أحبائي: عتاب رقيق يطلقه أب يشتاق أن يرى أولاده في حالة النقاوة.. نعم تلك الحالة التي إذا وصل إليها القلب فحينئذ يرى الله كما وعد رب المجد يوم الموعظة على الجبل: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله".. نعم قلب الله يشتاق أن يرى قلوبنا نقية.. إلى متى لا يستطيعون النقاوة؟! هو سؤال وعتاب وفي ذات الوقت تشجيع.. وكأنه ينادي هيا يا أحبائي.. تقووا في جهادكم وثابروا فلديكم كلامي الذي ينقيكم.. ولديكم روحي القدوس يعلمكم النقاوة.. ولكن كفاكم زمان التهاون وعدم الجهاد.. كفاكم زمان تشابهون فيه شعوب العالم الغير نقية..
ياليت هذا العتاب يرن في أعماقنا ليشجعنا وليذكرنا بهويتنا.. وياليتنا نجيبه بروح العهد الجديد متهللين: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13).

