• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 الأسرة هي أصغر مجتمع بشرى، أو هي نواة المجتمع البشرى

 وأول أسرة تكونت كانت من آدم وحواء، ومعهما الله.

 ولا أستطيع أن أتصور أسرة من طرفين أثنين فقط (رجل وامرأة). إنما كل أسرة تتكون أولًا من ثلاثة أطراف: الرجل والمرأة ومعهما الله. ثم بعد ذلك ينجبانه، كما يكون ابنًا للرجل وابنًا للمرأة، يكون كذلك (بالمعمودية) ابنًا لله. ويدخل في عضوية الكنيسة.

 ونحن نقول في المزمور "البنون ميراث من عند الرب" (مز3:127). وقيل في قصة ليئة وراحيل: "ورأى الرب أن ليئة مكروهة، ففتح رحمها. فحبلت ليئة وولدت أبنًا. وأما راحيل فكانت عاقرًا" (تك31:29،32). ثم قيل بعد ذلك "وذكر الله راحيل وسمع لها. وفتح رحمها فحبلي وولدت ابنًا" (تك22:30).

فالأسرة المسيحية هي إنسان ثابت في الله، يتزوج امرأة ثابتة في الله، وإذا أنجبوا أبناء، يكون هؤلاء الأبناء أبناء لله.

 أما ما يسمونه الزواج المدني، أو الزواج العرفي، فهذا ما لا نعترف به، لأن الله ليس طرفًا فيه. فالزوج المسيحي هو الزواج الذي "جمعه الله" لذلك "لا يفرقه إنسان" (مت6:19) (مر9:10).

 وكل من يتزوج زواجًا لا يكون الله طرفًا فيه، لا يكون زواجًا مقدسًا.

والأسرة الروحية هي عطية من الله.

 قال آدم للرب عن حواء "المرأة التي أعطيتها لي.." "التي جعلتها معي" (تك12:3). وحينما يحتاج الرجل أو المرأة، يقول كل منهما لله "أعطني ابنًا". وكانت هذه هي صلاة زوجة ألقانة، إذ تضرعت إلى الرب قائلة "إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته" (1صم11:1).

 وفي أول أسرة تكونت، الله هو الذي أختار الزوجة لآدم، وزوجها له (تك2).

وهنا لابد أن نتأكد من وجود الله في الأسرة.

 إنها ليست مجرد علاقة اجتماعية: رجل أحب امرأة فتزوجها!! وإنما هي علاقة مقدسة تتم بصلوات ورشومات، ويأخذ الرجل زوجته من الكنيسة، من أمام الهيكل. يسلمها له الأب الكاهن، كوكيل لله (1كو1:4)، بعد أن يبارك هذا الزواج.

 مادام الله -بروحه القدس- يجمع اثنين في الزواج، إذن لا يمكن أن يفرقهما إنسان (مر9:10). فماذا نقول عن الزواج الذي تم بطريقة خاطئة، في قرابة ممنوعة مثلًا، أو عن غير طريق الكنيسة، أو على الرغم من الارتباط بزيجة أخرى؟! الجواب أن مثل هذا الارتباط، لا تنطبق عليه عبارة "ما جمعه الله".. فيمكن تفريقه. في أمثال تلك الحالات الخاطئة، يحكم ببطلان الزواج.

 والروح القدس في سر الزواج، يحول الاثنين إلى واحد. فلا يكونان جسدًا واحدًا" (مت5:19). ويسمى الزواج سرًا كنسيًا، لأن عملية توحيد الزوجين وصيرورتهما واحدًا إنما تمت بطريقة سرية بفعل الروح القدس..

وبهذه الوحدانية يصير أقارب الزوج أقارب للزوجة، ويصير أقارب الزوجة أقارب للزوج.

 أبوها يصبح أباه، وأمها أمه، وأخوتها وأخواتها أخوة له وأخوات. وهكذا أقاربه بالنسبة إليها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وفي اللغة الإنجليزية يستعملون هذا التعبير Father in law, mother in law. وبهذا المنطق لا يستطيع بعد وفاة، أن يتزوج أختها، لأنها his sister in law أي أخته حسب الشريعة. وبالمثل المرأة إن مات زوجها، لا تستطيع أن تتزوج أخاه من بعده، لأنه أخوها بحسب الشريعة.. her brother in law

 وفي ظل الزيجة، يصبح الرجل لا سلطان له على جسده، بل للمرأة، والمرأة لا يكون لها سلطان على جسدها، بل للرجل (1كو4:7). فإن قدم أحدهما جسده لطرف آخر، تعتبر هذه خيانة زوجية.

من كتاب الأسرة السعيدة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثاث