• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

سر أيقونة العذراء مريم ذات الثلاث ايدي
تعود هذه الأيقونة إلى " القرن الثامن " الميلادي، عندما استلم الحكم في القسطنطينية الملك " لاون " الذي شنَّ حرباً ضد الأيقونات المقدّسة، فأمر برفعها من الكنائس! وأصدر الإمبراطور منشور عام (726م) بتحطيم الأيقونات بالقوّة، وأخذ الملك يضطهد المؤمنين الّذين كانوا يؤدّون الإكرام الواجب للأيقونات المقدّسة *
لمّا سمع القدّيس والعالم الجليل " يوحنّا الدمشقي "، وهو في مدينة دمشق عاصمة الدولة الأُمويّة، بهذه الموجة العنيفة ضد الكنيسة، وكان وقتها عَلمَانيّاً من أسرة عريقة كان لها دور في هام في إدارة شئون الدولة المالية، وكان اسمه " المنصور بن سرجون "، انبرى بالبراهين والحجج الدامغة للرد على كل من يهاجم الأيقونات المقدّسة، فلمّا وصل الخبر إلى الملك أمر بعض الخطاطين أن يكتبوا رسالة مزوّرة وكأنّ كاتبها هو المنصور إلى الملك لاون يقول فيها: إنّه مستعد للتعاون معه ضد الخليفة الأُموي وتسليم مدينة دمشق له، ثمَّ أخذها وأرسلها إلى الخليفة الأموي ليكشف خيانة المنصور له، فاستدعى الخليفة المنصور فأنكر كتابته للرسالة، فلم يصدّقه وأمر بقطع يده اليمنى، وعُلّقت يده وسط مدينة دمشق.
وعند المساء أرسل المنصور إلى الخليفة يطلب منه أن يُعطيه يده المقطوعة! فاستجاب الخليفة لطلبه، وأخذ القدّيس كفّه المقطوع وعاد إلى بيته، ووقف أمام أيقونة السيّدة العذراء، ووضع كفّه عليها وارتمى أمامها مصلّياً بخشوع ودموع، لكي يكشف الله براءته من هذه التهمة، وأن يشفي يده حتى يتأكّد الجميع من براءته، إلى أن تعب أخيراً فنام، وحدث أثناء نومه أن ظهرت له القدّيسة مريم في الحلم وقالت له: " قد شفيت يدك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة "، وأخذت يده التي وضعها على الأيقونة ووضعتها مكانها، فعادت كما كانت، فاستيقظ القدّيس معافى اليد وأخذ يصلّي شاكراً الله وأمّه الطاهرة، وللشهادة على قطع يده بقي موضع القطع كالخيط الأحمر!
في الصباح ذاع صيت هذا الشفاء العجيب في دمشق كلها، وبلغ إلى مسمع الخليفة فطلب منه المسامحة والمعذرة وأعاد له كرامته السابقة كوزير، ولكنّ القدّيس الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيويّة، والتفرّغ للحياة الملائكيّة، ذهب إلى بيته، وباع ممتلكاته ووزع ثمنها على الفقراء، وذهب متوجّهاً إلى دير القديس سابا بفلسطين، ولم يأخذ معه سوى هذه الأيقونة المقدّسة، وعربوناً لشكره الحميم وعرفانه بجميل البتول صاغ يوحنّا يداً من فضة ووضعها على أيقونة العذراء التي صلى أمامها *