اليوم السادس عشر من شهر هاتور المبارك
1 – يوافق هذا اليوم من كل عام بدء صوم الميلاد المجيد، في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية والذي ينتهي بعيد ميلاد مخلصنا الصالح ربنا يسوع المسيح. نسأل إلهنا، متمِّم خلاصنا، الذي تنازل كالتدبير لفداء جنس البشر، أن يعيننا على العمل بما يرضيه، في هذا الصوم المقدس وكل أيام حياتنا.
ويقبل أصوامنا وصلواتنا. له المجد الدائم إلى الأبد آمين.
2 – وفيه أيضاً تم تكريس كنيسة القديس أبى نُفر السائح، التي كانت بالقاهرة، وقد عاش القديس أبو نُفر في البراري الداخلية مدة ستين سنة لم يَرَ فيها وجه إنسان، ووصل إلى درجة السياحة، وكان يعيش في البرية إلى جانب نخلة، وعين ماء، فتطرح له النخلة بلحاً يكفيه السنة كلها، ويشرب من عين الماء. وفي آخر حياته ذهب إليه القديس بفنوتيوس المتوحد، وعرف قصة القديس أبى نُفر، ثم كفنه ودفنه في مغارته وكتب سيرته منفعة للأجيال، وبُنيت على اسمه بعض الكنائس.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
3 – وفيه أيضاً استشهد القديس يسطس الأسقف، الذي نال إكليل الشهادة، على يد مكسيموس الأمير، بعد أن عذَّبه عذابات شديدة من أجل إنكار الإيمان.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
4 – وفيه أيضاً من سنة 691 للشهداء ( 974م ) تنيَّح الأب القديس البابا مينا الثاني، البطريرك الحادي والستون من بطاركة الكرسي المرقسي. وُلِدَ وتربى في بلدة صندلا ( صندلا: إحدى قرى محافظة كفر الشيخ حالياً) من أبوين مسيحيين، ولما كبر زوجاه رغم إرادته، لكنه اتفق مع زوجته أن يعيشا معاً حياة البتولية. ثم استأذنها وذهب إلى برية شيهيت وترَّهب في برية مكاريوس الكبير، حيث سار سيرة صالحة.
بعد نياحة البابا ثاؤفانيوس البطريرك الستين، استقر رأي الأساقفة والشعب على الأب مينا ليصير بطريركاً. فتمت سيامته في 11 كيهك سنة 673 للشهداء ( 956م ). ولكن قاومه بعض الشعب بحجة أنه كان متزوجاً، ولما عرفوا أنه لم يعرف زوجته معرفة الزواج البتة، عَدَلُوا عن رأيهم واعتبروه مستحقاً لرتبته وخضعوا له.
لاقى هذا القديس متاعب كثيرة، احتملها بصبر وصلوات وأصوام، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي حوالي ثمانية عشرة عاماً.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
5 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس نيلُس السينائى. وُلِدَ هذا القديس نحو منتصف القرن الرابع الميلادي من أسرة مسيحية غنية. ربَّاه والده تربية مسيحية حقيقية. فنشأ متحلّياً بالفضائل الروحية، كما نبغ في العلوم والآداب، مما جعل الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير يرفعه إلى أعظم مراتب المملكة. ثم تزوج وأنجب ولداً وبنتاً ولكنه اشتاق إلى حياة الرهبنة وزهد في أمور هذا العالم، فاتفق مع زوجته وترك مدينة القسطنطينية وذهب إلى دير طور سينا، عاش هناك عيشة الوحدة والتجرد هو وابنه المدعو ثاؤدوروس الذي كان يشارك أباه حياة الوحدة والتجرد، أما زوجته وابنته فعاشتا في أحد أديرة الراهبات.
داوم القديس نيلُس على الجهاد وقتال الشياطين. وكان ينتصر بقوة الله وصارت له خبرة كبيرة في هذا المجال، وكتب رسائل تعزية وتشجيع لبعض الرهبان يقول فيها: " يجب ألا تخيفكم محاربات الأرواح الشريرة ولا حتى ظهورهم في شكل حيات وعقارب أو وحوش مفترسة، فمثل هذه الأمور قابلناها كثيراً، وهي كالعدم ما دمتم متذرِّعين بالأسلحة الروحية ". وله أقوال رهبانية أخرى كثيرة.
هجم بعض الجنود على البرية حوالي سنة 430م، وأخذوا الابن ثاؤدوروس أسيراً وباعوه كعبد في فلسطين، فحزن عليه القديس نيلُس وبحث عنه حتى وجده، فرجع به إلى الدير، وثابر على أعمال النسك والعبادة، إلى أن تقدم في السن وتنيَّح بشيخوخة صالحة.
بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
لا توجد مقالات في هذه المجموعة. إذا كانت المجموعة الفرعية تعرض هذه الصفحة، فإنها قد تحتوي على المقالات.