• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

عندما دخلت المرأة الخاطئة بيت الفريسي، لم تدخل لتبرر نفسها، بل لتسكب دموعها عند قدمي المسيح.
لم يهمّها نظرات الاحتقار ولا همسات الدينونة، لأنها وجدت في عيني يسوع رحمة أعمق من كل خطاياها.
بينما جلس الفريسي يحاكمها في قلبه، كشف يسوع أن المحبة الصادقة تفوق المعرفة الباردة.
دموعها قالت ما لا تستطع الكلمات أن تعبّر عنه:
«أنا أؤمن أنك الغافر، أنك المخلّص». فسمعت الكلمات التي غيّرت حياتها: «مغفورة لك خطاياك».
وما أكثرهم اليوم الذين يعيشون دور الفريسي، يحكمون بدل أن يحبّوا.
لكن المسيح ما زال يفتح ذراعيه لكل من يأتيه بقلب منسحق.
لنسكب نحن أيضًا دموعنا عند قدميه، لا خجلاً بل رجاءً، عالمين أن غفرانه يصنع بداية جديدة، وأن الحب الذي غفر للمرأة الخاطئة قادر أن يجدّدنا مهما كانت ماضينا مظلمًا …

المرأة الخاطئة، قد كشفت عن أعماق محبَّة الله الفائقة للبشر .
يقول القدِّيس إيريناؤس :
كما يُزكِّي الطبيب بمرضاه، هكذا يُعْلَن عن الله من خلال البشر.
و يعلمنا القديس كيرلس الكبير قائلاً:
لا تقلق وتيأس إذا أحسست بثِقل وطأة خطاياك السابقة، فإنَّ رحمة المسيح واسعة المدى. لتكن خطيئتك عظيمة إلا أن رحمة المسيح أعظم، فبنعمته يتبرَّر الخاطئ، ويُطلق سراح الأسير. ولكن اعلم أن الإيمان بالمسيح هو الذي يؤهِّلنا لهذه البركات الخلاصية، لأن الإيمان هو طريق الحياة والنعمة. وفيه نسير إلى المخادع السمائيّة حيث نرث ملكوت القدِّيسين الأبرار ونصبح أعضاء في مملكة المسيح .
أعلن المسيح هنا، بسلطان لاهوته، غفران كل خطايا هذه المرأة، لتشتهر فيما بعـد فى المدينة وكل العالم ليس بخطاياها بل بمحبتها العظيمة التى نالت بها غفراناً كاملاً .

.. بالكبرياء يفقد الإنسان كل بركة روحيَّة. وبالحب المملوء تواضعًا ينعم بحب المخلِّص نفسه ومغفرة خطاياه .

✍ صفحة مقالات أبونا بقطر الأنبا بيشوي