تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

📖 «لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا»." [لو 10 :24]

🎄 هنا يكشف الرب يسوع عن عظمة النعمة الممنوحة لتلاميذه، إذ صاروا شهودًا على سرّ التجسد والفداء. لقد صاروا ينظرون بعين الإيمان ما لم يستطع أن يراه أنبياء العهد القديم، ويسمعون كلمة الحياة المتجسدة، الذي عنه كُتب: «اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ» [١يو ١: ١].

🪴 هؤلاء التلاميذ الذين عاشوا بإتضاع ورأوا المسيح وعرفوه فعرفوا الآب ومحبته.هم أفضل من قديسي العهد القديم الذين آمنوا بالمسيح وتنبأوا عنه لكنهم لم يروه،

 

🍀 هم عاشوا في الظلال ولكن التلاميذ رأوا المسيح حقيقة.

⭐ يقول القديس أغسطينوس: «الأنبياء تنبأوا عن مجيء المسيح، أما التلاميذ فقد تمتعت عيونهم بما تنبأ به الأنبياء، إذ عاينوا شمس البرّ ساطعًا».

🌿 ولا نقصد بالرؤية أنها رؤية جسدية وحسب فالفريسيين رأوه ولم يؤمنوا به ولا قبلوه. أمّا رؤية التلاميذ فكانت رؤية حقيقية إذ عرفوا المسيح وآمنوا به. «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَ» [لو 10: 23].

🌷 والسبب كبرياء الفريسيين وبساطة التلاميذ لذلك قال المسيح: «تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» [مت 11 :29].

⭐ ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «المسيح لا يُعرف بالعقل المتكبر، بل بالقلب المتضع، فهو يُعلن ذاته للبسطاء  ويخفيها عن الحكماء في أعين أنفسهم».

🍇 وهذه الآية هي التي نصليها دائماً في أوشية الإنجيل، فالآن نحن بالإنجيل نرى ونسمع المسيح الذي إشتهى أباء العهد القديم أن يروه ويسمعوه فلم يروا ولم يسمعوا.

 

🌱 فإننا كلما نسمع كلمات الإنجيل نتأمل شخص المسيح فنعرفه،لأن الكتاب المقدس هو كلمة الله المكتوبة التي تكشف المسيح  الله الكلمة.«فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ» [يو 1 :1، 14].

🌴 فلنغتنم إذاً زمان نعمتنا، ونفتح أعين الإيمان لنعاين المسيح في الإنجيل والأسرار، ونصير نحن أيضًا تلاميذ حقيقيين، نحيا بحسب وصيته ونشهد لمحبته، فننال الطوبى التي وعد بها: «طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلم يَرَوْا» [يو 20 :29].

💠 أحبائى .. ما أكثر النعم التي صارت لنا في المسيح يسوع ربّنا، إذ صار لنا ما تشتهي الملائكة معاينته والتمتّع به، فلنحيا بها نعيشها, ونشكره عليها لأنه مبارك إلى الأبد , أمين💠

 

🌹 صباح الخير🌹

 

 

✍ صفحة مقالات أبونا بيشوي الأنبا بيشوي