تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

من هم المدعوون حسب الاية:

"لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ." (رو 8: 29).

"وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا." (رو 8: 30).

السؤال بطريقة اخرى

هل الله له فئة معينة مدعوة قبل ولادتها او هل نحن مصيرين طالما الله بسابق علمه يعرف الابرار والاشرار؟

او

هل الخلاص قاصر على مجموعة ابرار فقط .هل اختار الله اناسا معينين للخلاص...او يقول القائل لماذا خلقتني ياالله طالما تعرف اني لن اخلص؟

الاجابة

السؤال هذا هو حديث الملحدون في هذا العصر والاجابة ببساطة...السؤال نفسه خطأ...من قال ان الله خلق بعض الناس ليذهبوا الى الجحيم....الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1 تي 2: 4)...

الله خلقنا جميعا للسما ولكن القرار في يدك انت

أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،" (تث 30: 19)....

اذ كانت السماء هي الطريق الوحيد والاجباري..اليس هذا ياصديقي .نوع من الظلم والاجبار وسلب الحرية.....ما رأيك ان قلت لك بالغصب عليك ان تعطي هذا الفقير من مالك واجبرتك وانت لا تريد...هل هذا هو العدل والحرية التي تتحدثون عنها؟؟؟!!!....

الله لا يجبر احد.على الخلاص فهو يريك الطريق وعليك الاختيار.....

"هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي." (رؤ 3: 20)....عزيزي هنا يتوقف الله عليك انت ..

اليد الممدودة من الله  تحتاج لمن يمسك بها ..

ومثل العرس الذي يشبه ملكوت السموات هو خير مثال :

2 «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا صَنَعَ عُرْسًا لابْنِهِ، 3 وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. 4 فَأَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ. تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ 5 وَلكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، 6 وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ.  إنجيل متى٢٢ : ٢ -٦

ثم يستكمل المثل قائلا :

فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ. ثُمَّ قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ. (مت ٢٢ : ٧ - ٩)

اذا من هم المدعوين اليس هم كل البشرية المدعوة الى التوبة والخلاص ؟؟؟....

بل ومن حنو الله هو فتح باب العودة والتوبة ..ربما يختار احد منا الطريق المؤدية للموت ثم يتوب :

14 وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتًا تَمُوتُ. فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ، 15 إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ، وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ، فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16 كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.  سفر حزقيال٣٣ : ١٤-١٦.

اذا كل البشرية هم الذين سبق فعينهم ودعاهم وبررهم ليكونوا مشابهين صورة الله ويرثوا الحياة  الابدية ....

واذ قرأت الاية التي تسبقها في رومية ٨ اية ٢٨

وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.

اذا من هم المدعوون؟ ...كل الذين يحبون الله ..

بولس الرسول من القديم اجاب على هذا السؤال ووضح لهم ان الفخاري يسعى بكل حب وكل رجاء لجبلته و بكل صبر وبكل محبة غير محدودة ان يصنع كل الاواني للكرامة وهو اعدنا كلنا لذلك ولكن من يختار الهلاك ويصمم ويصر عليه ولا يقبل نداءات التوبة وعمل الروح القدس اليس هذا هو من رفض الخلاص بنفسه ؟؟؟؟....

واخيرا اذكر امثلة تبين سعي الله لانتشال اولاده الذين بالفعل هم انية للهلاك وفتح لهم باب التوبة واستجابوا مثل اللص اليمين ومثل بولس الرسول ومثل اغسطينوس ومثل موسى الاسود....بينما من اصر على رفضه واصر على كونه انية للهلاك ..قال عنه الكتاب المقدس "فتركه الله لقساوة قلبه " مثل فرعون ...

تابع المقال القادم

✍ صفحة مقالات احد رهبان الدير