تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

كم من مرة رسمنا في خيالنا سيناريوهاتٍ سوداوية عن المستقبل، وتوقّعنا الأسوأ لأنّنا لم نعد نرى أملاً في الأفق. ولكن الله، في محبّته وأمانته، يختبرنا في تلك اللحظات ليرينا أنه إله المفاجآت الصالحة، وأن كلمته الأخيرة دائمًا هي الحياة والرجاء.

إبراهيم ظنّ أن النهاية قد كُتبت — شيخ كبير بلا ولد — لكن الله كان يُحضّر له وعدًا أعظم من أحلامه: «أن يُصبح أبًا لأمم كثيرة» (تكوين 17:5).

داود عاش مطاردًا من شاول، وربما توقّع الموت في أية لحظة، لكن الله كان يُهيّئ له العرش الذي وُعد به منذ صباه.

ويوسف، الذي ظُلم وسُجن ظلمًا، ظنّ أن أيّامه ستنتهي خلف القضبان، لكن الله كان يصنع من آلامه سلّمًا للمجد، حتى صار الرجل الثاني في أرض مصر.

هكذا يعمل الله — حين تُغلق الأبواب أمامنا، يفتح بابًا من السماء.

حين نظن أن الطريق انتهى، يفاجئنا بمسار جديد لم يكن في حساباتنا.

الله لا يسكن في منطقنا البشري، بل في realm المعجزات، حيث المستحيل يصبح ممكنًا.

لذلك، لا تضع في خيالك سيناريوهاتٍ مليئة بالخوف واليأس.

حتى لو بدت الأمور مظلمة، تذكّر أن الله لا يكتب القصص كما نكتبها نحن.

قصتك في يده، وهو وحده يعرف النهاية — ونهاية الرب دائمًا خير

+ تأمل للحياة اليومية : حين تبدأ الأفكار السلبية تملأ عقلك، قل لنفسك: “الله أعظم من توقّعاتي، وخطّته أجمل من مخاوفي.”

+ لاتدع الخوف يرسم مستقبلك، بل دع الإيمان يقوده.

الله قادر أن يحوّل ما كنت تخشاه إلى بركة، وما ظننته نهاية إلى بداية جديدة مملوءة مجداً.

+ يارب، أشكرك لأنك الإله الذي يفوق توقّعاتنا،

الذي يحوّل الألم إلى مجد، والسجن إلى حرية، واليأس إلى رجاء.

علّمني أن أثق بك حتى عندما لاأفهم الطريق،

وذكّرني دائمًا أن خططك لي هي للخير لاللشر،

لأعيش بالإيمان لابالخوف.

✍ صفحة مقالات أبونا هيمانوت الأنبا بيشوي