📖 فَجَلَسَ وَنَادَى الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِمًا لِلْكُلِّ».[ مر9: 35].
🎄إن كان السيد قد رسم لنا طريق خلاصنا بصليبه الذي جاء مخالفًا تمامًا لما ظنه البشر، ففي محبته يشتاق أن يحملنا معه في طريقه الخلاصي خلال التواضع. لقد وضع السيد المسيح يده على جرحنا البشري القديم، ألا وهو حب الإنسان للكرامة الزمنية والتسلط. فضح جرحنا مقدمًا لنا نفسه مثالًا ودواءً!
🪴 وما يعلمه المسيح هنـا، يخالف بالتمـام مفهـوم العالم عـن العظمـة، فعظمـة العالـم هى التسـلط والكبريـاء والتحـكم "... رؤسـاء الأمم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم" .
(مت ٢٠: ٢٥). أما عظمة المسيحية، فهى الإتضاع وإنكار الذات وخدمة الآخر...
⭐ يقول الأب ثيؤفلاكتيوس :
* يريدنا ألا نغتصب الرئاسات لأنفسنا، بل نبلغ العلويات السامية بالتواضع ... يا لعظمة التواضع، إذ تربح لنفسها سكنى الآب والابن والروح القدس].
🍀 فقد بدأ أولًا بإعلان الجرح عندما سألهم عما كانوا يتكلمون فيه فى الطريق ليعلن أنه كلمة الله العارف الخفايا والناظر الكل، فاحص القلوب والكلى. إذ كشف الجرح أعطى الدواء بتعليمه عن مفهوم الرئاسة الروحية خلال التواضع الممتزج حبًا.
⭐ يقول القديس يوحنا سابا :
* البس التواضع كل حين، وهو يجعلك مسكنًا لله].
🌿 ثم قدم لهم مثلًا عمليًا باحتضانه ولدًا ليقبلوا هم البشرية بروح الحب كطفلٍ يحتضنوه ويغسلوا قدميه، فيصيروا خدامًا لا أصحاب سلطة.
💠 إلهى .. أنت السيد والمعلم .. غسلت أرجل التلاميذ .. ليخدموا كما علمتهم .. ليكن لى المتكأ الأخير .. وأكون للجميع خادماً💠
🌹 صباح الخير🌹