• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

” إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق .. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض” (كو 3: 1،2)

الذين ذاقوا القيامة مع المسيح ، هؤلاء لهم صفات ولهم سلوك ولهم حياة خاصة تكشف أنهم فعلاً يحيون قيامة المسيح .

إن أردنا أن نقبل قيامة المسيح ونعيش فيها ، لابد أن يلتصق قلبنا جداً جداً بما هو فوق . لابد أن تخلو سيرتنا من أي شيء يكون ذكره مُعثراً وقبيحاً. لابد أن نتوبخ بشدة حتى ينكشف النور . لابد أن نكون قد متنا بالفعل عن العالم ومُلكه الفاني ، وختمنا وثيقة انضمامنا لمملكة المسيح ، واستعددنا لكل غرامة ، ونعيش فعلاً كأننا جُزنا الصليب والقبر ، حتى تبدأ حياتنا الجديدة مستترة في المسيح وقيامته . ويكون مركز حياتنا وتفكيرنا وحركتنا واهتمامنا وآمالنا هي القيامة التي نشتهي أن نعيشها منذ الآن : الحياة الأبدية .

وإن أردنا أن تكون القيامة هي مركز حياتنا يلزم أن نغير ذهننا ، ذهن العالم ، بخلعه خلعاً ، لنلبس فكر المسيح القائم ، حيث لا خوف ولا اهتمام ولا انقياد لمجاملات هذا العالم الكاذب ، ونعيش لحظة بلحظة منتصرين وأعظم من منتصرين .

أمين أيها الرب القائم من الأموات ، أرسل روح قيامتك ليحرك قلوبنا الغبية البطيئة في الفهم والإيمان لنقبل هذه الحياة الجديدة الغنية.

اقبل يا رب عهدنا أن نموت من أجلك كل النهار ، حتى نستحق أن حياتك تنمو وتزداد فينا بقوة وحكمة لا تُعاند. 

فاصل

 

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين