الحكمة تقينا من الذئاب، واللطف يقينا من التحوّل إلى ذئاب.
مهمتنا هي أن نحاول أن نكون بشراً حقاً، ومستعدين دائماً أن نكون خراف المسيح.
الرب يرسلنا بحياتنا وإيماننا، حتى نجتذب الذئاب أيضاً، حتى يصبحوا إن شاؤوا خراف للمسيح.
لكن على أي حال، فإن الشيء الأكثر أهمية هو أننا أنفسنا، أن لا نصبح ذئاباً.
يقول المسيح:
"لماذا تناديني يا رب يا رب؟" ليس من يقول "يا رب ، يا رب" من سيدخل ملكوت السماوات، بل من يفعل إرادة أبي".
الأرثوذكسية هي إلايمان القويم، يتم التعرف عليه من خلال الطريقة التي نعيش بها، ومن خلال الطريقة التي نتعامل بها مع الآخرين، وتجاه أنفسنا.
الأرثوذكسية هي طريقة ومسار حياة.
الصلاة في جوهرها هي حديثنا مع الرب، مع أبينا السماوي.
جاء في الإنجيل، أن المسيح، ابن اللّه، انصرف عن الجموع وصلى.
كانت هذه في الواقع محادثة الابن مع الآب.
وبالمثل بالنسبة لنا، الصلاة هي حديثنا مع الآب السماوي.
يخاطبنا الله من خلال النصوص المقدسة بالروح القدس ويجب علينا الرد عليه من خلال الصلاة.
لتشملنا رحمه الرب، نحن عبيده غير المستحقين جميعاً، من الكراهية والأفعال الشريرة، وتغرس فينا حباً غير أناني، حيث يدرك الجميع أننا تلاميذ المسيح وشعب الرب، كما كان أسلافنا القديسون، حتى يعرف الكل عهدنا، اننا دائماً مع الحق الالهي وعدالة الملكوت السماوي، إلى الرب نطلب.
المثلث الرحمات البطريرك بافلي بطريرك صربيا
