• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تتغذى البجعة على أشياء كثيرة من بينها الأفاعي، لهذا السبب يصبح دمها ترياقاً مذهلاً ضد السم وتستطيع بذلك أن تشفي صغارها عندما تلدغهم الحية.

عندما تدرك البجعة أن صغارها مهددون بالموت بسبب لدغة الأفعى، تسارع هلعة للقيام بشيء يظهر حبها اللا محدود .. فماذا تفعل؟
إنها تقف فوق صغارها الضعفاء وتنقر على جنبها حتى يبدأ الدم بالنزف من الجرح الذي أدمت به نفسها فتسقط قطرات الدم من الأم إلى أفواه صغارها، الذين حالما يتلقون الدم الحاوي الترياق المضاد للسم، يحيون وينجون شاكرين الأم التي أنجبتهم فيما مضى وولدتهم الآن من جديد.
ما هي أوجه الشبه بين هذه الصورة وما حدث على الصليب ؟

هناك في الفردوس، لدغت أفعى شريرة الإنسان وسمّمته... سمّها لم يكن مادياً بل معنوياً... إنه سم الخطيئة... به متنا بالروح قبل أن نموت بالجسد.

نحن الموتى كنّا (وما زلنا) نحتاج إلى ترياق ينقذنا من هذا السم فما هو هذا الترياق؟ إنه الصليب الكريم.. فكما أن البجعة (بدافع حبها الكبير لأولادها) ضربت جنبها طواعية، هكذا فعل السيد المسيح.. فكيف لا نتباهى بصليب رب المجد.. فموت المسيح هو حياتي. ومع أنه إعتقل كمجرم فهو ما يزال إلهي. لقد ضُرب بالسياط لكني لم أنكره. وسُمّر على الصليب كمجرم وأنا لم أخفِ ذلك. هذا الذي تألم من أجلي قبل أن يطعن ويجرح لتنزل منه قطرات دم تشفيني وتداوي قلبي المنكسر من الخطيه.. إنه المسيح الذي سال دمه لكي نشفى من الخطية.
أشكرك يا إلهي وحبيبى ...