• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

اجتاز أيوب رجل الله مخاوف كثيرة تتعلق بأبنائه، فعبّر عن حزنه إزاء
هجمات الشقاء المتتابعة بالقول:"لأني ارتعاباً ارتعبت فأتاني، والذي فزعت منه جاء علي".

كتب أحدهم هذه الكلمات:
"إن حاربتَ مخاوفك فسيتركّز فكرك
على تلك المخاوف،
وما يستولي على انتباهك، يستولي عليك".
فإذا استطاعت مخاوفك أن تحظى باهتمامك
فإنها ستحظى بك.
لذلك ألقِ بمخاوفك المُفزعة بين يدي الله
ليحرِّرك منها، وتواصل مع الله في الصلاة،
لأن الخوف يذوب في أجواء الصلاة.

فنحن كثيراً ما نقع تحت تأثير الأفكار
والأوهام المرهقة بشأن الأمور الحادثة
أو التي قد تحدث.
ونقف عاجزين عن فعل أي شيء حيالها.
على الرغم من أن معظم الأمور التي تقلقنا
لم تحدث، وربما لن تحدث!
إلا أن الإنسان الخائف دائماً ما يتوقع الأسوأ
ويعيش في انتظاره!
فلو قمنا بمراجعة حساباتنا بشأن مخاوفنا
على مدى سنوات طويلة
نجد أنّ الأمور التي أفزعتنا
لم يحدث أغلبها البتّة...

ابدأ نهارك كلّ يوم بطلب معونة الله
كي تعيش دوماً متّكلاً على قوّته.
وبذلك يكون الرب في طليعة أولوياتك،
وأهم ما يشغل تفكيرك.
فكلّما ازداد اهتمامك بإرضاء الله،
قلّ اهتمامك بالأمور التي تُخيفك
وتضيّق عليك الخناق، وتفقدك سلامك.

ثم عِشْ حياتك يوماً بيوم،
ولا تُفسد يومك بهموم غدك،
فتحدّيات اليوم تكفيه!
قُمْ بما عليك القيام به اليوم،
وستُفاجأ من أنها ستُحدِث فرقاً كبيراً
في العالم الذي ستنهض إليه في الغد.

والذين تعلمّوا أن يحيوا على هذا النمط
قد خطوا خطوة جبّارة في طريق قهر "الخوف"،
عدوّ الإيمان الماكر الذي يستخدمه الشيطان في محاربتنا
لإبعادنا عن تتميم مشيئة الله الصالحة.
وتذكر أنك لست وحدك في مواجة الحياة،
إنك تواجه الحياة بمعيّة الله القدير.

قال أحدهم :
" لست أعلم ما يخبئه المستقبل،
لكني أعلم مَن في يده المستقبل"..!!