عندما لمس الرسول توما جراح السيد صرخ:
عندما سمعَت مريم المجدلية صوت القائم في داخلها صرخت:
عندما رأى شاول النور وسمع كلمات القائم من بين الأموات اعترف:
عندما رأى الوثنيون مندهشين احتمال الشهداء الذين لا يُحصَون للآلام بفرح سألوهم:
أجابوا كلّهم:
عندما سخر الهازئون من جيش النسّاك وسألوهم:
ردّوا كلّهم جواباً واحداً:
عندما سخر المزدرون بالعذارى اللواتي نذرن العفّة وسألوهنّ:
أجبنَ كلّهنّ:
عندما سأل محبّ المال الأغنياء:
أجابوا بصوت واحد:
البعض رأوه فصرخوا:
البعض سمعوا عنه وحسب وقالوا:
والبعض أحسّوا به فصرخوا:
وآخرون رأوه في نسيج الأحداث ومصائر الشعوب فقالوا:
هناك مَن لمسوا حضوره في حياتهم وصرخوا:
وآخرون تعرّفوا إليه في بعض الإشارات إليهم أو إلى الآخرين فنادوا:
وآخرون لمجرّد أنّهم سمعوا عنه من غيرهم فآمنوا وأعلنوا:
وبالحقيقة هؤلاء المذكورين آخِراً هم الأكثر بركة!
أمّا نحن فلنهتف أيضاً من كل قلوبنا، بغضّ النظر عن كيف توصّلنا إلى اكتشاف المسيح والتعرّف عليه:

