• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

الاحد الثالث من شهر توت المبارك ( لوقا 19 : 1- 10 )

زكا العشار  ( ارادة قوية  ودعوة من رب البرية )

يتكلم انجيل هذا اليوم عن شخصية من الفئة المنبوذة من فئات الشعب وهي فئة العشارين حيث كانت هذة الفئة تتصف بالظلم والسلب وقهر الناس حتى ان الفريسي في الهيكل ذم العشار وهو واقف يصلي وقال في كلماته : " ولا مثل هذا العشار "   ( لو 18 : 11 ) والسيد المسيح كانت توجه له تهمة بانه باكل مع العشارين والخطاة ( مت 9 : 11 ) .                                                                                 هذه الشخصة هي شخصية زكا العشار الذي سلك طريق التوية الناجحه وفاز بدخول السيد المسيح بيته وفاز بدخوله قلبه وفاز بسماعه وعد الخلاص لبيته .                                                           على الرغم من زكا قابلته معوقات قوية  فقد كان رئيسا للعشارين وكان غنيا وكان قصير القامة فلم يقل زكا في نفسه اريد ان ارى يسوع وتوقف عند هذا القول . بل تحول هذا الاشتياق الى خطة عمل . ولذلك عبر انجيل اليوم بقوله : " فركض متقدما " والجميل في عذه العبارة انه نظر الى التقدم ولم ينظر الى الوراء وكثيرا ما يتمنى البعض امرا ولكن لا يسعون في الوصول اليه . ولكن خلاص النفس يحتاج الى سماع نصيحة بولس الرسول بقوله : " تمموا خلاصكم في خوفا ورعدة " ( في 2 : 12 ) ونضع امامنا قول القديس اوغسطينوس " ان الله الذي خلقك بدونك لا يخلصك بدونك "  عنصر الارادة التى سال عنها السيد المسيح في عقابه لاورشليم بقوله " كم من مرة اردت ان اجمع بنيك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا " ( مت 23 : 37 ) الارادة التى سال عنها السيد المسيح مريض بركة بيت حسدا بقوله " اتريد ان تبرا " . حقا ارادة كانت قوية من زكا العشار رغم كل المعوقات .                                                              ان ما قام به زكا من اجتهاد في الوصول الى رؤية يسوع قابله من جانب الرب يسوع ان يراه هو ايضا " نظر الى فوق فراه " ( لو 19 : 5 ) هذا هو طريق الالتقاء مع الرب يسوع والذي يطلبه الكتاب منا بقوله " اقتربوا الى الله يقترب اليكم (يع 4 : 8 ) ان الانسان التائب هو موضع عين الله في النظر اليه والفرح به ودعوته الى ان يكون في قلبه ويكون في بيته .  كما حظى بان يتكلم معه اي يناديه " وقال له يا زكا " (لو 9 : 5) والكلام هنا كلام فيه تقدير وحب يناديه باسمه " زكا " وهذا ما بينه السيد المسيح في خدمته كراعي صالح وقال " خرافي تعرفتي وتسمع صوتي وانا اناديها باسمائها " ( يو 10 : 14 ) كم يكون الشرف والفرح عندما يسمع الانسان اسمه ينطق من فم الله نفسه داعيا اياه ان يكون في بيته .    كما حظى بان يطلب منه الاسراع في النزول انها كلمة صادرة من فم الله لكل خاطئء يقول له : " اسرع " اسرع بترك الماضي . اسرع بقبول السيد المسيح انها الكلمة التى قالها الابن الضال " اقوم الان " وفي نفس التوقيت الذي يسرع فيه الانسان نحو التوبة وخلاص نفسه يجد الله لا يؤخر عنه عمل نعمته ومساندته له بل قال له " اليوم امكث في بيتك . كانت لحظات فرح داخل زكا لم يشعر بمثالها من قبل " فاسرع ونزل وقلبه فرحا "  (لو19 : 6 )  حقا كانت دعوة قويه من رب البرية لزكا                                              اعطانا يارب ان نسرع لك في توبتنا  وتدعونا لملكوتك  .  والى الهنا كل مجد وكرامة الى الاب امين  

الراهب القمص متى الانبا بيشوي