنه يصلح لإخضاع الأشرار، الذين يلزمهم الردع خوفًا من إيذائهم لغيرهم، ولكنه لا يصلح في التعامل مع النفوس الهادئة الوديعة، ويفشل تمامًا مع النفوس الحساسة.

العنف هو السلاح الأخير الذي يلجأ إليه الحكيم، حينما تفشل كل الوسائل الهادئة.

ولكنه لا يمكن أن يكون أسلوب التعامل الدائم.  وليس من الحكمة البدء بالعنف، قبل الأساليب الهادئة.

فرق كبير بين "إنسان عنيف" أي أن العنف قد صار جزء من طبعه، وإنسان آخر هادئ عمومًا في طبعه، ولكنه يستخدم العنف للضرورة، حينما لا تصلح الأمور إلا به  هنا نسميه حزمًا..  وأحيانًا يوجد حزم بدون عنف..

مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة