• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

قدسوا الصوم" …
- معنى عبارة قدسوا صوماً
كلمة " تقديس" كانت في أصلها اليوناني تعنى التخصيص، فلما قال الرب لموسى" قدس لي كل بكر كل فاتح رحم إنه لي"(خر2:13). كان يعنى خصص لي هؤلاء الأبكار فلا يصيرون لغرض آخر أبكار البهائم كانت تقدم ذبائح،  والثياب المقدسة هي المخصصة للرب لخدمة الكهنوت.
وفى هذا قال الرب لموسى النبي" فيصنعون ثياباً مقدسة لهرون أخيك ولبنيه ليكهن لي"(خر5:28).
 بهذه تكون المقدسات هي المخصصات للرب وهكذا تقديس الصوم معناه تخصيصه للرب فتكون أيام الصوم مقدسة أي مخصصة للرب هي أيام ليست من نصيب العالم ولكنها نصيب الرب قدس للرب ولهذا وضَّح الوحي الإلهي هذا المعنى بقوله" قدسوا صوماً نادوا بإعتكاف" لأن الاعتكاف يليق بتقديس الصوم للرب أي بتخصيصه له.
ما هو هدف صومك
لماذا نصوم؟ ماهو هدفنا من الصوم؟.

بناء على هدف الإنسان تتحدد وسيلته وأيضا بناء على الهدف تتحدد النتيجة.
هل نحن نصوم لمجرد أن الطقس هكذا لمجرد أنه ورد في القطمارس أو التقويم (النتيجة) أن الصوم قد بدأ أو قد أعلنت الكنيسة هذا الأمر إذن فالعامل القلبي الجوانى غير متكامل طبعا طاعة الكنيسة أمر لازم ولكننا حينما نطيع الوصية ينبغي أن نطيعها في روحانية وليس في سطحية وإن كانت الكنيسة قد رتبت لنا هذا الصوم فقد رتبته من أجل العمق الروحي الذي فيه
فما هو هذا العمق الروحي وما هدفنا من الصوم
هل هدفنا هو مجرد حرمان الجسد وإذلاله في الواقع إن حرمان الجسد ليس فضيلة إنما هو مجرد وسيلة لفضيلة وهى أن تأخذ الروح مجالها. فهل نقتصر على الوسيلة أم ندخل في الهدف منها وهو إعطاء الروح مجالها، ما أكثر الأهداف الخاطئة التي تقف أمام الإنسان في صومه فقد يصوم البعض لمجرد أن يرضى عن نفسه لكي يشعر أنه إنسان بار يسلك في الوسائط الروحية ولا يقصر في أية وصية أو قد يصوم لكي ينال مديحاً من الناس في صومه أو في درجة صومه وهكذا يدخل في مجال المجد الباطل أي يدخل في الخطية.
 ما هو الهدف السليم إذن من الصوم؟!
+الهدف السليم أننا نصوم من أجل محبتنا لله. فمن أجل محبتنا لله نريد أن تكون أرواحنا ملتصقة بالله ولا تشاء أن تكون أجسادنا عائقاً في طريق الروح لذلك نخضعها بالصوم لكي تتمشى مع الروح في عملها وهكذا نود في الصوم أن نرتفع عن المستوى المادي وعن المستوى الجسدانى لكي نحيا في الروح ولكي تكون هناك فرصة لأرواحنا البشرية أن تشترك في العمل مع روح الله وأن تتمتع بمحبة اله وبعشرته.
فنحن نصوم لأن الصوم يقربنا إلى الله.
الصوم فيه إعتكاف والإعتكاف فرصة للصلاة والقراءة الروحية والتأمل والصوم يساعد على السهر وعلى المطانيات. والسهر والمطانيات مجال للصلاة والصوم فيه ضبط للإرادة وإنتصار على الرغبات. وهذا يساعد على التوبة التي هي الطريق إلى الله وإلى الصلح معه.
إذن من أجل محبه الله وعشرته نحن نصوم.