• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

حرص الفلاسفة والمفكرون على البحث عن غاية الإنسان على هذه الأرض. لكنهم اختلفوا فيما بينهم في هذا الشأن، وتضاربت آراؤهم وتعددت مذاهبهم. فزعم البعض منهم أن غاية الإنسان هي العلم؛ بينما قال آخرون إنها العمل.
قال البعض إن غاية الإنسان هي احتقار الجسد وإخضاعه لسيطرة العقل، وتعزيز الروح واعتبارها القوة العظمى في الإنسان، بينما قال آخرون إن غاية الإنسان في هذه الحياة إنما هي التمتع باللذّات وطيِّبات الحياة.!
أما نحن فالغاية التي نسعى إليها والتي نصبو للوصول إليها بكل حرص واجتهاد هي الحياة السعيدة مع الله في السماء الخالدة، ولا شيء في الدنيا يوازي هذا السعي الحميد شرفًا وعظمة للخليقة العاقلة
الحيوانات أرضية تجنح إلى الأرض... رأسها منحنِ نحو الأرض، وهي تنظر إلى بطنها تفتش عن الأشياء التي تلذّ لها. أما أنت أيها الإنسان فرأسك مرتفع نحو السماء، وعيناك تنظران إلى العلى، فإذا كنت تتلطخ بشهوات الجسد، وتتعبد للذَّات الجوف، وللذَّات السفلى، فأنت بهذا تقترب من الحيوانات التي لا تعقل وتتشبه بها. إنيّ أعرض عليك الاهتمام بأمر آخر يليق بك، "اطلبوا ما فوق حيث المسيح" (كو ٣: ١). ارتفع فوق أعراض الدنيا الزائلة، وتعلَّم من تكوينك الجسدي، وأجعله قانونًا لحياتك. فمدينتك هي السماء، ووطنك الحقيقي هو أورشليم العليا، ومواطنيك هم الأبكار، الذين كُتبت أسماؤهم في السموات.
 
✞ القديس باسيليوس الكبير ✞