• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

رسالة من الأب الراهب جاورجيوس كارسليذيس الى احد الشباب

الإبن الروحي العزيز يوحنا:


سأنطلق بعد غد، بمشيئة الله، إلى منطقة موكروس (ليفاذيرو)، وبالتالي من المتوقع أن أعود في فترة الأسبوع العظيم.


الكلمات التي كنت قد كتبتها لك لم تكن خاصتي وإنما كانت كلمات المسيح، الذي يدعونا على الدوام لنكون بقربه .

ولكن حتى نكون بالفعل إلى جانبه، ينبغي على المسيحي أن يعيش في التواضع والتوبة والإعتراف لأنه بدون هذه لا يمكنه أن ينال النعمة والبركة .

لهذا أنصحك بأن تكون خطوتك الأولى التي ينبغي عليك القيام بها، هي البحث عن الطبيب المناسب الذي يقدم الشفاء للنفوس .

أعني به الطبيب الروحي أو الأب المعرف . وعندها ستقوم باعتراف شامل بكل ما قمت به حتى اليوم وذلك حتى ترتاح نفسك وبعدها ووفقاً للقانون الذي سيوضع لك ستبدأ بالتهيؤ للمناولة الإلهية حاملاً في قلبك خوف الله والإيمان والتقوى وهكذا سيسكن المسيح في مغارة قلبك وستشعر براحة كبيرة بعد أن ينزح عنك ثقل خطاياك وقذارتها

وإذ كما إن الإنسان يذهب إلى الحمام عندما يتسخ جسده فينظفه ويرتدي ثياباً جديدة و نظيفة وهكذا الحال أيضاً بالنسبة لسر الاعتراف المقدس الذي يطهر القلب والنفس وأطلب إليك أيضاً ألا تخجل من كشف جميع خطاياك لأبيك الروحي، حتى ولو كانت صغيرة بنظرك لذلك لا تستعجل، بل اقتن دفتر ملاحظات صغير وسجل عليه كل ما ياتي على ذاكرتك من الخطايا السالفة وعندما تكتمل جميعها اذهب بها فوراً إلى طبيبك الروحي حتى لا يتعمق الجرح أكثر ويصبح بحاجة إلى عملية كبيرة .

 تجنب الخطيئة قبل كل شيئ واقتن العفة وانتبه لنوعية صداقاتك.


أنت تعلم جيداً أنك تعيش في الغربة، وهذا يتطلب منك صلاة حارة وكن إنساناً فاضلاً، وقدم المثال والنموذج الحقيقي للشاب المسيحي المثقف فلتكن معك بركة المسيح وشفاعة والدة الإله وصلواتي افرح بالرب.

الأب الراهب جاورجيوس كارسليذيس