• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

العذراء في قطع الساعة الثالثة
أ) يا والدة الإله أنت هي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة نسألك أيتها الممتلئة نعمة مع آبائنا الرسل من أجل خلاص نفوسنا..
- العذراء مريم هي والدة الإله التي ولدت المسيح الإله المتجسد لأجل خلاصنا. وهي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة الذي هو المسيح معطى الحياة.
- لقب الكرمة الحقيقية الذي نعطيه للعذراء لا يتعارض مع قول الرب يسوع المسيح "أنا الكرامة الحقيقية وأبي الكرام.." وقوله: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (يو1:15، 5).

+ فيمكن أن يأتي لقب الكرمة بثلاث معان:
1. على الرب يسوع المسيح نفسه، أنه هو الكرمة الحقيقية ونحن المؤمنين أغصان في هذه الكرمة يجب أن نثبت فيها بالممارسات الروحية وبالحياة مع الله حتى نحصل منها على العصارة اللازمة لحياتنا فنحيا ونثمر كما يحصل الغصن على العصارة من جذع الكرمة فيحيا ويخضر ويزهر ويثمر ويصبح يانعًا نافعًا.
2. على العذراء مريم التي حملت وولدت عنقود الحياة المعطى الحياة للعالم، فكما تطرح الكرمة عناقيد عنب فاكهة لذيذة مغذية للناس. هكذا طرحت العذراء مريم عنقود الحياة الذي هو المسيح مصدر حياتنا وخلاصنا، كما أن دمه الكريم الذي نتناوله في سر الأفخارستيا يعمل من العنب ثمار الكرمة.
3. على الكنيسة المقدسة حيث يقول المرنم "يا إله الجنود أرجعن اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك" (مز14:80، 15)
† مثل الكرمة كمثل النور، فالله هو النور الحقيقي الذي يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه (يو5:1 -9) وهو الذي قال "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يو12:8) ومع ذلك دعا المؤمنين نورا أيضا بقوله "أنتم نور العالم" (مت13:5).
† نسألك أيتها الممتلئة نعمة مع آبائنا الرسل من أجل خلاص نفوسنا:
- نسأل أمنا العذراء الممتلئة نعمة حسب شهادة الملاك القائل "سلام لك أيتها الممتلئة حسب شهادة نعمة" (لو28:1).
- نسألها ونتشفَّع بها مع آبائنا الرسل الأطهار أعمدة الكنيسة والذي سفكوا دماءهم من أجلها، وبما لهم من دالة عظيمة عند الله.
- نسألهم من أجل خلاص نفوسنا، ليس بمعنى أننا نشك في الخلاص الذي صنعه المسيح على الصليب، حاشا ... فنحن نؤمن أن دم المسيح ليس كفارة لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا (1يو2:2).
† نؤمن أن الخلاص قد تم بدم المسيح، ولكن قد لا يتمتع الإنسان بهذا الخلاص إذا أنحرف عن الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية، وأتبع طريق العالم أو الشيطان أو الخطية ... لذلك ينبه الرب ملاك كنيسة فيلادلفيا قائلًا "تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ11:3) ... وفي خوفنا من فقدان أكليل الحياة والتمتع بالخلاص الأبدي بسبب خطايانا وضعفنا نتشفع بالعذراء مريم وبآبائنا الرسل القديسين لكي يساعدونا بالصلاة من أجلنا لكي لا نفقد إكليلنا ولا نخسر خلاصنا ولا يضيع منا ميراثنا في الملكوت المعد لنا من قبل أنشاء العالم
- يساعدونا بالصلاة حتى نسلك كما يحق للدعوة التي دعينا إليها حسب حق الإنجيل فنستفيد من الخلاص الذي قدمه الرب يسوع على الصليب للعالم كله بدون استثناء.
ب) (... يا والدة الإله أنت هي باب السماء. أفتحي لنا باب الرحمة):
- الدة الإله القديسة الطاهرة مريم ندعوها باب السماء من وجهتين:
1. لأن منها وبواسطتها دخل الرب يسوع إلى العالم بتجسده في بطنها ثم ولادته منها ولادة معجزية بتولية.
- هي باب السماء الذي تنبأ عنه حزقيال النبي قائلًا: "هذا الباب يكون مغلقًا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا" (حز2:44).
- حينما رأى يعقوب أب الآباء السلم المنصوب على الأرض ورأسه في السماء والرب واقف فوقه قال "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء" (تك17:28). وهذا السلم يرمز للعذراء مريم.
2. نحن في حاجة شديدة لصلوات العذراء مريم ودالتها المقبولة أمام أبنها الحبيب، وهذه الصلوات والشفاعات تساندنا في حياتنا حتى نظل محفوظين في حياة النعمة ونعيش كما يحق لإنجيل المسيح وبذلك ندخل السماء.
- العذراء مريم هي الباب الذي دخل منه المسيح إلى عالمنا آتيا لنا بالرحمة والخلاص وصلواتها تسندنا حتى لا نفقد نصيبنا في الرحمة والخلاص، وبهذا المعنى يكون باب الرحمة قد أنفتح لنا بواسطة المسيح المتجسد منها فهي وسيلة هذا الخلاص وهذه الرحمة.

العذراء في قطع الساعة السادسة
أ) إذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل إلى الذي ولد منك يا والدة الإله.. لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا.
- بسبب كثرة خطايانا وتعدياتنا على الله وعلى وصيته تضعف محبتنا لله لأنه "بسبب كثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" ويتلو ذلك ضعف صلواتنا وفقدان الدالة القوية مع الله والجرأة أمامه في الصلاة لذلك نتشفع بالعذراء والدة الإله ذات الدالة القوية لكي تساعدنا بصلواتها وتعوض وتكمل نقص صلواتنا بصلواتها حتى نجد دالة ورحمة أمامه.
- كالابن الذي يكسر وصايا أبيه المرة تلو الأخرى فيغضب عليه أبوه ولا يعود يلبي له طلبا، فيستعين هذا الابن بوالدته حتى تتشفع له لدى أبيه لكي يرضى عنه ويغفر له غلطاته السابقة ويلبي له طلباته الماسة والملحة.
- اعترافنا بخطايانا أمام الله وعدم دالتنا أمامه هو كاعتراف الآباء القديسين الذين كانوا يقولون "أخطأنا نحن وآباؤنا.. لك يا رب الكرامة أما نحن فلنا خزي الوجوه" (دا 5:9- 7، عز 7:9) ... أي عدم الدالة والجرأة للوقوف أما الله بسبب خطايانا، وهكذا يقول أرميا النبي "نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا ولم نسمع لصوت إلهنا" (أر 25:3).
+ أيتها الأم الطاهرة لا ترفضي الخطاة من شفاعتك عند الذي ولد منك.
- نطلب من أمنا العذراء مريم أن لا ترفض مساعدتنا بصلواتها وشفاعتها لدى أبنها الحبيب بسبب خطايانا أو تعدياتنا. لأنها أم والأم تتصف دائمًا بالحنان والمحبة لأولادها وتتغاضى عن هفواتهم وتطلب دائمًا لهم الخير والصالح لحياتهم.
+ لأنه رحيم وقادر على خلاصنا لأنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا...
- نطلب إلى أمنا العذراء مريم ألا ترفض مساعدتنا بصلواتها بسبب خطايانا وتعدياتنا خصوصًا أنها تتشفع أمام إله رحيم ومحب للبشر وبسبب محبته ورحمته تألم من أجلنا على الصليب حتى الموت لكي ينقذنا من خطايانا ومن المصير المرعب المعد للخطاة ".
- ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو13:15). والرب يسوع "بسبب السرور الموضوع أمامه (وهو خلاص جنس البشر، أحتمل الصليب مستهينا بالخزي)" (عب3:12).
- الرب يسوع مع رحمته علينا ومحبته لنا هو أيضًا قادر أن يجعلنا ننتصر على الشيطان والخطية والعالم فنتمتع ببركات الخلاص الذي أكمله الرب يسوع على الصليب ويستطيع أن يستفيد منه كل من يؤمن بالمسيح ويجاهد الجهاد الحسن القانوني.
(ب) أنت هي الممتلئة نعمة يا والدة الإله نسبحك (في بعض الأجبيات "نطوبك") لأن من قبل صليب أبنك الحبيب أنهبط الجحيم وبطل الموت...
- العذراء مريم ممتلئة نعمة بشهادة الملاك جبرائيل الذي خاطبها بقوله "سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك" (لو1) والعذراء مريم ممتلئة نعمة لأنها ممتلئة تواضعًا والوحي يعلمنا قائلا "يقاوم الله المستكبرين أمام المتواضعين فيعطيهم نعمة" (يع6:4).
- والدة الإله: هو اللقب الرئيسي والرسمي في الكنيسة للعذراء مريم وبسبب هذا اللقب اجتمع مجمع أفسس المسكوني من مائتي أسقف وأصدروا مقدمة قانون الإيمان قائلين "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء مريم والدة الإله"
- نسبحك: أي نتغنى بفضائلك وبصفاتك الحسنة، ونقدم لك التمجيد اللائق بك كوالدة الإله، وليس بمعنى التسبيح المقدم لله كإله وخالق ومعبود ... الكلمة واحدة لكن المعنى المقصود مختلف تمامًا، فيجب ألا نخلط بين الأمرين.
- نقدم لها التمجيد والتطويب بسبب فضائلها وأيضا بسبب أنها والدة الإله المتجسد منها لأجل خلاصنا والذي من قبل صليبه انهبط وانهار الجحيم وكسر شوكة الموت بموته وأبطل قوة ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس وحررنا من عبودية الخطية المؤدية للموت والهلاك في الجحيم.
† نقدم الشكر لله على محبته وخلاصه وللعذراء مريم وسيلة هذا الخلاص لأنها السلم الذي نزل عليه الرب إلى أرضنا والباب الذي دخل منه المسيح إلى عالمنا.

العذراء في قطع الساعة التاسعة
(أ) يا من ولدت من البتول من أجلنا واحتملت الصلب أيها الصالح ... أقبل من والدتك شفاعة من أجلنا.. من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك.
- نخاطب الرب يسوع المسيح الذي ولد من العذراء مريم ولم يحل بتوليتها احترامًا لنذرها وتكريمًا للبتولية.
- احتمل الصليب من أجل السرور الموضوع أمامه وهو خلاصنا وفداؤنا وأكمل لنا الخلاص على الصليب لذلك نسأله كصالح ومحب للبشر أن يقبل شفاعة والدته العذراء مريم من أجلنا حتى ينجينا نحن الشعب المسكين من التجارب والمصائب، ولا يتركنا فريسة للشيطان والعالم والخطية ولا يتركنا لأهواء أنفسنا المؤدية إلى الشر والفساد.
† كما نطلب شفاعة العذراء مريم من أجلنا نطلب أيضًا صلوات آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب، أحباء الرب الأحياء عنده، أصحاب الدالة القوية والشفاعة المقبولة.
(ب) عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم معلقًا على الصليب قالت وهي تبكي: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبني وإلهي.
- نتذكر الآلام المفرطة التي قاستها العذراء وهي تنظر أبنها الحبيب معلقًا على الصليب ظلما وعدوانا ... قال لها سمعان الشيخ متنبئًا "وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف" (لو35:2) وفعلا جاز في قلب العذراء سيف الألم مرارًا كثيرة ولكن وصل إلى النصل عند الصليب حتى تقول الكنيسة بلسان العذراء "أحشائي تلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبني وإلهي".
† على الصليب وفي وسط بحر الآلام الذي كان يغوص فيه الرب لم ينس والدته المحبوبة بل أوصى بها تلميذه المحبوب حتى يعتني بها قائلا لأمه "يا امرأة هوذا أبنك ثم قال للتلميذ هذه أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" (يو26:19، 27).

(أ) العذراء في قطع الغروب
لكل إثم بحرص ونشاط فعلت.. فهيئي لي أسباب التوبة أيتها العذراء.

- يعترف المصلي هنا بخطاياه التي فعلها بإرادته وبنشاط واشتياق مما يجلب عليه غضب الله ويحرمه من معونته وخلاصه كما يقول إشعياء النبي "ننتظر عدلًا وليس هو، خلاصا فيبتعد عنا لأن معاصينا كثرت أمامك وخطايانا تشهد علينا لأن معاصينا معنا وأيامنا نعرفها، تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء إلهنا" (أش 11:59 – 13).
- ثم نتشفع بالعذراء مريم والدة الإله صاحبة الشفاعة المقبولة أن تساعدنا بشفاعتها لكي نقدم لله توبة نقية وتسهل طريق التوبة والرجوع إلى الله خصوصًا وأن العذراء مريم تحب لأولادها حياة التوبة والرجوع إلى الله والابتعاد عن الخطية فقد نصحت في أحدى ظهوراتها ببلدة سانت فاتيما في البرتغال سنة 1917، نصحت الجماهير المحتشدة عدة نصائح هي:
1. كفوا عن الشر.
2. تجنبوا الخطية.
3. أتبعوا تعاليم الله.
4. كونوا أمناء للكنيسة.
5. كونوا رحماء بالعالم.
- النصيحتين الأوليتين تختصان بالبعد عن الخطية والكف عن فعل الشر، وتقدم توبة نقية أمام الله، لأنه أن كانت الملائكة تفرح بخاطئ واحد يتوب (لو10:15) فكم بالحري العذراء مريم الأم الحنونة لجنس البشر.

(ب) فإليك أتضرع وبك استشفع وإياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزى:
- نتشفع بها بلجاجة وحرارة أن تساعدنا بصلواتها وشفاعتها لكي يعطينا الرب قوة للتوبة والرجوع عن الشر لئلا نخزى عند مثولنا أمام عرش المسيح في يوم الدينونة الرهيب حسب قول معلمنا بولس الرسول "لأنه لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو10:5) لذلك ينصح قائلا: "لذلك نحترص أيضًا مستوطنين كنا أو متغربين أن نكون مرضيين عنده" (3كو9:5).
- أن الأشرار سيقفون يوم الدينونة في خزي عظيم وعار "وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف" (رؤ16:6، 17).
- لذلك نتشفع بالعذراء لكي تساعدنا بصلواتها لكي نعيش حياة التوبة والقداسة في هذا الدهر حتى نستحق أن يلتقي بالمسيح بفرح وننجو من الخزي كما ننجو من العذاب الأبدي المعد للأشرار غير التائبين.
+ وعند مفارقة نفسي من جسدي أحضري عندي ولمؤامرة الأعداء اهزمي ولأبواب الجحيم أغلقي لئلا يبتلعوا نفسي.
- نتشفع بأمنا العذراء أن تأتي إلينا ساعة النياحة لكي تحارب عننا قوات الشر التي تأتي في مثل هذه الساعة لكي تستلم أرواح الأشرار وتذهب بها إلى الجحيم السفلي.
- نطلب إلى العذراء أن تبعدهم عنه حتى لا يبتلعوا نفسه أو يضايقوها ... نطلب إليها أن تأتي هي ومعها الملائكة وأرواح القديسين لتحضر ساعة النياحه وتستلم روحنا طاهرة نقية مجملة بالفضائل والقداسة لتقدمها لله فنسمع الصوت الفرح القائل "أدخل إلى فرح سيدك" (مت23:25).
† ذكر التاريخ عن كثيرين من القديسين رأوا عند نياحتهم العذراء مريم قادمة إليهم فرحبوا بها بصوت سمعه من حولهم دون أن يروا أحد.
† حكى أحد الرهبان القديسين المقيمين بدير القديس الأنبا أنطونيوس أنه في اليوم الذي تنيح فيه القديس الأنبا مرقس الأنطوني (القرن الرابع عشر) أبصر عساكرًا وأجنادًا روحانية لا يحصى لها عدد قد نزلوا من السماء وأحاطوا بالدير، إلى أن دخلت امرأة وقد غلب نورها ضوء الشمس فجلست إلى جانب هذا الشيخ، ثم قبلت نفسه الطاهرة إليها، وكان جميع القديسين يرتلون قياما حولها حتى أصعدتها إلى السماء بفرح ومجد عظيم.
† ذكر عن غيرهم أنهم رأوا ملائكة، وعن آخرين أنهم رأوا أرواح بعض القديسين قادمة إليهم وكانوا يتكلمون معهم، وذكر عن آخرين أن رائحة زكية فاحت حولهم عند نياحتهم وعن آخرين أن أصوات ملائكية سمعت ترتل وهي تحمل أرواحهم إلى السماء.
+ يا عروسة بلا عيب للختن الحقيقي:
- العذراء مريم هي العروسة الطاهرة التي بلا عيب ولا دنس التي اختارها الختن السماوي أي العريس السماوي الله الكلمة حتى يحل في بطنها ويأخذ منها جسدًا ويولد منها ميلادًا عذراويًا خارقًا للطبيعة.
- يقول المزمور "قامت الملكة عن يمين الملك بثوب موشى بالذهب مزينة بأنواع كثيرة ... اسمعي يا أبنتي وانظري وأميلي أذنك وأنسي شعبك وبيت أبيك فإن الملك قد أشتهى حسنك لأنه هو ربك وله تسجدين" (مز45).

العذراء في قطع النوم
+ أيتها العذراء الطاهرة، أسبلي ظلك السريع المعونة على عبدك:

- طلب المصلي من العذراء مريم الدائمة البتولية والطهارة داخلا وخارجا أن تساعده بصلواتها وشفاعتها بقوله "أسبي ظلك السريع المعونة على عبدك" أي أعينيني بصلواتك السريعة الاستجابة والمقتدرة كثيرًا في فعلها.
- كلمة "عبدك" هنا نوع من التواضع وما زالت هذه العادة موجودة في بعض بلاد الصعيد فحينما يسأل إنسان كبير السن أو المقام شابًا صغيرًا عن اسمه، يرد قائلا: "عبدك فلان" كنوع من التواضع من جهته واحتراما لسن أو مقام السائل من جهة أخرى ... وترى مثالًا لذلك من الكتاب المقدس، حينما أعطى يعقوب عبيده قطعان الغنم والماعز ليوصلوها إلى عيسو أخيه قال للأول "إذا صادفك عيسو أخي وسألك قائلًا لمن أنت وإلى أين تذهب وعن هذا الذي قدامك تقول لعبدك يعقوب. هو هدية مرسلة لسيدي عيسو" (تك17:32) ... ولما سأل يوسف أخوته: أسالم أبوكم الشيخ الذي قلتم عنه: أحيّ هو بعد؟ فقالوا عبدك أبونا سالم. هو حي بعد، وخَرُّوا وسجدوا" (تك27:43، 28).
+ وأبعدي أمواج الأفكار الردية عني:
يطلب إليها أن تساعده بصلواتها وجهدها أيضا لطرد الأفكار الشريرة التي تقوده إلى الخطية والشر حتى يحتفظ بطهارته ونقاوة قلبه.
+ أنهضي نفسي المريضة للصلاة والسهر لأنها استغرقت في سبات عميق:
- يتشفع بها أن تساعده على النهوض من الكسل والسبات والفتور الروحي إلى السهر والصلاة حتى لا يدخل في التجارب الشيطانية المهلكة وحتى لا تتسلط عليه الأفكار الشريرة والعادات الدنسة بسبب فتوره وضعفه الروحي. .
- الله هو الذي يقمنا من موت وظلمة خطايانا ... والعذراء مريم تتشفع من أجلنا كأم حنونة حتى لا نستمر في الفتور طويلا وحتى تلتهب قلوبنا بمحبة الله والعمل بوصاياه فنمارس وسائط النعمة الفعالة كالصوم والصلاة وغيرها.
+ فإنك أم قادرة رحيمة معينة والدة ينبوع الحياة ملكي وإلهي يسوع المسيح رجائي:
- نتشفع بها ونطلب صلواتها لأنها أم، والأم يهمها أولادها وتقدمهم الروحي ... وهي أيضًا رحيمة بنا ... ومعينة لنا بصلواتها وهذا نابع من محبتها لأولادها ... وهي أيضا قادرة على مساعدتنا بما لها من كرامة عظيمة لدى المسيح الإله العظيم لأنها هي والدة ينبوع الحياة ملكنا الحقيقي وإلهنا المعبود الوحيد ورجائنا القوي يسوع المسيح الذي أحبنا وبذل ذاته من أجلنا وهو يقبل شفاعة والدته الطاهرة من أجلنا نحن أولاده وأخوته الأصاغر الذي نطلبه بكل قلوبنا ونتشفع بوالدته الحنونة بحب ودالة.

العذراء في قطع الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل
(أ) الخدمة الأولى:

أنت هي سور خلاصنا يا والدة الإله العذراء الحصن المنيع غير المنثلم:
- صلوات العذراء والدة الإله تشبه سورا حصينا منيعا غير منثلم ولا متهدم تحمينا من كل هجمات الشيطان وجنوده الأردياء، وتخلصنا من كل حيله المهلكة ومؤامراته المدمرة.
+ أبطلي مشورة المعاندين:
- المعاندون يمكن أن يكونوا من الشياطين أو من الناس الأردياء الأشرار الذين هم آلات شر في أيدي الشياطين يستخدمونهم لإيذاء الناس.
- نطلب من العذراء مريم أن تتشفع لنا عند أبنها الحبيب لكي يبطل مشوراتهم الشريرة ... كما نصلي في أوشية الاجتماعات قائلين: "الشيطان وكل قواته الشريرة أسحقهم وأذلهم تحت أقدامنا سريعًا.. أبطل حسدهم وجنونهم وشرهم ومكائدهم التي يصنعونها فينا. يا رب أجعلهم كلهم كلا شيء وبدد مشورتهم يا الله الذي بدد مشورة أخيتوفل".
+ حزن عبيدك رديه إلى فرح:
- حينما ننتصر على الشياطين وعلى محارباتهم الردية، وننتصر في جهادنا ضد الشر والخطية بشفاعة وصلوات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا القديسة الطاهرة مريم نفرح فرح الانتصار والغلبة ونقدم الحمد والشكر لله الذي سترنا وأعاننا حتى النصرة كما نقدم التمجيد والتطويب اللائق للعذراء التي تؤازرنا بصلواتها المقبولة.
+ حصني مدينتنا (ديرنا) وعن ملوكنا حاربي، وتشفعي عن سلام العالم:
- نطلب من أمنا العذراء مريم أن تجعل صلواتها كطوق حول مدننا وبلادنا يقيها شر الأعداء المتربصين بها.
- الصلاة من أجل البلاد التي نعيش فيها لكي يحميها الله من كل شر ويشملها بسلامه الإلهي شيء عظيم وواجب على كل مؤمن حسب وصية أرميا النبي "واطلبوا سلام المدينة التي تسكنون فيها وصلوا لأجلها إلى الرب لأنه بسلامها يكون لكم سلام" (أر7:29).
- نطلب إلى العذراء مريم أيضا أن تتشفع من أجل ملوكنا ورؤسائنا حتى يحميهم الله من كل مكروه، وأن تحارب عنهم وتقاوم عنهم مؤامرات الناس الأشرار الذين يريدون أذيتهم حتى يظلوا سالمين مدبرين البلاد تدبيرًا حسنا وحتى تظل البلاد في سلام وأمان بدون قلاقل ولا اضطرابات، وحتى نقضي نحن حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله (1تي 1:2- 3).
- نطلب أيضا شفاعة العذراء مريم من أجل سلام العالم المملوء بالاضطرابات والحروب والقلاقل حتى يستريح الناس في ظل السلام ويفكرون ويعملون من أجل حياة أفضل حسب مشيئة الله القائل "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يو10:10) كما يفكرون في أبديتهم بالتوبة والتقوى والعمل الصالح ... وحياة السلام تساعد الإنسان على كل هذه الأمور. يا ملك السلام أعطنا سلامك. قرر لنا سلامك وأغفر لنا خطايانا.
+ لأنك أنت هي رجاؤنا يا والدة الإله:
- الله هو رجاؤنا الأعظم والأكبر، ولكننا نترجى أيضًا شفاعة العذراء من أجلنا ومن أجل بلادنا ورؤسائنا وسلام العالم أجمع.
- رجاؤنا في شفاعة العذراء لا يتعارض مع رجائنا الكلي في الله كلي المحبة والرحمة ... نحن في معاملاتنا اليومية نقول لأي شخص لنا عنده حاجة "أرجوك أن تعمل لي كذا وكذا" أو "لنا رجاء في الله وفي محبتك أن تقضي لنا مصلحتنا" ... هذه لغة مهذبة يرضاها الله ويقرها، ولا يعتبرها إنقاصا لكرامته كإله نضع فيه رجاءنا ... فإذا استعملنا هذه اللغة المهذبة مع الإنسان العادي فكم بالحري مع العذراء.
العذراء في قطع الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل
+ السماوات تطوبك أيتها الممتلئة نعمة العروس التي بلا زواج:
- لقد طوبت السماء العذراء مريم عندما أرسلت لها الملاك يقول لها: "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك".
- طوبتها السماء حينما نطق الروح القدس على لسان أليصابات فقالت وهي ممتلئة بالروح القدس "مباركة أنتِ في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك.. فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو41:1- 45).
- هي ممتلئة نعمة كما شهد عنها جبرائيل الملاك ... وهي العروس التي بلا زواج، التي ولدت أبنها الإلهي بدون زرع بشر... هي عروس مختارة للذي تجسد وولد منها ميلادا بتوليًا فائقًا للعقول.
+ نحن أيضًا نمجد ميلادك غير المدرك يا والدة الإله:
- نمجد ميلاد السيد المسيح البتولي من العذراء القديسة مريم، ذلك الميلاد غير المدرك أي الذي لا يستطيع العقل البشري فهمه أو تفسيره ... أي الميلاد الذي لا ينطق به ولا يعبر عنه لأنه فوق مستوى العقل البشري المحدود.
- لا تنطبق عبارة "ميلادك غير المدرك" على ميلاد العذراء مريم من أبويها يواقيم وحنة لأنه كان ميلادا عاديًا من أب وأم ككل الناس ... لكن الميلاد الذي يفوق العقول حقيقة هو ميلاد المسيح من العذراء مريم بحلوله في بطنها واتخاذه جسدًا منها ثم ولدته وبتوليتها مختومة.
+ يا أم الرحمة والخلاص تشفعي من أجل خلاص نفوسنا:
- العذراء مريم هي أم المسيح الذي هو الرحمة الإلهية متجسدة وهو المخلص الآتي إلى العالم ليخلصه من قبضة الشيطان وسلطان الخطية والموت، لذلك نسألها أن تتشفع من أجلنا حتى ننال نصيبنا من هذا الخلاص المقدم للجميع والذي لا يستفيد منه إلا المؤمنون التائبون السالكون بحسب وصية الله العاملون مرضاته.
- نطلب من أمنا العذراء أن تؤازرنا بصلواتها حتى نحيا حياة التوبة والقداسة ونسلك حسب وصية الله ونعمل مسرته فلا نفقد إكليلنا ولا نخسر أبديتنا وخلاص نفوسنا.

العذراء في قطع الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل
+ يا باب الحياة العقلي يا والدة الإله المكرمة:

- المسيح هو الحياة الحقيقية، وقد جاءنا في ملء الزمان مولودا من امرأة هي العذراء مريم، فهي الباب الذي دخل منه المسيح إلى العالم، لذلك هي مكرمة ومبجلة ومطوبة من كل الأجيال.
+ خلصي الذين التجأوا إليك من الشدائد:
- نلجأ إلى أمنا العذراء ملتمسين شفاعتها المقبولة لكي يخلصنا الرب أي ينقذنا من الشدائد والضيقات التي تقابلنا في هذا العالم.
+ لكي نمجد ميلادك الطاهر في كل شيء من أجل خلاص نفوسنا:
- نمجد ميلاد المسيح البتولي من العذراء مريم ذلك الميلاد الطاهر في كل شيء والخالي من دنس الخطية والشهوات، والذي حصل بحلول الروح القدس على العذراء مريم لكي يطهرها من كل دنس الخطية الجدية، ثم حل المسيح في بطنها واتخذ له منها جسدًا إنسانيًا ... شابهنا فيه في كل شيء ما خلا الخطية وحدها، ثم قدم نفسه ذبيحة على الصليب وسفك دمه الطاهر من أجل غفران خطايانا وخلاص نفوسنا.

العذراء في تحليل صلاة نصف الليل
الرب ينفعنا ببركة وشفاعة أمنا الحنون الطاهرة القديسة مريم والدة الإله، المكرمة والمطوبة من كل الأجيال، والتي نطلب شفاعتها في نهاية نصف الليل الخاص بالكهنة قائلين:
+ أرحمنا يا الله كعظيم رحمتك، بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات، سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الذكية مرتمريم، والشهيد العظيم مار مرقس الإنجيلي الرسول كاروز الديار المصرية وكافة الملائكة والآباء والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين والسواح والعباد والنساك والمجاهدين، والذين أرضوا الرب بأعمالهم الصالحة منذ آدم إلى آخر الدهور. ولك نسجد أيها الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.