في أيام إيليا النبي، سمح الله بحدوث مجاعة صعبة جداً بسبب شر الملك آخاب ... المطر وقف سنوات ... مافيش محاصيل زراعية ... جفاف تام، لا أكل يتاكل و لا مياه تتشرب ...

في وسط الظروف الاقتصادية القاسية دي، كان في أرملة بسيطة عايشة مع إبنها الوحيد في مدينة إسمها صرفة صيدا ...
ربنا طلب من إيليا يروح لها عشان يأكل و يشرب!!!

لما وصل لبيتها و طلب منها "قليل ماء" و "كسرة خبز" ، ردت عليه بكل بساطة إنها ماعندهاش غير "كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ»"😪

الظروف كانت كلها بتؤكد للأرملة، إنه مافيش أي سبيل للنجاة و مواصلة الحياة في بلد كل يوم اسوأ من اللي قبله...

<لكن>...كان رد رجل الله علي كلامها، غير متوقع بل و غير منطقي الصراحة:-

"لاَ تَخَافِي......لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ."!!!

بيتهيألي لو انا كنت اللي باسمع الكلام ده من إيليا ... كان هيبقي رد فعلي حاجة من الاثنين:
١-هاقول الراجل خلاص يا حبة عيني عقله مش قادر يستوعب المآساة اللي حاصلة حواليه فبيقول اي كلام مُغلَّف بمسحة إيمان دينية عشان يصبر نفسه ... مضطرة اخده علي قد عقله عشان كدة كدة شوية و كلنااااا هنمووووت
٢-هتريّق عليه و علي حالنا ... و علي فكرة، هيكون عندي حق .... اصل ما باليد حيلة بس الواحد لو مافضفضش هيطق من اللي حصل للبلد بسبب آخاب ...

بس الكتاب المقدس بيحكي عن بطلة قصتنا إنها عملت أصعب حاجة ..... الأرملة الفقيرة "صدقت و آمنت" ان الله نور لطفه و محبته أقوي من عتمة الظروف المحيطة ...

و نلاقي الآيات دي بعد كدة:-
"فَذَهَبَتْ وَفَعَلَتْ حَسَبَ قَوْلِ إِيلِيَّا، وَأَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا. كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا."


🙏😊