لم تأتِ المرأة الخاطئة بكلمات كثيرة، بل بدموع صادقة غسلت قدمي المخلص، فارتفعت من هوة الخزي إلى قامة البنوة. في بيت سمعان الغريب عن المحبة، تجلت حرارة التوبة أقوى من برود المظاهر، فصار البيت ساحة للغفران والرحمة.

- يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

  [الدموع التي تخرج من قلب منكسر أقوى من صوت البوق، لأنها تخترق أبواب السماء]. لقد أعلنت تلك المرأة أن الحب الغامر للمسيح يصنع ما تعجز عنه شرائع الناس، إذ محا دنس العمر بكلمة واحدة: "مغفورة لكِ خطاياكِ".

فمن يقترب بتوبة حقيقية، ولو كان ملوثًا بالخطيئة، ينال غفرانًا يرفعه من التراب إلى نور وجه الرب، حيث لا يُذكر ماضٍ، بل تبدأ حياة جديدة في حضن النعمة.

✍ صفحة مقالات أبونا بيشوي الأنبا بيشوي