لماذا يذكر في سفر حزقيال عبارة يا ابن ادم عدة مرات
عبارة "يا ابن آدم" تتكرر أكثر من 90 مرة في سفر حزقيال، هي لقب خاص أعطاه الله للنبي حزقيال، وتحمل معانٍ عميقة:
- تذكير بإنسانيته وضعفه:
الله يخاطبه كإنسان محدود وضعيف "ابن تراب"، في مقابل مجد الله وعظمته التي يراها في الرؤى. وكأن الرب يقول له: تذكّر أنك بشر أمام الإله القدوس. - إظهار التواضع:
بالرغم من أن حزقيال نال إعلانات سماوية عجيبة ورأى مجد الله، إلا أن الله أراد أن يذكره دائمًا أنه مجرد "ابن آدم" لكي لا يتكبر أو يظن في نفسه شيئًا. - تأكيد على الرسالة النبوية:
النبي ليس إلهًا أو صاحب سلطان ذاتي، بل مجرد إنسان ينقل كلمة الله. التكرار يربط بين طبيعة النبي البشرية وبين كلمة الله الإلهية التي تعلن من خلاله. - تمييزه عن "ابن الإنسان" المسيانية:
في العهد القديم يُستعمل "ابن آدم" لحزقيال كإشارة للإنسان الضعيف. بينما لقب "ابن الإنسان" كما في (دانيال 7: 13) هو لقب عن المسيح الآتي في المجد، الذي صار إنسانًا لكنه بلا خطية. فكأن حزقيال يمثل الضعف البشري، بينما المسيح يمثّل الإنسان الممجَّد.
☺ إذن، تكرار "يا ابن آدم" في سفر حزقيال هو نداء شخصي وتربوي: يرسّخ في النبي الاتضاع، ويذكره أنه رسول بشر من تراب أمام الله القدوس، وأن قوته ليست في ذاته بل في كلمة الله التي توضع في فمه.
🙏 مقارنة مختصرة بين "ابن آدم" في سفر حزقيال و "ابن الإنسان" عن المسيح:
النقطة |
حزقيال – "يا ابن آدم" |
المسيح – "ابن الإنسان" |
المعنى الأساسي |
تذكير بضعف النبي وبشريته المحدودة. |
إعلان أن المسيح أخذ طبيعتنا البشرية وصار إنسانًا حقيقيًا. |
عدد المرات |
أكثر من 90 مرة في سفر حزقيال. |
أكثر من 80 مرة في الأناجيل (خاصة متى). |
المغزى اللاهوتي |
النبي مجرد أداة؛ الله هو المتكلم والفاعل. |
المسيح هو المسيا المنتظر، ابن الإنسان الذي يأتي في المجد ويدين العالم (مت 25: 31). |
الدور |
حزقيال: إنسان ضعيف يعلن كلمة الله. |
المسيح: إنسان كامل وإله كامل، يجمع بين الطبيعة البشرية واللاهوتية. |
الاتضاع |
يذكّر النبي أنه مجرد بشر أمام عظمة الرؤى الإلهية. |
يظهر اتضاع المسيح الذي "أخلى نفسه" وأخذ صورة عبد (في 2: 7). |
المستقبل/الرجاء |
حزقيال: يعلن دينونة وأمل بالرجوع من السبي. |
المسيح: يعلن الخلاص الأبدي والملكوت السماوي. |
- "يا ابن آدم" = إنسان ضعيف يُستخدَم كرسول.
- "ابن الإنسان" = المسيح الذي صار إنسانًا ليخلّصنا، وسيأتي في المجد كديّان وملك.
† † †