تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 (21: 19): "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ"

، تأتي في سياق الحديث عن الضيقات، الحروب، والمحن التي ستواجه المؤمنين. كأن الرب يعلن أن الطريق إلى الحياة الأبدية ليس مفروشاً بالورود، بل ممتلئاً بالتجارب، لكن المفتاح هو "الصبر".

أولاً: معنى الصبر المسيحي

الصبر ليس مجرد احتمال سلبي أو خضوع للعجز.

الصبر المسيحي هو قوة داخلية نابعة من الرجاء في المسيح.

هو ثبات أمام الألم، إيمان في وسط التجربة، ورجاء حي رغم ظلام العالم.

ثانياً: لماذا الصبر مهم لحياتنا الروحية؟

  1. الصبر يحفظ النفس

المسيح قال "اقتنوا أنفسكم"، أي احفظوا خلاصكم من السقوط واليأس.

  1. الصبر ينقي القلب

"امتحان إيمانكم ينشئ صبراً" (يعقوب 1: 3).

التجربة تكشف معدن الإيمان الحقيقي.

  1. الصبر يقود إلى النصرة

الذي يصبر حتى النهاية، هو الذي ينال الإكليل.

ليس من يبدأ الطريق فقط، بل من يثبت فيه.

وتوجد أمثلة عملية من الكتاب المقدس :

أيوب: صبر في التجارب، فصار مثالاً للأمانة رغم الألم.

يوسف: صبر في البئر والسجن، فصار سيداً في القصر.

الرسل: صبروا على الاضطهاد، فتحول العالم كله إلى الإيمان بالمسيح.

رابعاً: كيف نقتني الصبر؟

  1. الاتكال على الله – نرفع أنظارنا للرب، لا للظروف.
  2. التأمل في الصليب – من يحتمل الموت عنا، يعطينا أن نحتمل من أجله.
  3. الصلاة المستمرة – هي سرّ القوة والثبات.
  4. التشجيع المتبادل – "شجعوا بعضكم بعضاً" (1 تسالونيكي 5: 11).

الخاتمة

يا إخوتي، العالم مليء بالآلام والتجارب، لكن المسيح أعطانا وعداً حياً: "بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ".

فلنتمسك بالصبر، لأنه ليس ضعفاً بل قوة. ولنتذكر أن الذي صبر حتى الصليب هو الذي يقيمنا معه إلى المجد.

✍ صفحة مقالات أبونا يشوع الأنبا بيشوي