• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

بالرجوع لعصر بداية الحياة الرهبانية (4 ، 5 ق م)، ، نجد ان كلمة "موناخوس" "باليونانية، و"يحيديو" بالسريانية  تعني متوحد ، اي الذي يعيش وحيداً.

 

الراهب في اللغة العربية؟

  • الرَّاهِب (الجمع رُهْبَان): من اعتزل الناس للتعبد "موسوعة ويكيبيديا"
  • مُتعبِّد زاهد في صومعة، متخَلٍّ عن ملذَّات الدنيا لبس مسوح الرُّهبان "المعجم"
  • راهب (رهب أي خوف): متبتل، متعبد في دير، معتزل عن الناس "الوسيط"

 فالراهب هو ذلك الإنسان الذي يعيش وحيداً.

 

† لكن الكتاب المقدس يقول من البدء خلقهم الله ذكراً وانثى خلقهما وجعل الله في كيان الرجل والمرأة انجذاباً الواحد نحو الآخر (تك2). فهل الراهب يخالف رسالة الخلاص وشرائع الكتاب المقدس؟ّ!؟!؟!

 

+ قال رب المجد ذاته "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي" (مت 19 : 21). وهكذا عاش له المجد فترة تجسده على ارضنا. "لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ" (مت 8 : 20 ؛ لو9 : 58).

 

الراهب والأبدية

الراهب يتطلع للحياة الأبدية بعين الإيمان يعشقها ويعيشها من الأن ... لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ (مت 22 :  30). هكذا عاشت امنا العذراء القديسة مريم "العبدة والأم والعذراء" وايضا القديس يوحنا المعمدان، وبولس الرسول " أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا لكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ الْوَاحِدُ هكَذَا وَالآخَرُ هكَذَا وَلكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ، إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا" (1كو7 : 7 ، 8)، وهكذا عاش ايليا النبي وكثيرون من الرسل والأنبياء.

 

† مخافة الله في قلب الراهب

 من هنا جاءت التسمية العربية: راهب أي يخاف الله ويحبه "راس الحكمة مخافة الرب فطنة جيدة لكل عامليها تسبيحه قائم الى الابد" (مز  111 :  10)، ويحفط وصاياه " اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي " (يو 14:  21) وهكذا اختبرها القديس يوحنا الإنجيلي الحبيب وتلميذه القديس اغناطيوس الثيؤفورس.

 

† الراهب والعالم

الراهب يعيش في العالم وكأنه ليس من هذا العالم. " لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ ... لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. " (1يو 2 : 15 - 16).

† ذبيحة الرهبنة

في عصر الكنيسة الأول كان الاضطهاد شديداَ حيث ظن الرومان أن المسيحيين فئة معادية للحكم ... لا يتعبدوا للإمبراطور ولا لألهته الوثنية ... إلى ان أمن الإمبراطور الروماني قسطنطين وأعلن مرسوم التسامح الديني في ميلانو عام 315م، وأعلن ان من حق كل انسان ان يختار دينه بدون تدخل الغير. وبهذا صارت كل الأديان ومنها المسيحية لا تستوجب الاضطهاد.

 

انقسم العالم الوثني في ذلك الوقت الي:

  • فريق امن بالرب يسوع كفادي ومخلص وسلك الحياة المسيحية بعمق.
  • فريق اخر دخل المسيحيّة، كتغيير جديد لا بدّ منه، دون ان يختبر اعماقها.
  • بينما ظل الباقي منهم على عاداتهم الوثنية والاهتمام بالجسد وغرائزه.

 

 انزعج المسيحيين الحقيقين اللذين عاشوها المسيحية كمعتقد وليس كطبقة اجتماعية ... فقام البعض منهم إن جاز التعبير، كرد فعل ... مستبدلين ذبيحة الاستشهاد وسفك الدم، بذبيحة التسبيح " فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ِللهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ " (عب 13 :  15) وتاقت نفوسهم إلى شهادة الحياة. وألهبهم الحنين إلى الحياة المسيحية الأولى ... فهجروا العالم وسكنوا الجبال والبراري وشقوق الأرض وعاشوا كبشر سمائين او ملائكة ارضين.

 

 هؤلاء هم النساك والمتوحدين الذين ملأوا براري وصحاري مصر، من اجل عظم محبتهم في الملك المسيح. وكان في طليعتهم القديس بولا أول السواح، وحبيبه القديس أنطونيوس الكبير اب الرهبان  وباخوميوس، وانبا بيشوي وأرسانيوس ومار اسحق السرياني ومار أفرام السرياني ويوحنّا الذهبيّ الفم... إلخ.

 

† ثمار الرهبنة والعالم

انتشرت الرهبنة شرقا وغربا الي كل بلاد العالم، وتعددت المدارس الرهبانية والنسكية ... والرهبنة الخادمة. أمّا اليسوعيّون ومؤسسها  مار إغناطيوس دي لويولا  (وآخرون) فلا حصر لثمارهم بخلاف طباعة الكتاب المقدس" من ثمارهم تعرفونهم" (مت  7 :  20)" ... يعوزني الوقت لذكرها.

 

توالي الاباء الشيوخ صمام الامان الذين يرشدوننا الى الطريق مقتدين في تعاملهم بالكلمة المكتوبة بيوحنا الحبيب الذي اتكأ على صدر الكلمة المتجسد الرب يسوع المسيح له كل المجد ...

 

† فليعطينا الرب الحكمة والصبر، ان نقدم حياتنا ونذر بتوليتنا علي مذبح الحب الإلهي بعيدا عن وسائل التكنولوجيا الحديثة والموبايلات ومواقع التواصل الاجتماعي، والدالة مع العلمانيين والبعد عن حب المال او الشهرة وكل ثمرة محرمة يضعها امام اعيننا عدو الخير.