تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

+ تُصنف أمثال السيد المسيح حسب اهدافها الي عدة اقسام ونعرض لها بايجاز ثم نتناول أهم الأمثال ونفسرها كل علي حده لدراستها والتأمل في معانيها

١- أمثال عن رسالته وانتشار البشارة بالملكوت كما في (١) مثل الزارع والبذار التي تشير الي كلمة الله التي يختلف تأثيرها علي القلوب والناس كما تقع البذور علي انواع من التربة ( مت ٣:١٣-٩، مر١:٤-٩، لو ٤:٨-١٥) قد تأتي البذار علي الطريق او علي تربة حجرية وأخرى بها اشواك وهناك بذار تلقي علي تربة جيدة ويتولاها الزارع بالاهتمام فتاتي بثمر حسب نوع التربة. هكذا كلمة الله قد تقع علي قلوب متكبرة أو تداس من الناس، أو قلوب قاسية، وهناك من تخنق هموم وغني العالم كلمة الله في قلوبهم وأخرون يهتموا بكلمة الله وتأتي علي قلب صالح وبالصبر يثمرون

(٣،٢) عن طبيعة رسالته الخلاصية ضرب مثل الثوب والزقاق العتيق ( مت ١٦،١٧:٩+ مر٢١،٢٢:٢+ لو ٣٦:٥-٣٨). فقد جاء المسيح برسالة جديدة تستلزم مفهوماً جديداً وقلباً وروحاً جديدا وليس الي ترقيع وهذا ما نحتاجه في حياتنا بالتوبة والإيمان لنصير خليقة جديدة في المسيح يسوع.

(٤) عن نمو البشارة بالملكوت ضرب مثل البذار التي تنمو بشكل تدريجي في العالم( مر ٢٦:٤-٢٩).

(٥) ومثل حبة الخردل ( مت ٣١:١٣-٣٢+ مر ٣٠:٤-٣٢+ لو ١٨:١٣-١٩). وهو يمثل الأنتشار السريع للملكوت.  

 (٦) وعن ما يمكن ان تفعله رسالته فينا أعطى الرب مثل الخميرة التي تشير الي ان كلام الله ونموه سرا كما يشير الخمير ايضا الي التعاليم الخاطئة والشر وأنتشار وتأثيره السريع( مت ٣٣:١٣+ لو ٢٠:١٣-٢١).

(٧) في مثل الزرع الجيد والزوان يشير الي عمل الله وانتشار دعوته ومحاولة إبليس أن يزيف كلام البشارة بالباطل وكيف نجد أن الخير والشر ينموان معاً كما يوجد الصالحين والاشرار إلي ان تفصل الدينونة بينهما.

٢- امثال السيد المسيح عن التوبة والخلاص.

اعطي السيد المسيح ثلاثة أمثال عن الخروف الضال والدرهم المفقود والأبن الضال ( لو ١٥) ليبين سعي الله الي خلاص النفوس ورد الضالين، واوضح انه جاء ليطلب ويخلص من قد هلك وان الله يهتم بكل نفس وانه يفرح برجوع الخطاة وخلاصهم.

(١١) مثل الفريسي والعشار وفيه وبخ السيد الرب الفريسيين المتكلين علي برهم الذاتي وبين كيف ان تواضع العشار جعله يرجع الي بيته مبرراً .

(١٢) في مثل الأبنين اللذين طلب منهم ابوهم ان يذهبا للعمل في حقله، الابن الاول يمثل الخطاة الذين لم يتجاوبوا مع دعوة الله ولكنهم تابوا وآمنوا وعملوا ارادة الله والثاني يمثل رؤساء الكهنة والشيوخ او من يسمع دعوة الله ولا يؤمن او يعمل بها أو يطيعها ومن ثم يهلكوا.

(١٤،١٣) في مثل الكنز المخفي واللؤلؤة كثيرة الثمن يمثل قيمه الملكوت وقيمه المؤمنين الذين أشتراهم المسيح بدمه. فالانسان الذي باع كل ما له ليشترى الحقل بالكنز الموجود فيه والتاجر الذي اشترى اللؤلؤة كثيرة الثمن يمثل الرب يسوع الذي بذل ذاته ليخلصنا. كما يمثل قيمة المسيح والملكوت للنفس المؤمنة بالمسيح.

(١٥) مثل عُرس ابن الملك ( مت ١:٢٢-١٤) يتحدث عن الرافضين دعوة الملك وخلاصه مما ادى الي تحوله الي الأمم الداخلين الي العرس.

 (١٦) مثل العشاء العظيم يشير الي من وصلتهم الدعوة ورفضوها من كتبه وفريسيين وقادة دينيين أما الجدع والعرج والعمى والذين في الشوارع يمثلوا الخطاة والعشاريين والأمم الذين يلبوا الدعوة الإلهية ويتوبوا ويؤمنوا.

(١٨،١٧) مثل الباب الضيق والتينة العقيمة يشيران الي خلاص الله لمن يحمل الصليب والدينونة لمن لا يقبلوا نعمته وخلاصه ويثمروا.

(٢٠،١٩) مثل باب الخراف والراعي الصالح  { يو ١:١٠- ٣٠} يشيران الي ان الرب يسوع المسيح هو الطريق المودى للسماء والدخول للكنيسة والملكوت والمسيح هو الراعي الصالح الذي بذل ذاته عن خرافه وهو الذي يجمعنا لنكون رعية واحدة لراعي واحد.

+ نشكرك يا الله صانع الخيرات الرحوم، لانك تسعي الي خلاصنا وتعلن لنا محبتك ورحمتك وأحساناتك المتجددة كل صباح، نصلي لتغرس فينا كلمتك الإلهية في قلب صالح يثمر بالصبر ويستجيب لدعوتك ويعمل في كرمك ونثمر وتقودنا برعايتك الأمينة وروحك القدوس لنكون رعية واحدة لراع واحد، أمين.

 ✍ صفحة مقالات أبونا إفرايم الأنبا بيشوي