جاءوا بالمفلوج محمولًا على أذرع المحبة، وإيمانهم شقّ السقف ليضعه عند قدمي المخلّص. لم ينظر المسيح أولًا إلى الجسد العاجز، بل إلى النفس المثقلة بالخطية، فأعطاها الغفران قبل الشفاء. وهكذا كشف أن أصل كل عجز هو جرح القلب البعيد عن الله.
- يقول القديس كيرلس الكبير:
[المسيح لم يأتِ ليشفي الأجساد فقط، بل ليحرر النفوس من مرض الخطية].
فالمفلوج نال عافيتين معًا، إذ قام يمشي بقدميه، كما قام قلبه محررًا من عبودية الشر.
الإيمان الحي لا يقف عند عتبات الصعاب، بل يفتح طريقًا نحو المسيح مهما كانت العوائق. ومن يقترب منه بالثقة والرجاء، يسمع ذات الصوت يرفعه من فراش اليأس:
"قم، واحمل سريرك وامضِ إلى بيتك".