• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

كل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع [1]، شاكرين الله والآب به”. (كول 3: 17)

إن فعلنا ذلك لن يكون شيء سيئاً ولا دنسًا طالما ندعو باسم المسيح. إن أكلت، إن شربت، إن تزوجت، إن سافرت، افعل كل ذلك باسم الله، أي طالبًا معونته.

في كل شيء صلٍّ أولا، ثم بادر إلى أعمالك. إن شئت أن تقول شيئاً فادع اسمع أولا. لذلك نحن نبدأ رسائلنا كلها باسم الرب. حيث يكون اسم الله هناك كل شيء يسهل.

إن كانت أسماء الرؤساء تضمن الرسائل المكتوبة، كم بالأحرى أكثر يضمنها اسم الرب يسوع المسيح. هذا يعني أن تقولوا وتفعلوا كل شيء رفقاً لوصايا الله… إن أكلت فاشكر الله قبل الطعام وبعده، إن نمت فاشكر الله قبل النوم وبعده، إن تبضعت في السوق إفعل كذلك. لا تفعل شيئاً بحسب العالم بل كل شيء باسم الرب، عندها يسير الكل حسناً.

حيث تضع هذا الاسم هناك الأمور تتدبر لفائدتك. إن كان الاسم هذا يطرد الشياطين، يبعد الأمراض، كم بالأحرى يُسهل الأمور الأخرى. لكن ماذا يعني الرسول بقوله “أن تعمل بقول أو فعل؟” أي تحكم بكلام أو تفعل أي شيء.

إسمع كيف أن ابراهيم أرسل خادمه باسم الله، كيف أن داود غلب جوليات باسم الله (تك 24 وامل 17: 45). الاسم هذا عجيب وعظيم. أيضًا يعقوب أرسل أبناءه قائلا: “والله القدير يهبكم رحمة أمام الرجل” (تك 43: 14) لأن الذي يفعل كذلك عنده الله مشاركا له ومحاربًا عنه. بدونه لا نتجرأ على فعل أي شيء. كوننا قدمنا له الاكرام باستدعاء اسمه، سوف يستجيب لنا في ترتيب أمورنا الصعبة كلها. ادع باسم الرب في الكلّ واشكر الله على كل شيء.

ان دعونا باسم الابن ندعو باسم الآب، وان شكرنا الله الآب نشكر الابن أيضًا. لا نتعلمن ذلك بالكلام فقط، بل لنطبقنه بالعمل أيضًا. لا شيء يساوي مثل هذا الاسم. في كل شيء هو عجيب. يقول الكتاب “أدهانك طيبة العرف واسمك دهن مهراقٌ” (نشيد الأنشاد 1: 2). ويقول الرسول بولس: “ليس أحد يقدر أن يقول يسوع إلا بالروح القدس” (1 كور 12: 3). هذا الاسم يعمل أعمالا عظيمة. إن قلت باسم الآب والابن والروح القدس وبإيمان فعلت ذلك، كل شيء عندها يتحقق. لاحظ ماذا حصل في المعمودية: حصل إنسانٌ جديد باسم الآب والابن والروح القدس. هكذا يصير عندما نضع الاسم على أمراضنا. لسنا هنا أمام عبادة للملائكة أو للشروبيم أو السيرافيم، هذه أيضًا لا تتقبل عدم إكرام ربها يسوع المسيح. لقد أكرمتك وطلبت منك أن تدعو باسم وأنت تبتعد عني!؟

إن رتلت بإيمان مثل هذا المزمور تُبعد الأمراض والشياطين: “عظيم هو الرب ومسبحٌ جدًا في مدينة إلهنا على جبل قدسه” (مز 47: 1). بهذا الاسم تعود المسكونة إلى الدرب القويم، ينحل طغيان الخطيئة، يُداس على الشيطان، تنفتح أمامك السماوات. نحن قد ولدنا ثانية بهذا الاسم. إن امتلكناه نستير. يشهد بذلك الشهداء والمعترفون. لنمتلكه كنزًا ثمينًا، عطية غالية كي نحيا بمجد ونُرضي الله ونستحق خيراته التي وعدها للذين يحبونه، بنعمة ورأفات ربنا يسوع المسيح الذي يليق به، مع الآب والروح، المجد والقدرة والكرامة الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.

 

[1] العبارة “باسم الربّ يسوع” كانت على الأرجح مستخدمة في الاجتماعات الليتورجيّة المسيحية الأولى. (راجع 1 كور 5: 4 “باسم ربنا يسوع المسيح إذ أنتم وروحي مجتمعون مع قوة ربنا يسوع المسيح”. وأيضًا 1 كور 6: 11 “اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا”.

القديس يوحنا الذهبي الفم