• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

الاحد الثاني  من شهر توت  ( لو 10 : 21 – 28 )

  ( ابتهاج يسوع  )

وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح القدس وقال : "  اشكرك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال الصغار"  . نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك .

" 21 " لقد ورد عن المخلص في الانجيل انه بكى , وبكى على قبر لعازر صديقه وحبيبه , وبكى على اورشليم وخرابها العتيد ولكن لم يذكرعنه قط انه تهلل الا في هذا الموضع , وتهلل لا لدواعي عالمية , اذ لم يكن يعبا بها بل لا سباب روحية كانت كل افكاره متجهة اليها . فلقد ابتهج بسبب فوز الخطاة  بالخلاص وقبول الضعفاء والجهلاء لبشارة الانجيل , في حين رفضها الحكماء والفهماء من بني اسرائيل , الذين استحكم فيهم الغباء فتعاموا عن الحق واصروا على العصيان . واذا تهلل بالروح قال " اشكرك ايها الاب " وهذا الشكر لم يكن يقصد به الشكر على احسان , بل اعلان الرضا عن المشورة المحتومة , فكانه يقول لابيه حسنا فعلت اذ ان الذين كانوا حكماء في الامور الدنيوية وفي ظاهر الشريعة كالكتبة والفريسيين وامثالهم , وظنوا انفسهم كذلك في الروحيات , وهم في الواقع يجهلونها كل الجهل , هؤلاء قد اخفيت عنهم بشارة الانجيل , واعلتنها لسليمي النية وانقياء القلوب ويريد بهم الرسل السبعين وامثالهم , الذين حسبهم الناس اطفالا في الحكمة والفهم , وحسبوا انفسهم مساكين وفقراء وعميانا , كما قال بولس الرسول : < بل اختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء , واختار الله ضعفاء العالم ليخزى الاقوياء > (1 كو  1 : 26 – 27 ) , وكما يقول يعقوب الرسول : < اما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه ؟ (يع 2 : 5 )  وغير خاف ان معرفة الذات والاعتراف بسوء الحالة هما الخطوة الاولى نحو الصلاح , وان التواضع والطاعة هما اولى الدرجات نحو معرفة اسباب الخلاص .

اعطنا يارب ان نسمع وصياك بفهم وقلبا نقيا ونسلك في طريقك باتضاع ووداعة

والى الهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين

الراهب القمص متى الانبا بيشوي