• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 “جاهد جهاد الإيمان الحسن” (6 : 12)

اعلم أن الإيمان بالله مع العجز والإهانة وضياع الحقوق ، أقوى من الانتصار القائم على الحيلة والسياسة . فالمسيح وهو حامل صليبه خاسراً قضيته مهاناً مطروداً خارج أورشليم ، كان أقوى جداً من

حنان وقيافا وهيرودس وبيلاطس مجتمعين.

فلا تجعل قلبك على الربح أو الانتصار المنظور ، بل تمسك بالخسارة و إذا كانت توصلك إلى راحة الضمير وإرضاء الإنجيل.

مقياس الإيمان الصحيح لا يتأثر بالعوارض ؛ فلا الخوف من الخسارة يجعلك تتنازل عن نصيبك في الخدمة ، ولا الخوف من المستقبل يجعلك تجحد وصية الاعتماد على المسيح في احتياجاتك الجسدية ، ولا الخوف من المرض يجعلك تختصر حبك وصلاتك ، ولا الخوف من الموت يجعلك تجحد أمانتك للمسيح .

فمقياس الإيمان الصحيح في التدبير الروحي يجعل الإنسان يسير وراء المسيح متمسكاً به داعياً باسمه في أشد الظروف حرجاً وأخطرها تهديداً دون أن ينظر للوراء قط ، ولا يحسب للخسارة حساباً، ولا نفسه تكون محسوبة عنده ، بل يكون قد سبق ووضع حكم الموت في نفسه .

الإنسان عندما يكون إيماناً صحيحاً لا يشتهي معونة بشرية في وقت الضيق ؛ لأن اعتماده على الإيمان بالله يكفيه جداً. لذلك هو لا يلوم الناس إن هم تركوه وحده ، ولا يدين الإخوة لأنهم كفوا عن معونته ؛ بل هو يجد أن معونتهم في هذه الأوقات مُعوَّقة وخطرة على إيمانه بالله .

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين