📖 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. [يو16:3].
🎄توضح هذه الآية أن الإيمان بالمسيح هو الشرط الأساسى للخلاص، كما وتضيف بعداً روحياً جميلاً، وهو أن تدبير الخلاص ليس له سبب سوى محبة الله غير الموصوفة والمحدودة للإنسان حتى أن الآب يبذل إبنه الوحيد للموت من أجل خلاص وحياة العالم.
🪴وهذا التجسد والفداء لم يكن غرضه الدينونة أو استيفاء العدل الإلهى... فما كان أسهل أن يدين الله خليقته بكلمة واحدة، إنما الأصعب هو البذل والموت من أجل تبرير الخطاة.
🍀 كأن المسيح يقول : لا تتعجب إننى سأُرفع على الصليب لتخلصوا أنتم، فإن هذا الرأي رأي الآب الذي قد أحبكم هذا الحب حتى بذل ابنه عن عبيده، على أنه ما كان أحدكم يعمل هذا العمل من أجل صديقه، ولا من أجل إنسانٍ بارٍ.
🌿وهذا المعنى قد أوضحه بولس فقال:
"فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بارٍ، ربما لأجل الصالح يجسر أحد أيضًا أن يموت، ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رو ٥: ٧، ٨).
⭐ ويفسر القديس يوحنا الذهبى الفم هذه الأية قائلاً :
* بتعبير"هكذا أحب" والتعبير الآخر "الله العالم" يظهر عظمة قوة حبه. الفاصل بين الإثنين عظيم وغير محدود. هو الخالد ذاك الذي بلا بداية، صاحب الجلالة غير المحدود. وأما هم فتراب ورماد، إنهم مشحونون بربوات الخطايا، جاحدون، عاصون له على الدوام، هؤلاء قد أحبهم! مرة أخرى الكلمات التي أضافها بعد ذلك تحمل معنى متشابهًا، إذ يقول: "بذل ابنه الوحيد"، وليس خادمًا، ولا ملاكًا ولا رئيس ملائكة. لا يظهر أحد اهتمامًا بابنه كما يظهر الله نحو عبيده الجاحدين].
💠 إحتويت عصيانى بحبك .. أخليت ذاتك من أجلى .. صلبت ومت لتهبنى حياة أبدية .. يالعظم حبك💠.
🌹صباح الخير🌹